لا نجد في لبنان الكثير من السيدات اللواتي يخضن ​معترك الرياضات القتالية​، ويبرعن فيها لكن مع ​بيرلا أبي راشد​ الحديث مختلف، فالتقتها صحيفة السبورت الإلكترونية وتحدثت معها عن البطولة الدولية التي تنوي تنظيمها قريبا وعن مسيرتها الرياضية بشكل عام.

أبي راشد البالغة من العمر 21 سنة بدأت مسيرتها الرياضية منذ أن كان عمرها ست سنوات في النادي الذي يمتلكه والدها وحققت أول بطولة عندما كان عمرها 9 سنوات وفي رصيدها لحد الآن 14 بطولة منها بطولة لبنان وبطولة العرب قبل أن تصبح مدربة اتحادية منذ عمر ال15 عام لتستلم بعدها نادي إشتباك في عين الرمانة خلفا لوالدها في عمر 18 عام. ودائما ما تنظم بطولات محلية ودولية تصل إلى حد الثمانية كل عام بجانب دورات مرخصة لتخريج مدربين جدد بجانب مشاركاتها هي في البطولات ما يجعلها في نشاط دائم طوال أيام السنة.

وتنوي أبي راشد في شهر كانون الأول المقبل تنظيم بطولة دولية للألعاب القتالية تشارك فيها تسعة دول إضافة إلى البلد المضيف لبنان من بينها مصر، إيران، تايلند، الأردن، قبرص وغيرها.

ولم يتحدد تاريخ افتتاح البطولة بشكل دقيق نظرا لأن أمور الرعاية والنقل التلفزيوني ومكان الحدث لم يتحددوا بعد فالعمل جاري كي تكون هذه الدورة منظمة وفق أعلى المعايير الدولية الإحترافية وهذا كان الهدف منذ البداية عندما وردت الفكرة في رأس أبي راشد أثناء مشاركتها في بطولة دولية منذ فترة قصيرة في مصر وعرضتها على فريق عملها الذي رحّب بالفكرة بشكل كبير.

واعتبرت أبي راشد بأن الكثير ممن يعملون في مجال الرياضة يسعون وراء الربح المادي لكن هدفها مختلف كليا ألا وهو تخريج أناس جدد في عالم الرياضة وهي عادة ما تقوم بدعم تلاميذها من أجل الذهاب بعيدا في الألعاب القتالية وتمول سفراتهم في المشاركات الخارجية.

وتعكف أبي راشد حاليا على إعادة تجديد النادي بطريقة احترافية عبر القيام بنفضة شاملة وتغيير كافة المعدات من أجل جعله من الأفضل في لبنان من حيث مواكبة التطور خاصة من ناحية الآلات الرياضية المستعملة فيه كما أنها تخطط حاليا لافتتاح نادي ثاني سيكون مبدئيا إما في أدونيس أو في الأشرفية وتحت إشرافها بالطبع.

وعلى الرغم من أن النادي مرخص من قبل وزارة الشباب والرياضة لكن أبي راشد لا تتلقى دعما منها ولا من أي جهة أخرى وكل ما تقوم به هو بمجهود ذاتي بحت بحسب ما كشفت.

ووجهت أبي راشد في ختام حديثها رسالة إلى الأهل داعية إياهم إلى تأمين العلم وممارسة الرياضة لأولادهم فالأول هو بناء الفكر والثاني هو بناء الجسد وهما يتكاملان بالطبع ما يعني بأن الأولاد بعدها سيصبحوا مهيئين بشكل كلي من أجل تخطي كل الصعوبات والحصول على شخصية قوية في مضمار الحياة.