انطلقت الدوريات المصرية، القطرية والإماراتية لموسم 2017-2018 وسط توقعات بأن تشهد منافسة شرسة ستمتد للجولات الأخيرة مع تحضير أكثر من فريق نفسه للمنافسة على اللقب. وبعدما اطلعنا في تقرير سابق على أبرز الفرق المرشحة لحصد اللقب في الدوريات التونسية، المغربية، الجزائرية والسعودية، دعونا الآن نتعرف على أهم تلك الفرق في الإمارات، قطر ومصر.

مصر

ستبقى المنافسة على اللقب ثنائية بين الزمالك والأهلي حامل اللقب في صراع تقليدي حيث لا يتوقع أن يدخل طرف ثالث على خط المنافسة. الأهلي والذي حسم اللقب بسهولة نوعا ما في الموسم الماضي أبقى على جهازه الفني كما هو بقيادة حسام البدري كما حافظ على قوام تشكيلته الأساسية وهو ما أعطى نوعا من الإستقرار لكنه دعمها ببعض الصفقات الجديدة لعل أبرزها المغربي وليد أزارو والسوري عبدالله الشامي.

ويملك الفريق كافة الإمكانات من أجل الحفاط على اللقب مع قوة هجومية وأسلوب لعب مميز يميز البدري مع ترابط بين الخطوط وقدرة تكتيكية على التعامل مع أي مباراة مهما بلغت درجة صعوبتها. في المقابل، قام الزمالك بعد موسم لم يكن على قدر الطموحات بتغيير فني شامل في الفريق، فبداية هو تعاقد مع المدير الفني المونتينيغري نيبوشا والذي قدم موسما مميزا مع الفيصلي الأردني كما قام بحوالي 15 صفقة جديدة من ضمنها استعادة بعض اللاعبين المعارين وإعادتهم إلى النادي.

هذا سيعني بأن الزمالك بحاجة لبعض الوقت من أجل أن ينجح نيبوشا في إيصال فكره وفي خلق جو من الإنسجام بين اللاعبين الجدد وباقي اللاعبين لكن الزمالك سيظهر بالطبع أفضل من الموسم الماضي حيث فشل في منافسة الأهلي على اللقب لكن الصراع هذه السنة سيكون أشرس ويتوقع أن يستمر حتى آخر المراحل مع عدم أفضلية لأي فريق على الآخر.

قطر

سيشهد الدوري القطري منافسة شرسة على اللقب مع ثلاثة مرشحين رئيسيين. وبعد دمج فريقي الجيش ولخويا في فريق واحد تحت مسمى الدحيل ويقوده المدرب جمال بلماضي، سيكون الدحيل هو الفريق الذي يدافع عن لقبه بطلا للدوري كون لخويا كان هو البطل الموسم الماضي، وحافظ الدحيل على قوام العناصر الأساسية السابقة للفريقين مع نفس المدرب وهو ما يعطي الإستقرار للفريق الذي لديه كافة الأسلحة الفنية من أجل السير حتى النهاية في مشوار المنافسة. أما فريق السد المتوج بلقب كأس السوبر فهو الآخر أبقى على مدربه البرتغالي فيريرا ويسعى هذا الموسم لاستعادة اللقب مع مجموعة من اللاعبين تعتبر مزيجا بين لاعبي الخبرة ولاعبي الشباب مع فترة تحضير جيدة سبقت انطلاق الدوري وجهوزية بدنية وفنية واضحة.

الفريق الثالث والذي سيكون منافسا على اللقب هو نادي الريان الذي كان رابعا الموسم الماضي. الريان أيضا أبقى على مدربه الدانماركي لاودروب بعدما بدت بصماته واضحة في الموسم الماضي وهدف الفريق واضح هذا الموسم ألا وهو المنافسة على اللقب. ويأمل لاودروب في إكمال الأداء الهجومي الجيد للفريق القائم على الضغط في الأمام وبناء اللعب من الخلف مع أسلوب دفاعي جماعي. المنافسة الثلاثية قطريا ينتظر منها الكثير مع عدم نسيان فرق أخرى قد تلعب دورا في تحديد هوية البطلو إن لم يكن لديها النفس الطويل من أجل المنافسة أبرزها ناديي الغرافة والعربي الذي قام بنفضة فنية شاملة وينتظر منهما أن يكونا الحصان الأسود للبطولة.

الإمارات

موسم جديد في الإمارات تقلص فيه عدد الاندية إلى 12 فريق بعد دمج أكثر من فريق. وسيكون حامل اللقب الجزيرة مع مدربه الهولندي تين كات مرشحا قويا للحفاظ على اللقب على الرغم من الضغوط الملقاة على عاتقه كونه حامل اللقب لكن الفريق دعم صفوفه بأكثر من لاعب جيد أهمها أحمد خليل لينضم إلى زميله هداف الدوري علي مبخوت ولديه مرونة تكتيكية وقدرة على تغيير أساليب اللعب في أي مباراة وبنفس القدرة الفنية.

وصيف الموسم الماضي الوصل حافظ على استقراره الفني مع المدرب أراوابارينا حيث تحضر الفريق قبل بداية الموسم كما يجب وضم عناصر إضافية قادرة على تقديم المزيد للفريق. أما فريق شباب أهلي دبي فهو بعد الدمج مع المدرب الروماني كوزمان الخبير في الكرة الإماراتية يحضر نفسه للمنافسة بشكل قوي لكنه يعلم أن الفريق يحتاج لبعض الوقت من أجل أن تكون الكيمياء بين عناصر الفريق أقوى ما سينعكس فنيا بشكل واضح على أداء الفريق.

كما لا يمكن نسيان العين الفريق القوي وصاحب الخبرة الكبيرة مع المدرب الكرواتي زوران والذي يملك عناصر مميزة قادرة على الذهاب بعيدا في الدوري. وجود أكثر من فريق قوي في البطولة الإماراتية سيزيد من مستوى التنافس ويجعل أمر حسم اللقب غير معروف مع قدرة أي من الفرق الأربعة على الفوز باللقب ما سيجعل الدوري مثيرا حتى مراحله الأخيرة هذا بجانب وجود أكثر من فريق كالوحدة والنصر قادرين أيضا على مفاجأة الجميع والدخول في حسابات الصدارة بعدم تحضير جيد للغاية قبيل انطلاق الدوري وضم أكثر من صفقة ناجحة.

أحمد علاء الدين