جولة أوروبية كروية جديدة حصلت في وسط الاسبوع مع الكثير من الأحداث التي تركت آثارا في الدوريات الأوروبية والمسابقات المختلفة.

ولفت النظر الكثير من الأمور والتي كان لا بد من التوقف عندها لذلك سنستعرض أبرزها فيما يلي.

سقوط جديد لأرسنال على يد واتفورد وديربي الغضب سلبي

تابع واتفورد تالقه هذا الموسم في البريمييرليغ مع مدربه الذكي غارسيا حيث حقق هذه المرة فوزا ملفتا للنظر على أرسنال الذي سقط مجددا رفقة مدربه أرسين فينغير ليتراجع أكثر في سلم الترتيب.

غارسيا بدت لمساته واضحة على الفريق وهو نجح بأسلوب اللعب الممتع الذي قدمه من إسقاط أرسنال الذي عانى كثيرا أمام فريق منظم.

ويبدو أن موسم أرسنال سيكون صعبا للغاية في ظل فقدان فينغير للحلول أمام الفرق المنظمة تكتيكيا وهذا إن استمر سيزيد الضغوط على المدرب الفرنسي وسيجعل رغبة أرسنال في المنافسة على المراكز الأربعة الأولى أمرا صعبا. أما في مدينة ليفربول، فانتهى الديربي بين ليفربول ومانشستر يونايتد بالتعادل السلبي في مباراة كان ليفربول الأقرب للفوز بها لكن هجومه لم يستطع اختراق دفاعات مورينيو الذي بدا وأنه يلعب فقط من أجل الخروج بنقطة من ملعب الأنفيلد وهو ما حصل فعلا إذ لم يظهر الفريق أي شيئ هجومي من الذي أظهره طوال المباريات الأولى في هذا الموسم وذلك في لقاءه الأول أمام الفرق الكبرى في البريميير ليغ.

فوز صعب للريال ونجاح في تقليص الفارق مع برشلونة

نجح الريال في تحقيق فوز متأخر على خيتافي خارج الأرض حيث فاز 2-1. الريال لم يظهر بشكل مقنع خلال المباراة وهو عانى كثيرا من الوصول إلى مرمى خيتافي بجانب بعض الثغرات الدفاعية في الخط الخلفي لكن في النهاية حقق الفريق المطلوب بعد إدخال زيدان لإيسكو في آخر ربع ساعة وهو ما نشط الخط الهجومي للفريق وسجل الريال الهدف الثاني، هدف الفوز. المهم في هذا الفوز كان تحقيق الريال لثلاث نقاط ثمينة قلص بها الفارق مع برشلونة وذلك بعد تعادل الأخير مع أتليتيكو مدريد 1-1 وفقدانه لأول نقطتين هذا الموسم وهو ما سمح للريال بالإقتراب أكثر من الصدارة وذلك في رحلة تقليص الفارق مع المتصدر برشلونة.

سباليتي حسم ديربي ميلانو ووضع مونتيلا أصبح حرجا

حسم إنتر ميلان دريبي المدينة بعد فوزه على أي سي ميلان 3-2 في ليلة تألق إيكاردي بمباراة دراماتيكية ومجنونة ومثيرة حتى اللحظات الأخيرة. سباليتي مدرب الإنتر قرأ المباراة كما يجب خاصة في الشوط الأول حيث سيطر بشكل كامل وتقدم 1-0. في الشوط الثاني وعلى الرغم من تفوق ميلان لكن الفريق كان دائما نشط من الناحية الهجومية وهو ما سمح له بالتسجيل مستغلا تألق إيكاردي والجناح الأيسر بيريسيتش في الهجمات العكسية ليحصد الفريق نقاط المباراة ويقترب أكثر من الصدارة. أما الميلان فهو لم يظهر بالشكل المطلوب حيث تعرض لخسارة جديدة وبدت الكثير من المشاكل الدفاعية في الفريق الذي تلقى ثلاثة أهداف مع ضياع واضحة في خط الوسط وانكشاف رباعي الدفاع الدائم وهذا بالطبع سيزيد من الضغوط على المدرب مونتيلا والذي يعلم بأن وجوده على رأس الإدارة الفنية للنادي أصبح مهددا.

هاينكس أعاد الروح إلى ميونيخ بخماسية أمام فرايبورغ

ظهر المدرب المحبوب لعشاق البايرن ميونيخ لأول مرة بشكل رسمي في ملعب الأليانز أرينا بعد عودته لتدريب الفريق مرة أخرى. المدرب صاحب الثلاثية التاريخية للنادي البافاري قاد الفريق لفوز خماسي على فرايبورغ اقترب به مجددا من الصدارة مستغلا تعثر بوروسيا دروتموند امام لايبزيغ. البايرن ظهر بروح مغايرة وبدت الراحة على الفريق وعلى الرغم من أنه ما زال الوقت مبكرا للحديث عن بصمات لهاينكس، لكن المؤكد أن الأجواء السلبية التي كانت داخل أسوار البايرن قد زالت وأن الجميع مستعد مرة أخرى للعمل من اجل محي الصورة المهزوزة التي ظهر عليها البايرن بداية الموسم والتي سيبذل هاينكس كل الجهود لإزالتها مدعوما بشكل قوي للغاية من إدارة ولاعبي وجماهير البايرن.

مونييه أنقذ باريس سان جيرمان من فخ ديجون العنيد

لم يقدم الفريق الباريسي مباراة جيدة أما ديجون حيث تقدم 1-0 حتى أخر خمس دقائق من عمر المباراة لحين تسجيل ديجون هدف التعادل. وبدا بأن الباريسيين سيفقدون نقطتين ويقعوا في فخ التعادل الإيجابي لكن اللاعب المتألق مونييه كان له رأي آخر عندما سجل في الدقيقة الأخيرة هدف الفوز لفريقه مهديا إياه نقاطا ثلاث عزز بها صدارته للدوري الفرنسي. وكان لافتا الطريقة التي لعب بها ديجون المباراة حيث بدا منظما للغاية من الناحية الدفاعية وصاحب شخصية قوية خاصة في الدقائق العشر الأخيرة عندما اندفع للأمام وهاجم مرمى الباريسيين وسجل هدف التعادل لكن قلة خبرة الفريق وعدم التركيز في اللحظات الأخيرة أضاعت على الفريق تعادلا كان بالمتناول أمام باريس سان جيرمان.

أحمد علاء الدين