انتهت قمة المرحلة الخامسة من الدوري اللبناني لكرة القدم بين العهد والأنصار بالتعادل السلبي في المباراة التي استضافها ملعب المدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت.

المدير الفني لنادي العهد موسى حجيج لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ديوب، كوياتيه وزريق في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني للأنصار روبيرت غاسبيرت بالرسم التكتيكي 4-2-1-3 مع الثلاثي نداي، الحاج مالك والتكجي في خط الهجوم.

المباراة بدأت بإيقاع سريع مع محاولة كلا الفريقين فرض أسلوبه الهجومي وإجبار الآخر على التراجع للخلف مع تحركات من تالا نداي يمينا عند الأنصار وأحمد زريق يسارا عند العهد بجانب اعتماده على كرات طولية من قلبي الدفاع لكوياتيه رأس حربة الفريق.

العهد بدا الفريق الأكثر إمساكا بالكرة لكن الأنصار سنحت له فرصة خطرة كاد نداي أن يفتتح بها التسجيل لولا استعماله ليده على باب مرمى العهد. تركيز العهد الهجومي بدا منصبا على الجهة اليسرى مع أحمد زريق ومساندة من لاعب الوسط سمير أياس مقابل معاناة الأنصار في الصعود بالكرة من الخلف بشكل منظم واعتماده أيضا على الكرات الطويلة السريعة مع بعض التقدم الخاطف للظهير أمير الحصري من الجهة اليسرى لكن المساندة الهجومية كانت غائبة.

وأمام تمركز الأنصار الجيد في الخط الخلفي وإغلاقه لمناطقه كما يجب عبر قرب اللاعبين من بعضهم البعض وترابط خطي الدفاع والوسط، حاول حجيج تغيير الشكل الهجومي قليلا فذهب أحمد زريق وتبادل مراكزه مع ديوب ليصبح الأخير في الجهة اليسرى وزريق في الجهة اليمنى مع استمرار العهد بالسيطرة على الكرة لكن المشكلة كانت في عدم قدرة خط الوسط دائما على ربط خطي الدفاع والهجوم ببعضهما البعض ما جعل العهد يعتمد على التمرير الطويل وبمعظمه إلى زريق يمينا.

هجوميا كان الأنصار غائبا مع بقاء الحاج مالك وحيدا في الخط الأمامي وعودة الأجنحة نداي والتكجي لأداء أدوار دفاعية خاصة التكجي يسارا ليساند أمير الحصري في احتواء تحركات أحمد زريق وكراته العرضية لكن دفاع الأنصار بقيادة المتألق عبد الفتاح عاشور عرف كيف يتعامل مع تلك الكرات لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين 0-0.

بداية الشوط الثاني كان فيها العهد أفضل من الناحية الهجومية مع استمرار زريق بالتحرك من جهة اليمين كما سمير أياس ومهدي فحص من عمق الملعب فيما فعّل الأنصار أكثر من كراته المرتدة مع انطلاقات تالا نادي يمينا وملاقاة الحاج مالك له. حجيج أجرى تبديله الأول فأخرج رأس حربته كوياتيه وأدخل محمد حيدر الذي لعب في الجهة اليمنى مع عودة زريق للجهة اليسرى وتحول ديوب لمركز رأس الحربة.

وحاول الأنصار الخروج من انكفاءه الدفاعي فدفع بخطوطه أكثر إلى الأمام وحاول السيطرة على الكرة والتدرج بها من الخلف مع عدنان حيدر وأونيكا في وسط الملعب ليدفع غاسبيرت بحسين ابراهيم مكان التكجي، ابراهيم لعب بجانب عدنان حيدر في الوسط وتقدم أونيكا لخلف الثلاثي الهجومي مع تحول علاء البابا للجهة اليسرى.

المباراة وبعد مرور ساعة منها بدت متكافئة نوعا ما مع لعب محصور في وسط الملعب ومحاولات من العهد للعب كرات ساقطة خلف الدفاع الأنصاري المنظم.

حجيج تدخل للمرة الثانية وحاول إعطاء خط الوسط نفس هجومي أكبر من خلال إدخال شعيتو مكان سمير أياس فيما أصيب علاء البابا عند الأنصار ودخل الشبريكو مكانه ليلعب في الجهة اليسرى.

وحاول العهد تفعيل الأطراف مجددا مع نشاط محمد حيدر في الجهة اليمنى وتقدم الأظهرة أكثر مقابل عودة أنصارية أكثر للدفاع وقرب لاعبي الوسط من مدافعي الفريق ما لم يعط ثغرات للعهد لكن هجمة الأنصار المرتدة لم تكن فعالة كثيرا مع عودة الحاج مالك ليكون وحيدا دون أي مساندة في الخط الأمامي. حسين منذر كان ورقة حجيج الأخيرة حيث دخل مكان أحمد زريق ليلعب منذر في الوسط ويذهب شعيتو للجهة اليسرى فيما أصيب أيضا أونيكا عند الأنصار ودخل مكانه على الأتات.

الدقائق العشر الأخيرة كانت بطيئة أكثر من اللزوم ، وغلب على هجماتها الطابع الفردي مع أداء مميز من علي الأتات وأكثر من اختراقة في الجهة اليمنى وتحول نداي للجهة اليسرى مقابل تحرك حيدر وشعيتو على طرفي الملعب عند العهد إنما من دون أي خطورة مباشرة على مرمى كلا الفريقين لتنتهي المباراة بعدها بتعادل سلبي.

أحمد علاء الدين