انتهى لقاء الأنصار والراسينغ ضمن الجولة الثانية من الدوري اللبناني لكرة القدم بالتعادل الإيجابي 1-1 في اللقاء الذي استضافه ملعب المدينة الرياضية في بيروت.

المدير الفني للراسينغ رضا عنتر لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع نيكولاس كوفي كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للأنصار روبيرت غاسبيرت اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي الحاج مالك، علاء البابا وخالد التكجي في الخط الهجومي.

المباراة بدأت بشكل بطيئ نوعا ما مع مرحلة جس نبض حيث حاول الأنصار بناء اللعب من الخلف والتدرج بالكرة من الخطوط الخلفية لكن الراسينغ لم يتراجع للخلف وحاول مبادلة الأنصار الهجمات بنفس الطريقة لينحصر اللعب في وسط الملعب مع سعي كل طرف للإمساك بالكرة. الراسينغ اعتمد خيار التسديد من خارج منطقة الجزاء خاصة مع صانع العابه خضر سلامة فيما سعى الأنصار للإختراق من عمق الملعب مع لعب كرات بينية بين رباعي خط الدفاع عند الراسينغ مع دخول جناحي الفريق التكجي والبابا لمساندة أونيكا والحاج مالك في العمق فيما قابل الراسينغ هذا الأسلوب بتغيير طريقة الدفاع للضغط في ملعب الأنصار على حامل الكرة ودفع خطوطه قليلا للأمام من أجل إبعاد الللعب عن مناطقه الدفاعية.

وفي أول هجمة أنصارية من الطرف الأيسر وتقدم الظهير أمير الحصري، نجح الحاج مالك في ترجمة كرة الحصري عرضية إلى هدف التقدم للأنصار عند الدقيقة 13. الأنصار بعد الهدف كان الطرف الأفضل لدقائق معدودة مع تحركات جيدة لأونيكا وحيدر في وسط الملعب كلن الراسينغ سرعان ما دخل أكثر في الأجواء حيث بدأ بالإعتماد أكثر على الكرات الطولية لداخل منطقة جزاء الأنصار لكوفي وداوودا كامارا كما نشط طارق حلوم في الجهة اليمنى وعكس أكثر من كرة عرضية لم ينجح أحد من لاعبي الراسينغ بمتابعتها كما يجب.

الأنصار حاول مقابلة الهجمات الراسينغاوية بانضباط دفاعي في الخلف والسعي لتشغيل طرفي الملعب عبر التكجي والبابا اللذين بدلا مراكزهما لتنشيط الشق الهجومي أكثر. وشهد هذا الشوط إصابة مدافع الراسينغ حسين سيد ليخرج ويدخل مكانه محمد صادق مع متابعة الراسينغ لمحاولاته الهجومية لكن الأنصار عرف كيف ينتشر في وسط الملعب ويحمي منطقته الدفاعية لينتهي الشوط الأول بتقدم أنصاري 1-0.

الراسينغ بدأ الشوط الثاني بمحاولات هجومية خطيرة حيث استمر نشاط طارق حلوم في الجهة اليمنى بجانب مساندة من داوودا لعكس كرات عرضية خطرة حاول سيرج سعيد متابعة إحداها لكنها اصابت القائم.

رجال المدرب رضا عنتر بدوا الطرف الأفضل من ناحية الإمساك بالكرة والسيطرة على خط وسط الملعب بسبب قرب خطوط الفريق من بعضها البعض مع ضياع أنصاري وعدم قدرة على بناء أي هجمة هجومية وسرعة في خسارة الكرة بوسط الملعب ما دفع جاسبيرت للتحرك وإدخال علي الأتات مكان شبريكو من أجل تحسين اداء الوسط. الأنصار اعتمد على الكرات الطولية للحاج مالك في عمق دفاع الراسينغ لكن الراسينغ بقي الطرف الأفضل مع تقارب خطوطه واداء جيد من خضر سلامة في نقل الكرة من الخلف ومد زملاءه بها في الأمام.

جاسبيرت حاول التدخل مجددا فأخرج خالد التكجي وأدخل مازن جمال في الجهة اليسرى ليرد عنتر بتبديلين مع إخراج حمزة سلامة ونيكولاس كوافي مدخلا وارطان وعدنان ملحم في آخر 20 دقيقة. الراسينغ بقي مسيطرا على الكرة حيث كانت الخطورة أكثر فأكثر تزداد على مرمى الانصار العاجز عن السيطرة على خط وسط الملعب بسبب التقارب التكتيكي بين خطوط الراسينغ والإنتشار الجيد في طول الملعب.

الراسينغ ركز على عمق الملعب مع دخول داوودا بجانب عدنان ملحم الذي نجح في الدقيقة 78 من تسجيل هدف التعادل لفريقه. الأنصار بعد تلقيه هدف التعادل لم ينجح في القيام بردة فعل واضحة مع محاولات خجولة عبر طرفي الملعب وفي العمق مع الحاج مالك وتحركات الأتات وأونيكا لكن الراسينغ بقي أنشط وأسرع في الوصول للمرمى مع استمرار قدرة الفريق على السيطرة التامة في وسط الملعب وعزل خطوط الأنصار عن بعضها البعض.

ودخل محمود الكجك بعد إصابة الحاج مالك في صفوف الأنصار في الدقائق الأخيرة لكن شيئا لم يتغير مع استمرار الراسينغ في محاولات تسجيل الهدف الثاني غير أن المباراة كانت قد شارفت على النهاية ليعلن الحكم نهاية المباراة بتعادل إيجابي 1-1 بين الفريقين.

أحمد علاء الدين