تأهلت فرق سوبر سبورت يونايتد الجنوب أفريقي، مازيمبي الكونغولي، الفتح الرباطي المغربي والإفريقي التونسي إلى الدور النصف النهائي من كأس الإتحاد الأفريقي ليكون عدد الفرق العربية في هذا الدور فريقين بعدما كان الدور الربع النهائي شهد مشاركة خمس فرق عربية.

في هذا التقرير، سنتعرف على أبرز ما حصل في المواجهات الثلاث التي ضمت فرقا عربية مع الإشارة إلى أن سوبر سبورت كان قد أقصى زيسكو الزامبي.

الصفاقسي التونسي – الفتح الرباطي المغربي

احتاج الفتح الرباطي لركلات الترجيح من أجل حسم مواجهته أمام الصفاقسي بعدما فاز كل فريق 1-0 على أرضه. وبعيدا عن الحظ الذي يرافق ركلات الترجيح، يمكن القول بأن الفريق المغربي استحق التأهل وذلك بعدما أظهر في كلتا المواجهتين نضجا تكتيكيا واضحا والتزاما دفاعيا ليس من قبل خط الدفاع فسحب، بل من قبل المجموعة ككل إذ دافع الفريق ككتلة واحدة وتميز بسرعة انطلاقاته في الهجمات المرتدة السريعة مع فعالية هجومية واضحة وعدم خوف من الخصم الذي يفوقه ربما من ناحية الأسماء لكن الفريق المغربي أثبت مجددا أن كرة القدم تعطي من يعطيها فقط. وهنا لا بد من الإشادة بلمسات مدرب الفتح الرباطي وليد الركراكي الذي أعطى هوية للفريق ولم يعد اللعب عشوائيا بل بخطوط فنية عريضة وقراءة جيدة لكل مباراة ومعرفة كيفية مواجهة الخصم والحد من خطورته عبر إغلاق مفاتحه الهجومية وتعطيلها وهذا ما بدا واضحا خلال المواجهتين ليفرض الفتح الرباطي نفسه أحد المرشحين القادرين على الذهاب بعيدا في هذه المسابقة.

مازيمبي الكونغولي – الهلال الأبيض السوداني

حاول الفريق السوداني القيام بشبه معجزة كروية وإقصاء حامل اللقب مازيمبي الكونغولي لكن الأمور لم تسر كما يتمنى وذلك بسبب الفوارق الفنية الكبيرة في اللقاء فخسر على أرضه مواجهة الذهاب 2-1 قبل أن يسقط إيابا خارج الديار 5-0. وكانت الخبرة في المواعيد الكبرى قد لعبت لصالح الفريق الكونغولي فهلال الأبيض حاول استغلال حماسته ذهابا وتقدم 1-0 لكن مازيمبي عرف كيف يعود ويفوز 2-1 أما في المباراة الثانية فلم يعط الفريق الكونغولي نظيره السوداني أي فرصة للدخول في أجواء اللقاء فسجل الهدف تلو الآخر. ولعب عدة عوامل دورا سلبيا في عملية تحضير الهلال الأبيض لهذه المواجهة منها انتهاء الدوري بشكل مبكر كما في القرار الذي كان مأخوذا بتجميد نشاط الكرة السودانية وهو ما أبعد اللاعبين قليلا عن أجواء المنافسة وأثر بلا شك على معدل لياقتهم البدنية والتي انخفضت كثيرا في الشوط الثاني من المواجهة الثانية لكن في المجمل فإن وصول الفريق السوداني لهذا الدور أمر جيد للغاية ويحسب بلا شك له.

الأفريقي التونسي – مولودية الجزائر الجزائري

نجح الافريقي التونسي في التأهل إلى الدور النصف النهائي بعدما تجاوز خسارته 1-0 ذهابا وفاز على أرضه إيابا 2-0 ليكون ذلك أكثر من كاف من أجل التأهل. وبعد أداء مثالي ذهابا من المولودية والذي كان باستطاعته الفوز بأكثر من هدف وإراحة جماهيره، دخل الفريق التونسي مباراة الإياب وهو عازم على رد الإعتبار وكانت النوايا هجومية واضحة منذ البداية فسجل الهدف الأول مبكرا وهو ما حرّر لاعبيه الذين لعبوا بعدها بأريحية بعدما ضمنوا التعادل على الأقل في مجموع المبارتين. هذا الهدف جعل المولودية يتقدم شيئا فشيئا ويتخلى عن الحذر الدفاعي من أجل تسجيل هدف يصعب من مهمة الأفريقي لكن دفاع الأخير كان منضبطا مع التزام تكتيكي من قبل الفريق ككل واعتماد على ردة الفعل والهجمات المرتدة وهو ما حصل بالفعل إذ سجل الفريق التونسي هدفا ثانيا ونجح بعدها بانتشار سليم في أرضية الملعب من منع كافة هجمات المولودية ليخرج فائزا 2-0 بنتيجة أكثر من كافية من أجل التأهل للدور النصف النهائي.

أحمد علاء الدين