منذ تسرب الأنباء عن نية البرازيلي نيمار الرحيل عن برشلونة الى باريس سان جيرمان، بقيت هوية اللاعب البديل الذي سيكمل منظومة ليونيل ميسي ولويس سواريز هي الشغل الشاغل لجماهير الفريق الكاتالوني خاصة وان منظومة msn حملت الكثير من البهجة لعشاق البارسا في السنوات القليلة الماضية.

وجاء تعاقد ادارة برشلونة مع الفرنسي ​عثمان ديمبيلي​ من بوروسيا دورتموند بمبلغ قياسي لم يدفعه النادي من قبل، ليثلج قلوب محبي الفريق خاصة وان اداء اللاعب لا يخفى على كل المتابعين لعالم المستديرة، كما ان النجم الشاب أظهر مقدرة فائقة على التأقلم السريع من خلال الدقائق التي لعبها الى جانب كل من الأرجنتيني والأوروغواياني.

لكن النبأ المفجع المتمثل بغياب ديمبيلي حتى مطلع العام المقبل بعد إصابته في مباراة خيتافي السبت الماضي، اعاد الفريق الكاتالوني الى نقطة الصفر ونزل كوقع الصدمة على الجماهير والمدرب أرنستو فالفيردي، ليس هذا فحسب إنما أعاد خلط الأوراق مع بداية موسم طويل وشاق ومنافسة ساخنة محلياً وأوروبياً.

ربما تكون البداية الجيدة لبرشلونة في الليغا ودوري أبطال أوروبا مؤشراً إيجابياً قد يخفف من وطأة إصابة ديمبيلي، لكن ذلك لا يعني ان حسابات المدرب فالفيردي لن تتأثر أو تفقد لاعباً بحجم الفرنسي وان كان مدرب برشلونة لم يعتمد بشكل كلي على اللاعب الذي وصل متأخراً الى كاتالونيا.

ومهما يكن من أمر فإن فالفيردي مطالب بالعودة الى الاوراق التي يملكها على دكة البدلاء دون ان ننسى ان هذا الأمر يتطلب تغييرات في مراكز اللاعبين وحظوظاً أقل لمبدأ المداورة والذي شاهدناه في المباراة الماضية أمام خيتافي.

ربما تكون إصابة ديمبيلي قد أفقدتنا فرصة رؤية المنظومة الجديدة في خط هجوم برشلونة بعد رحيل نيمار الى باريس سان جيرمان، لكن في المقابل فإن هذا الأمر سيزيد العبء على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في ظل التراجع الملحوظ في مستوى لويس سواريز، الا اذا تمكن جيرارد دولوفيو والذي قد يكون الخيار الأول لتعويض ديمبيلي من تقديم المستوى المأمول خاصة وان اللاعب لعب مع الفريق حتى الآن 6 مباريات، وصنع هدفين.

في المحصلة تبقى اصابة اللاعب الفرنسي كارثية على برشلونة خاصة وأن النادي الكاتالوني ضم اللاعب ليكون بديلاً لنيمار، لكن يبدو أن "لعنة" الاخير ما تزال تلعب دورها وكأن القدر يرفض وجود أي بديل لنجم باريس سان جيرمان الجديد.

ورغم كل ذلك يبقى برشلونة فريقاً كبيراً لا تهزه مثل تلك "المصائب"، لذلك قد يكون الكلام الذي أطلقته جماهير الفريق محقاً حين أشارت الى ان المصاب هو ديمبيلي وليس ليونيل ميسي!