جولة أوروبية جديدة سيكون عشاق كرة القدم على موعد معها حيث ستجري مباريات قوية ومثيرة مع دخول الدوريات كلها مرحلة حصد النقاط في الثلث الأول من الموسم وتثبيت مدربي الأندية لمواقعها وتجنب خطر الإقالة.

سنتعرف فيما يلي على أهم خمس مباريات لهذا الأسبوع.

نابولي – إنتر ميلان ( السبت الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):

يستضيف متصدر السيري آ نابولي برصيد أربعة وعشرين نقطة إنتر ميلان صاحب المركز الثاني برصيد إثنتان وعشرون نقطة في قمة مباريات ليس فقط إيطاليا بل القارة الأوروبية العجوز لهذا الأسبوع.

ويبحث نابولي عن إكمال بدايته المثالية حيث فاز في المباريات الثماني لحد الآن بينما يريد إنتر ميلان الإستمرار بسلسلة نتائجه الجيدة للغاية وانتزاع الصدارة لأول مرة هذا الموسم.

نابولي يقدم كرة قدم هجومية مميزة للغاية وهو لحد الآن صاحب أقوى خط هجومي في الدوري بمعدل 3.25 هدف في المباراة الواحدة أما إنتر فهو يملك خط هجوم لا بأس به بمعدل 2.125 هدف بالمباراة الواحدة مع رأس حربته المميز إيكاردي لكن الفريقان يتشاركان بالقوة الدفاعية حيث أن خط دفاعهما هو الأقوى في الدوري رفقة روما ولم يتلق إلا خمسة أهداف في المباريات الثمانية الماضية.

ويريد نابولي فرض أسلوبه منذ بداية المباراة وهو قد لا يجد صعوبة في ذلك لكن عليه أن يترجم فرصه إلى أهداف بجانب تجنب الأخطاء الدفاعية لأن إيكاردي قائد الإنتر ورأس حربته سيكون جاهزا لاستغلال أنصاف الفرص كما العادة ما سيضعنا أمام مباراة تكتيكية أكثر مع وجود أسلوب مختلف تكتيكيا وفنيا لكل فريق.

توتنهام هوتسبيرز – ليفربول ( الأحد الساعة 18.00 بتوقيت بيروت ):

على ملعب الهارت وايت لاين في العاصمة الإنكليزية لندن، يستقبل توتنهام صاحب المركز الثالث برصيد سبعة عشر نقطة ليفربول صاحب المركز الثامن برصيد ثلاثة عشر نقطة.

ومع ابتعاده بفارق خمس نقاط عن المتصدر السيتي، يأمل توتنهام في الخروج بثلاث نقاط تبقي الفارق كما هو مع السيتي على الأقل ما ليفربول فلا خيار له سوى الفوز إذا ما أراد عدم الإبتعاد عن فرق الصدارة. ويمتلك الفريقان نفس القوة الهجومية تقريبا مع أجنحة سريعة ولاعبين قادرين على هز الشباك في أي لحظة، لكن الأفضلية تبدو لتوتنهام من الناحية الدفاعية إذ يملك الفريق مع خطة اللعب بخمسة مدافعين صلابة قوية جعلته مترابط الخطوط ولا يعطي الخصم مساحات كبيرة بعكس ليفربول الذي ما زال يعاني دفاعيا رغم بعض التحسن في الفترة الأخيرة لكن الأمر المقلق لدى الريدز هو إمكانية ارتكاب أي من مدافعي الفريق هفوة قاتلة ولو كان الأداء الدفاعي الجماعي جيدا.

هجوميا يملك ليفربول ورقتي كوتينيو المتألق رفقة محمد صلاح فيما يتكل توتنهام على هدافه هاري كين والذي سيخلق مشاكل كبيرة لمدافعي ليفربول إن فشلوا في عزله عن زملاءه.

فالنسيا – إشبيلية ( السبت الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

يسعى فالنسيا صاحب المركز الثاني برصيد ثمانية عشر نقطة لإكمال سلسلة نتائجه المميزة عندما يستضيف إشبيلية صاحب المركز الخامس برصيد ستة عشرة نقطة والذي يريد الخروج من الهزيمة الأوروبية الكبيرة أمام سبارتاك موسكو بخماسية في دوري الأبطال الثلاثاء الماضي.

فالنسيا يقدم لحد الآن كرة قدم راقية خاصة في الشق الهجومي وهو لم يخسر لحد الآن في أول ثماني مباريات على الرغم من بعض المشاكل الدفاعية والتي تنتج عن الإندفاع الهجومي الزائد أحيانا ما يعطي الخصم بعض المساحات.

في المقابل، يبدو إشبيلية محليا أحد أقوى الفرق الدفاعية فلم تتلق شباكه إلا أربعة أهداف وهو رقم جيد للغاية لكن الفريق يعاني من عقم هجومي واضح إذ لم يسجل إلا تسعة أهداف، رقم متواضع لفريق يطمح بمركز أوروبي والسبب يعود لغياب الأفكار الهجومية الواضحة بجانب عدم التركيز والتسرع الدائم أمام مرمى الخصوم.

المباراة ستكون سجالا بين الفريقين وهي اختبار حقيقي لمدى جدية فالنسيا في الإستمرار بالبداية المميزة كما أنها فرصة لإشبيلية من أجل تحسين أدائه الهجومي وحصد نقاط ثلاث ستمكنه من القفز أكثر في جدول الترتيب وتجاوز فالنسيا.

أولمبيك مارسيليا – باريس سان جيرمان ( الأحد الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

في الديربي الفرنسي الأشهر، يستضيف مارسيليا صاحب المركز الرابع برصيد سبعة عشر نقطة على ملعبه الفيولدروم باريس سان جيرمان متصدر الدوري برصيد خمسة وعشرين نقطة. المباراة هي اختبار حقيقي آخر للمتصدر خاصة أنها خارج أرضه ومباراة ديربي عادة ما تكون مثيرة ومحتدمة.

الفريق الباريسي مع قوته الهجومية الكبيرة حيث يبلغ معدل تسجيله 3.22 هدف في المباراة الواحدة مع الثلاثي مبابي، كافاني ونيمار لن يتوقع أن يجد صعوبة في اختراق دفاعات مارسيليا والتي تعاني من مشاكل عديدة حيث تلقى الفريق 15 هدفا غير أن مارسيليا والذي يحب أصلا مع مدربه رودي غارسيا اللعب بأسلوب هجومي مفتوح سيحاول استغلال المساحات في دفاعات البي أس جي حيث يقدم الفريق أصلا أداءا هجوميا سريعا يقوم على اللعب المباشر نحو مرمى الخصم. المباراة ولأنها ديربي قد تكون حذرة في بدايتها حيث قد يلجأ غارسيا لتغيير أسلوبه قليلا مع إغلاق المنافذ وإجبار البي أس جي على التقدم أكثر وفتح الخطوط الخلفية ما قد يعطيه أفضلية في الهجمات المرتدة السريعة شرط نجاح دفاعه في الصمود أمام هجمات الباريسيين.

هامبورغ – بايرن ميونيخ ( السبت الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

يحل بايرن ميونيخ وصيف البوندسليغا برصيد سبعة عشر نقطة ضيفا ثقيلا على هامبورغ صاحب المركز الخامس عشر برصيد سبع نقاط. بايرن في ظهوره المحلي الثاني رفقة مدربه القديم الجديد يوب هاينكس يريد إكمال النتائج الإيجابية والإنقضاض على دورتموند المتصدر بينما عانى هامبورغ بعد بداية جيدة ففي آخر خمس مباريات خسر هامبورغ أربعة منها وتعادل في واحدة مع مشاكل دفاعية كثيرة وغياب على القدرة في هز شباك الخصوم.

بايرن وكما العادة سيسعى لفرض أسلوبه الهجومي مع إحكام قبضته على خط الوسط وتفعيل طرفي الملعب بجانب تحرك مولر خلف ليفاندوفسكي في العمق، لكن الفريق البافاري يجب عليه الحذر من الهجمات المرتدة لهامبورغ، والذي سيعتمد بلا شك على اللعب الدفاعي المحكم وإغلاق المساحات أمام هجوم بايرن ثم التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم خاصة أن بايرن يتقدم دفاعه كثيرا إلى وسط الملعب. فهل ينجح هامبورغ في عرقلة بايرن ويبتعد عن مراكز الخطر أم أن هاينكس سيتابع انطلاقاته الجيدة ؟

أحمد علاء الدين