جولة أوروبية كروية جديدة حصلت في وسط الاسبوعمع الكثير من الأحداث التي تركت آثارا في الدوريات الأوروبية والمسابقات المختلفة. ولفت النظر الكثير من الأمور والتي كان لا بد من التوقف عندها لذلك سنستعرض أبرزها فيما يلي.

ليفربول يخرج من كأس الرابطة وتأهل سهل لباقي الكبار مجددا

ما زال الريدز يعانون وقد كان الثمن هذا الأسبوع الخروج من كأس الرابطة على حساب ليستر سيتي. ولم يتغير شيئ في أداء ليفربول الدفاعي حيث بقي الفريق مباراة بعد مباراة يقوم بنفس الأخطاء الدفاعية والتي تنذر بمشاكل كثيرة ستحصل وها قد خرج ليفربول من أول بطولة خالي الوفاض فيما بدأ يبتعد تدريجيا عن الصدارة في الدوري الإنكليزي. وأبدى يورغن كلوب مدرب الفريق إنزعاجه من طريقة اللعب وقد يكون المدرب الألماني ضحية انتقادات كثيرة إذا ما استمرت الأخطاء نفسها فالجماهير تسأل ماذا يقوم كلوب لتصحيح هذه الأخطاء الدفاعية.

فيما لم تعاني باقي الفرق الكبيرة في إنكلترا من التأهل للدور الثاني حيث نجحت فرق تشيلسي، أرسنال وقطبي مدينة مانشسترالسيتي واليونايتد في العبور دون مشاكل للدور المقبل ليتجنبوا ضغوط الإقصاء المبكرة.

ميسي يتابع إبداعه والريال يخسر بشكل مفاجئ في الليغا

تابع برشلونة عروضه المميزة مع نجمه الأول ليونيل ميسي الذي استمر في إمتاع الجماهير بأداءه الرفيع إذ قاد فريقه للفوز 6-1 على إيبار مع تسجيل ميسي لأربعة أهداف. ويبدو أن البرسا يسير في الطريق الصحيح مع المدرب فالفيردي الذي نجح في إظهار ميسي بأفضل صورة حيث يقدم أفضل المباريات هذا الموسم مع بداية صاروخية إن من ناحية تسجيل الأهداف أو قيادة الفريق للإنتصارات. في الضفة الأخرى، ما زال الريال يعاني كثيرا مع فقدان زيدان للحلول الهجومية. هذه المرة كانت الخسارة في البيرنابيو أمام الجماهير إذ أسقطه ريال بيتيس 1-0 في آخر اللحظات. مشكلة الريال هي في العقم الهجومي الذي يلازم الفريق على الرغم من عودة رونالدو من الإيقاف إذ يعاني الفريق في ترجمة الفرص التي يصنعها إلى أهداف. المشكلة هذه يجب أن يتم حلها بسرعة وذلك لأن البرسا بدأ يبتعد شيئا فشيئا في صدارة الترتيب.

التعثر الأول لإنتر في إيطاليا ونابولي تابع بدايته القوية

بعد أربع جولات من الإنتصارات، تعثر إنتر ميلان بتعادل إيجابي أمام بولونيا 1-1. ولم يبدأ الإنتر المباراة كما يجب فتأخر بالنتيجة قبل أن يحاول العودة في المباراة في الشوط الثاني وينجح بتعديل النتيجة لكن الفريق لم يكن مسيطرا تماما وفاقدا للقدرة على تسجيل الهدف الثاني هدف الفوز ليضيع أول نقطتين في الدوري ويتلقى أيضا أول هدف بعدما نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في أول أربع مباريات. أما نابولي بقي مستمرا في عروضه الهجومية المميزة فأكمل مسيرة تصدره بعدما أسقط لازيو القوي على أرضه 4-1. نابولي يبدو بأنه قادر رفقة مدربه ساري على منافسة اليوفي إذ أن الفريق لديه كافة العناصر القادرة على إكمال هذا الأداء بشكل متواصل وإزعاج اليوفي بشكل كبير.

شباك بوروسيا دورتموند ما زالت نظيفة في البوندسليغا

بعد مرور خمس جولات من الدوري الألماني، بقي بوروسيا دورتموند الفريق الوحيد الذي حافظ على نظافة شباكه مع تقديمه لأداء ممتع للغاية سواء دفاعيا أو هجوميا مع تصدره لترتيب الدوري. ولم يكن مفاجئا أن يسجل دورتموند 13 هدفا في خمس مباريات بمعدل 2.6 أهداف في المباراة الواحدة بسبب القوة الهجومية التي يمتلكها الفريق وجودة اللاعبين في صفوفه لكن الملفت للنظر هو عدم تلقي الفريق لأي هدف مع تقديم أداء دفاعي متماسك يقوم على الأسلوب الدفاعي الجماعي ونظرية بأن الهجوم هو أقوى وسيلة للدفاع مع سرعة في نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم وثم الإرتداد الدفاعي بشكل أسرع بعد فقدان الكرة.

أحمد علاء الدين