بعد الفوز الخماسي على كوريا الشمالية والإقتراب من التأهل لكأس آسيا 2019 في الإمارات، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع مستشار المنتخب الوطني لكرة القدم وقائده السابق ​يوسف محمد​ الذي تحدث عن الفوز الأخير والمرحلة المقبلة الحاسمة من التصفيات.

محمد وصف أداء المنتخب أمام كوريا الشمالية بالممتاز إن من ناحية الأداء أو النتيجة وهو ما لم يحصل منذ فترة طويلة أن توج المنتخب جهوده بتسجيل أهداف كثيرة وهذا بالطبع يعطي اللاعبين معنويات هامة للمباريات القادمة. وتابع محمد حديثه عن الأداء الفني للمنتخب فأشار إلى أن الإنتشار على أرضية الملعب ترافق مع أداء فني وتكتيكي رفيع المستوى بجانب روح قتالية كبيرة وترجمها اللاعبون بحسن استثمار الفرص وتسجيل أهداف كثيرة مبديا سعادته بالجو المثالي بين اللاعبين حيث كان اللاعبون على الدكة يشدون أزر الأساسيين ما يجعل القول بأن المنتخب هو عائلة كبيرة تعمل بيد واحدة حقيقة وليس مجرد كلام.

وكمدافع دولي سابق محترف في ألمانيا والإمارات، أشاد محمد بالأداء الدفاعي لمنتخب لبنان في المباراة الأخيرة والذي تحسن كثيرا وهذا يعود للنظام الجماعي الذي وضعه المدير الفني حيث الفريق كله يدافع بشكل صحيح بدءا من ضغط المهاجمين في الأمام ما يمنع الخصم من بناء الهجمة كما يجب ثم دور لاعبي الوسط بجانب عمل رائع للاعبي الخط الدفاعي ومن وراءهم الحارس مهدي خليل ما يجعل الأسلوب الدفاعي مترابط ومتين ما نجح بمنع كوريا الشمالية من تشكيل أي خطورة حقيقية على المرمى اللبناني بعكس مباراة الذهاب حيث استطاعوا خلق أكثر من فرصة حقيقية.

وأكد محمد بأن الجهاز الفني للمنتخب يدرك تماما بأن التأهل ليس رسميا بعد وهو بدأ منذ الآن بالتفكير بمباراة هونغ كونغ للتحضير لها كما مباراة كوريا الشمالية والهدف وحيد، الفوز وضمان ليس التأهل فقط بل تصدر المجموعة وعدم الدخول بأية حسابات ومتابعة العمل الرائع الذي يقوم به الجميع في المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة.

أما عن عودة الكثير من اللاعبين المحترفين للعب في لبنان، وتأثير ذلك على المنتخب الوطني، قال محمد بأن الوجود في الدوري اللبناني جيد لكن في المقابل اللاعب المحترف يترك دوري أكثر احترافية ومع الوقت قد يكون هذا الأمر سلبي لكن بالمقابل هؤلاء اللاعبون يرفعون مستوى الدوري والذي لاحظه الجميع هذا الموسم.

في النهاية اللاعب يجب أن يقدم ما عليه ويتمرن بشكل صحيح بغض النظر أين يلعب وأضاف محمد: لا أعتقد بأن المنتخب سيتأثر لأنه في فترة سابقة لم يكن هناك إلا أنا ورضا عنتر محترفين، وكان لدينا مجموعة من اللاعبين محليا مميزة وحققنا الكثير من النتائج الرائعة وبالتالي الأمر بيد اللاعب المحلي وكيفية تقديم كل ما لديه من أجل منتخبه خاصة أنه أصبح هناك حوالي 70 % من الإحتراف مطبق في لبنان حاليا.

ووجه محمد في ختام حديثه رسالة إلى الجمهور اللبناني داعيا إياه إلى الإلتفاف حول المنتخب الوطني دائما بغض النظر عن المشاكل الداخلية وأية ظروف لأن المنتخب يلعب من أجل البلد وليس من أجل نادي أو فئة معينة والهدف دائما هو رؤية المدرجات ممتلئة على آخرها لما لذلك من أثر إيجابي على اللاعبين ومن تجربة شخصية أستطيع القول بأن ما حققه المنتخب من نتائج كانت أقرب للمعجزة في تصفيات كأس العالم 2014 لم يحصل لولا دعم الجمهور الكبير الذي كان اللاعب الرقم 1 وهذا ما يجب أن يكون عليه في أي مباراة للمنتخب داعيا الكل للإلتفاف حول المنتخب الوطني في كافة الأوقات والظروف لأن الوطن فوق كل الإعتبارات.