تنطلق الجولة الثانية من الدوري اللبناني لكرة القدم على وقع مواجهات منتظرة يتوقع أ، تكون حافلة بالإثارة والندية ما يجعل محبي كرة القدم اللبنانية يتابعون هذه الجولة بكل تفاصيلها. دعونا نلقي نظرة على المباريات الست التي ستحتضنها الملاعب اللبنانية هذا الأسبوع.

طرابلس – الإصلاح برج الشمالي ( الجمعة الساعة 3.30 / ملعب طرابلس البلدي ):

يسعى طرابلس لنفض غبار الخسارة الثقيلة أمام الأنصار في افتتاح الدوري عندما يستقبل على ملعبه الإصلاح برج الشمالي الوافد الحديث للدرجة الأولى والساعي لتجاوز الخسارة أيضا في الأسبوع الماضي أمام الشباب العربي. ولم يقدم طرابلس الأداء المنتظر منه ويريد مدربه الألماني تيو بوكير الخروج بالنقاط الثلاث من أجل إبعاد الضغوط عنه في بداية الموسم بينما لم يكن أداء الإصلاح الأسبوع الماضي سلبيا لكنه يحتاج إلى تحسين العمل الهجومي للفريق واستغلال الفرص المتاحة بشكل أفضل. ويجب على طرابلس تحسين الشق الدفاعي كما في إبراز هوية لعب هجومي واضحة إذ بدا الفريق بمباراة الأنصار تائها في الملعب من دون أي عمل واضح على صعيد بناء اللعب الهجومي. الفوز ولا شيئ غيره هو هدف فريق طرابلس في هذه المباراة بينما لن تكون العودة من طرابلس بنقطة على الاقل للإصلاح أمرا سيئا على الإطلاق.

الراسينغ – الأنصار ( الجمعة الساعة 9.45 / ملعب المدينة الرياضية ):

يواجه رجال المدرب رضا عنتر الآتين من تعادل في المرحلة الأولى أمام الاخاء نادي الأنصار والذي كان الأكثر إمتاعا في الجولة الأولى بعد فوز كبير على طرابلس. ويدرك عنتر تماما بأن فتح خطوط الملعب أمام الأنصار سيكون خاطئا فاللعب التكتيكي المنضبط والتوازن في اللعب بين الدفاع والهجوم مع إغلاق وسط الملعب وعدم إعطاء لاعبي الأنصار الحرية في التحرك هو الحل لمواهجة الأنصار الذي يعتمد مع مدربه الألماني غاسبيرت على اللعب الهجومي بدءا من الخطوط الخلفية في تنظيم واضح لعملية بناء الهجمة وترابط بين الخطوط الثلاثة يسهل من عملية الوصول لمرى الخصم في ظل القوة على الأطراف ووجود لاعب وسط هام هو أونيكا مع بعض الشكوك حول مشاركة المهاجم مالك بسبب إصابة خفيفة. مالك يؤدي أدوارا تكتيكية في الأمام ويسحب مدافعي الخصم وفي حال غيابه سيكون غاسبيرت مطالبا بتجهيز البديل المناسب.

الصفاء – الشباب العربي ( السبت الساعة 3.30 / ملعب بحمدون البلدي ):

يواجه الشباب العربي الصاعد حديثا لدوري الأضواء حامل لقب الموسم ما قبل الماضي الصفاء وهما في حالة معنوية جيدة بعد حصد كلاهما لفوز في الجولة الأولى من الدوري. ومع المدرب محمد الدقة، يأمل الصفاء في إستمرار العروض الجيدة وتقديم نفس أسلوب اللعب المتوزان المعتمد على السرعة في التمرير والتحرك بجانب الضغط العالي احيانا على مدافعي الخصم لقطع الكرة والإنطلاق بها سريعا في مناطقه، أمر سيواجهه جلال رضوان مدرب الشباب العربي بإخبار لاعبيه بالهدوء في التمرير وعدم تسريع إيقاع المباراة كي لا يناسب فريق الصفاء إضافة لانتشار سليم في ملعبه وترابط بين الخطوط الثلاثة مع أسماء بارزة قادرة على تطبيق أفكاره التكتيكية بقيادة عباس عطوي ما يجعل المباراة غير سهلة على الصفاء وإن دخلها كمرشح أقوى لحصد النقاط الثلاثة بسبب خبرة لاعبيه لكن لا أحد يأمن أي مفاجأة من الشباب العربي.

​الأخاء أهلي عاليه​ - النجمة ( السبت الساعة 4 / ملعب صيدا البلدي ):

بعد تعادله في الجولة الأولى أمام الراسينغ 1-1، يواجه الأخاء أهلي عاليه النجمة القادم بدوره من تعادل أمام العهد. ويبحث الفريقان عن فوزهما الأول فالفريق الجبلي رفقة مدربه العراقي عبد الوهاب أبو الهيل سيلعب كما العادة بانضباط دفاعي وإغلاق المساحات مع الإعتماد على السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم خاصة عبر طرفي الملعب. لكن الأمر لن يكون بتلك السهولة، فالنجمة لديه مفاتيح هجومية كثيرة لعل أبرزها قائد المنتخب الوطني حسن معتوق والذي سيكون خطرا للغاية سواء لعب كجناح أيسر أو جناح أيمن بسبب المهارات الكبيرة التي يمتلكها وهو مفتاح لعب للنجمة الذي سيحاول خلق المساحات إضافة للعب الدفاعي الغير متهور مع عدم السماح للأخاء بفرض أسلوبه وتشكيل خطورة عليه في الهجمات المرتدة وكلما تأخر الهدف النجماوي في المجيئ كلما دخل لاعبو الأخاء أكثر في جو اللعب وأخذوا الثقة بأنفسهم.

النبي شيت – السلام زغرتا ( الأحد الساعة 3.30 / ملعب النبي شيت ):

على ملعبه في النبي شيت، يستقبل الفريق البقاعي نادي السلام زغرتا في مباراة قوية للغاية تأخذ طابع التكافؤ بين الفريقين. ويأتي كلاهما من وضعية مختلفة، فالنبي شيت حقق فوزا في الجولة الأولى على التضامن صور بينما خسر السلام زغرتا على أرضه أمام الصفاء وهو يسعى بالطبع للتعويض في هذه الجولة. ومع مدربه الفنزويلي كيكي، يريد النبي شيت الإستمرار في خلق الفرص أمام مرمى خصمه بقيادة مهاجمه المتألق بابا سال كما في الإبقاء على الشكل الدفاعي المنظم لفريق فيما يدرك مدرب السلام زغرتا ماهر السديري بأن أي خسارة قد تزيد الضغط عليه ويجعله مبكرا خارج منافسة الحصول على مراكز متقدمة. السلام يلعب كرة السهل الممتنع لكنه لا يتوفق في الوصول للمرمى وتسجيل الأهداف وهو أمر يجب التحضر عليه بشكل جيد لان أي خسارة أخرى ستجعل نظرة الجمهور سلبية تجاه تلقي الجهاز الفني.

التضامن صور – العهد ( الأحد الساعة 4 / ملعب صور البلدي ):

على ملعبه في صور، يستضيف فريق التضامن حامل اللقب نادي العهد. ولم تكن انطلاقة الفريقين على قدر الآمال، إذ خسر التضامن من النبي شيت في البقاع بينما تعادل العهد مع النجمة. ويريد جمال طه إيجاد حلول للمشاكل الدفاعية التي ظهرت بالفريق وأبرزها الإرتداد الدفاعي البطيئ بعد خسارة الكرة كما في تحسين التمركز في وسط الملعب خاصة أنه يقابل فريقا يقوده المدرب موسى حجيج ويحبذ اللعب في المساحات ولديه أجنحة سريعة وخط وسط قوي قادر على السيطرة على الكرة وحرمان الفريق الخصم منها وهو سيناريو لا يريده التضامن كي لا يلعب طوال الوقت على أرضه وبين جمهوره مدافعا في منطقته ومتحملا علئ المباراة الدفاعية لذلك فهو سيسعى لحصر اللعب في منطقة وسط الملعب مع الحذر التكتيكي وعدم التباعد بين خطوط الفريق الثلاثة من أجل الخروج بنتيجة إيجابية من أمام العهد وهو أمر لن يكون سهلا نظرا لقيمة العهد الفنية الكبيرة.

أحمد علاء الدين