بعد احراز ​نادي ستاليتي​ لقب بطولة لبنان لكرة الماء للمرة الرابعة عشر المتتالية في تاريخه ودخول موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع رئيس النادي ونائب رئيس اتحاد السباحة ​ميشال حبشي​ الذي تحدث عن هذا الإنجاز ووضع لعبة كرة الماء في لبنان بشكل عام.

حبشي رأى بأن هذا الإنجاز ليس وليد صدفة ولم يكن ليأتي إلا نتيجة تعب وجهد وتعاون بين الإدارة، الجهاز الفني واللاعبين فأن تحرز البطولة لأربعة عشر سنة متتالية أمر غاية في الصعوبة ويتطلب سنة بعد سنة بذل جهود كبيرة. ولا يعتبر حبشي بأن احتكار اللقب لهذه الفترة الطويلة هو أمر سلبي للعبة، بل هو أمر منطقي فالنادي الذي يصرف أموالا أكثر من غيره ومن لديه اللاعبون الأكثر نزعة للتألق وإحراز الألقاب ستكون له الأفضلية والكل يعرف بأن الحفاظ على اللقب يكون أصعب من إحرازه ومع ذلك الفريق يستمر بالعمل الدؤوب والتخطيط السليم الذي يكون في النهاية نتيجته اللقب لكن هذا لا ينفي وجود أكثر من نادي قدم مستوى عالي وكان خصما شرسا وبالتالي الطريق لا تكون مفروشة بالورود بل بعد مباريات عصيبة وتنافسية.

فيما خص المشاركات الخارجية، شارك الفريق لأكثر من مرة في مسابقات خارجية وهو كان دائما ما يحقق نتائج متوسطة سواء في بطولات الأندية العربية أو الأسيوية أو أخرى ودية لكن في السنتين الأخيرتين لم يكن هناك أي مشاركة خارجية بارزة لكن الفريق جاهز في أي وقت عندما تتم دعوته لتمثيل لبنان ولعبة كرة الماء في المحافل الخارجية.

ميزانية الفريق بحسب حبشي هي متواضعة نسبيا، والنادي تابع لمجمع سياحي وسكني وإدارة المجمع هي من تؤمن الميزانية كاملة ولا يوجد أي مساعدات يتلقاها النادي من أي جهة أخرى.

ويؤكد حبشي بأن لعبة كرة الماء تسير في نهج تصاعدي في لبنان فقبل سنوات عدة، كانت الأندية التي تخوض بطولة لبنان ثلاثة ثم ارتفعت لأربعة وهذه السنة كان هناك خمس نوادي كما أن الإتحاد الجديد شكل لجنة خاصة للإهتمام بلعبة كرة الماء وهذه كلها خطوات إلى الأمام.

هناك دول أخرى تعداد سكانها عشرون مليونا ولا يوجد إلا ثماني نواد أو تسع وبالتالي الوضع جيد للغاية.

الإتحاد الجديد للسباحة يعمل وفق حبشي ضمن الإمكانات المتاحة له واللعبة غير معروفة إعلامية ويحاول الإضاءة عليها شيئا فشيئا كما أنه لا يوجد في لبنان مسابح خاصة لكرة الماء وفي موسم الصيف من الصعب أن يؤجرك منتجع أي مسبح لتقيم البطولة عليه لكن الإتحاد مشكورا نجح في تأمين الحوض الأولمبي في النادي اللبناني للسيارات والسياحة وهذا كان شيئا مميزا.

وأكد حبشي على أن النادي سيستمر في نفس الخطى وسيسعى لإحراز ألقاب أكثر كما سيقوم من خلال موقعه كنادي في بذل كل مجهود من أجل رفع اسم لعبة كرة الماء وانتشارها أكثر بين الشباب اللبناني.