ربما تكون هي المرحلة الأهم في تاريخ العرب خلال العقد الحالي خاصة مع بدء العد العكسي لانتهاء مشوار التصفيات المؤهلة إلى ​نهائيات كأس العالم في روسيا​ الصيف المقبل، وفي ظل الأمل الكبير بمشاهدة خمسة منتخبات عربية للمرة الأولى في المونديال.

وإذا كان المنتخب السعودي قد حسم تأهله في وقت مبكر إلى مونديال روسيا وهو بدأ من الآن الإعداد للمشاركة في أكبر حدث كروي حول العالم، فإن أنظار العرب ستكون شاخصة نحو المنتخب السوري وما سيفعله يوم الثلاثاء المقبل أمام استراليا بعد التعادل بهدف لمثله في مباراة الذهاب في ذهاب الملحق الآسيوي.

منح المنتخب السوري الكثير من الآمال لجماهيره بإمكانية التفوق على ظروفه وتحقيق الحلم للمرة الأولى في تاريخه خاصة بعد الاداء المشرف في التصفيات النهائية وتأهله إلى الملحق، وكذلك ما قدمه في مباراة الأمس أمام استراليا حين أثبت قدرته على اجتراح المعجزات وتحقيق الآمال المرجوة، وإن كانت المهمة ليست سهلة على الإطلاق لأن المنتخب الاسترالي سيلعب على أرضه وبين جماهيره.

تأهل منتخبان عن عرب آسيا قد يكون أمراً جيداً في ظل الفشل الذريع لباقي المنتخبات خلال مشوار التصفيات، لكن في المقابل فإن عودة المنتخب السعودي إلى الساحة العالمية بعد غيابه عن مونديالي 2010 و2014، سيشكل من دون أدنى شك فرصة للجماهير السعودية والعربية من أجل استعادة الثقة بأطراف ثابتة قادرة على التأهل إلى هذا العرس الكروي بصورة مستمرة.

إلا أن العرس الحقيقي قد يكون هذا الأسبوع في القارة السمراء مع وجود فرص كبيرة لثلاث منتخبات عربية بالتأهل إلى مونديال روسيا. ويبدو المنتخب التونسي قريباً جداً من بلوغ النهائيات وهو سيحل ضيفا على نظيره الغيني غداً حيث ان فوزه وتعثر الكونغو الديمقراطية أمام ليبيا سيمنحه بطاقة التأهل، أما فوز الكونغو فسيجعله ينتظر الحصول على نقطة من مباراة الجولة الأخيرة من أجل تحقيق الحلم المنشود.

بدوره يأمل المنتخب المغربي الفوز على نظيره الغابوني السبت وعلى نظيره العاجي متصدر المجموعة في الجولة الأخيرة من أجل بلوغ مونديال روسيا خاصة وانه يتخلف بفارق نقطة عن كوت ديفوار التي ستواجه مالي اليوم متذيلة المجموعة، لذلك فإن فوز المغرب في المباراتين المتبقيتين يمنحه التأهل دون الدخول في لعبة الحسابات.

وبات المنتخب المصري قريباً من العودة الى المونديال بعد غياب 28 عاماً وهو بحاجة الى أربع نقاط من مباراتين بغض النظر عن منافسه المنتخب الأوغندي، ويخوض منتخب الفراعنة يوم الأحد مباراة في غاية الأهمية أمام الكونغو قبل أن يحل ضيفا على غانا في ختام التصفيات، ولعل فوز مصر على الكونغو وتعادل غانا وأوغندا السبت سيمنح المنتخب المصري تأشيرة العبور الى روسيا.

إذا هي محطة مفصلية للغاية يتعين على العرب التيقظ من خلالها حتى لا تضيع الأحلام والطموحات في نفق الاستعجال وعدم التركيز!.