تعادل تشيلسي مع ضيفه أرسنال بدون أهداف في المباراة التي جرت على ملعب ستامفورد بريدج ضمن الجولة الخامسة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.

المدير الفني لتشيلسي أنطونيو كونتي لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع ألفارو موراتا كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني لأرسنال أرسين فينغر بالرسم التكتيكي نفسه 3-4-2-1 مع أليكساندر لاكازيت كرأس حربة صريح.

تشيلسي بدأ المباراة مسيطرا على الكرة ومحاولا بناء اللعب من الخلف على الرغم من اعتماد أرسنال على الضغط العالي في منتطق تشيلسي الذي لم يجد صعوبة في الصعود بالكرة والوصول بها إلى مناطق أرسنال بفضل وجود لاعبي الإرتكاز فابريغاس وكانتي قريبين من الثلاثي الدفاعي.

أرسنال كان يرتد فورا للخلف عندما ينجح تشيلسي في تخطي الضغط الدفاعي العالي وذلك من أجل التمركز وإغلاق المنافذ كما يجب وهو تميز بسرعته في هذا الأمر وقدرته على العودة السريعة، لمواجهة تحركات تشيلسي عبر الأطراف وتحديدا عبر بيدرو في الجهة اليمنى والهدف كان عكس كرات عرضية تصل للمهاجم الصريح موراتا لكن دفاع الأرسنال كان واعيا في التعامل مع تلك الكرات.

بالمقابل، كان الأرسنال يعاني كثيرا في الشق الهجومي، خاصة في التخلص من الضغط العالي الذي استعمله تشيلسي بعد فقدانه للكرة وكان الهدف واضحا: منع أرسنال من بناء هجمات منظمة واسترداد الكرة منه بشكل سريع لتقتصر محاولات الأرسنال على صعود خجول للظهير الأيمن بيليرين وعكس بعض الكرات العرضية.

تشيلسي أراد تنويع هجماته مع تحرك من بيدرو وويليان في عمق دفاعات أرسنال وهو ما جعل الفريق يحصل على بعض الكرات الخطرة التي تألق تشيك في إبعادها.

خطوط ارسنال كانت قريبة من بعضها البعض في ظل عودة الفريق للدفاع بسبعة لاعبين وأمامهما الثلاثي الهجومي والذي كان دوره منع ثلاثي دفاع تشيلسي من التقدم لبعد وسط الملعب ثم الضغط على لاعبي الإرتكاز فابريغاس وكانتي أول استلامهما للكرة.

تشيلسي وعلى الرغم من بقائه الطرف الأفضل في المباراة لكنه كان مفتقدا للتركيز أمام مرمى أرسنال. إيقاع تشيلسي الهجومي هبط في آخر الدقائق ما سمح بتقدم أرسنال أكثر للأمام وهو حاول بدوره تفعيل الطرفين خاصة بيليرين الذين كان نشطا بجانب تحركات إيووبي وويلبيك لإيجاد لاكازيت في العمق لكن ثلاثي دفاع تشيلسي تمركز بشكل جيد وتعامل مع الكرات العرضية كما يجب لينتهي الشوط الأول من المباراة بتعادل سلبي.

الشوط الثاني بدأ بنفس أسلوب الشوط الأول مع رغبة من تشيلسي بضغط هجومي أكثر إذ كان الفريق أسرع في نقل الكرة وهو ما افتقده في الشوط الأول، مع محاولة خلق ثغرة في دفاعات أرسنال وذلك بدفع باكايوكو بين الشوطين مكان بيدرو للتحرك أكثر في العمق بجانب تقدم أكثر لفابريغاس ونشاط ملحوظ للظهيرين ألونسو وموسيس لكن أرسنال كان يقظا وبقي بنفس الأسلوب الدفاعي، خماسي في الخلف وأمامهما لاعبا ارتكاز وجناحان ليبقى لاكازيت هو المدافع الأول في وسط الملعب مع اعتماد الفريق على الدفاع من وسط الملعب ومن ثم محاولة قطع الكرات واللعب في المساحات الضيقة للوصول إلى الثلث الأخير في مناطق تشيلسي أو اعتماد الكرات الطويلة خلف مدافعي تشيلسي.

فينغير أجرى تبديله الأول فأدخل سانشيز مكان لاكازيت ليلعب سانشيز في الجهة اليسرى ويدخل ويلبيك كرأس حربة. مشكلة تشيلسي كانت في أن أسلوب اللعب الهجومي كان مقروءا لدفاع أرسنال الذي لم يعط الخصم أي مساحات وتميز بقرب خطي الدفاع والوسط من بعضهما البعض ما جعل كونتي يتدخل ويشرك هازارد على حساب ويليان لإعطاء سرعة هجومية أكبر للفريق رد عليه فينغير بإدخال جيرو مكان ويلبيك في قلب الخط الهجومي.

أرسنال حاول في الثلث الساعة الأخيرة التقدم أكثر للأمام بهدف إبعاد ضغط تشيلسي عن مناطقه ومن ثم محاولة الوصول لمرمى الخصم وتسجيل هدف وبالفعل تحرك سانشيز كثيرا في الجهة اليسرى ولقي مساندة من الظهير كولايسنيتش كما حصل الفريق على بعض الفرص الخطرة.

إيقاع هجوم تشيلسي خف في آخر الدقائق مع إدخال فينغير محمد النني مكان إيووبي الجناح الأيسر ليذهب رامسي للجهة اليسرى ويلعب النني كلاعب وسط ارتكاز.

أرسنال حاول اعتماد كرات ساقطة خلف دفاع تشيلسي لكن البلوز تراجعوا للخلف وحاولوا أيضا إغلاق المساحات على لاعبين أرسنال وما زاد الطين بلة هو تعرض دافيد لويز للطرد في الدقيقة 88 ليحاول أرسنال خطف نقاط اللقاء في آخر الدقائق ويدفع كونتي بالمدافع كريستنسن مكان موراتا ويلعب دون مهاجم بخطة 5-4-0 من أجل المحافظة على التعادل وهو ما حصل رغم دقائق أخيرة سريعة بتحركات لسانشيز مقابل انطلاقات بالمرتدات لتشيلسي لكن الأمور لم تتغير وتنتهي المباراة بتعادل سلبي بين الفريقين.

أحمد علاء الدين