تنطلق عجلة الدوري اللبناني لموسم 2017-2018 حيث ستوقع الجميع أن يكون مسرحا لأحداث مشوقة بعدما دعمت كل الفرق صفوفها. وستبدأ الإثارة من الجولة الأولى التي ستشهد العديد من المباريات البارزة والتي سنتعرف إليها تفصيليا في هذا التقرير.

العهد – النجمة ( الجمعة الساعة 9 / ملعب المدينة الرياضية ):

يفتتح الدوري بمباراة القمة التقليدية بين الفريقين حيث ستكون المباراة إعادة لنهائي النخبة والذي حسمه النجمة بركلات الترجيح ومواجهة متكررة بين نجمي النجمة السابقين موسى حجيج مدرب العهد وجمال الحاج مدرب النجمة.

وبعد قيام الفريقين بتعزيز صفوفهما بشكل كبير والقيام بصفقات مميزة كحسن معتوق نجماويا وسمير إياس عهداويا، يبدو كلا الفريقين جاهزين لتقديم أداء كروي يليق بسمعة الفريقين. وسيكون تركيز حامل اللقب العهد على اللعب الجماعي وفق منظومة واضحة المعالم، بناء لعب من الخلف وسعي لخلخلة الدفاعات النجماوية عبر فتح مساحات في الأطراف ومن ثم العودة السريعة للخلف عندما تكون الكرة مع النجمة من أجل عدم إعطاء حسن معتوق اللاعب السريع وكبيرو موسى أي فرص للإنطلاق خلف المدافعين ما قد يشكل خطورة كبيرة على المرمى العهداوي كما سيكون تركيز النجمة على منع العهد من السيطرة على وسط الملعب من أجل عدم تقبل اللعب دائما والتكتل في الخلف وتحمل أعباء المباراة الدفاعية منذ بداية اللقاء.

الأخاء أهلي عاليه – الراسينغ ( السبت الساعة 3.30 / ملعب بحمدون البلدي ):

يحل الراسينغ مع مدربه الجديد رضا عنتر ضيفا على النادي الجبلي الأخاء أهلي عاليه مع مدربه العراقي عبد الوهاب أبو الهيل ويسعى الفريقان لحصد النقاط الثلاث وبداية مشوار الدوري بأفضل طريقة. الأخاء أهلي عاليه جهز العدة جيدا هذا الموسم ويمني النفس بأن يبدأ الدوري بشكل قوي ويحصد نقاط تكون كافية له من أجل تجنب الوجود في المراكز المتأخرة مبكرا وهو سيعتمد على اللعب ككتلة واحدة والسرعة في لعب الكرات الطولية الساقطة خلف المدافعين التي يجيدها الفريق. أما الراسينغ فإن رضا عنتر في ظهوره الرسمي الأول كمدرب في الدوري اللبناني يريد أن ينتصر وهو يقدم مع الفريق كما ظهر في كأس التحدي كرة قدم جماعية متوازنة مع أسلوب دفاعي قوي وترابط بين خطي الدفاع والوسط ما يسهل الوصول فيما بعد لمناطق الخصم الهجومية وهو ما سيحاول رضا عنتر تقديمه أمام الأخاء.

السلام زغرتا – الصفاء ( السبت الساعة 4 / ملعب المرداشية زغرتا ):

يتجه الصفاء المتجدد مع مدربه محمد الدقة شمالا نحو مدينة زغرتا لمواجهة السلام، فريق المدينة والذي يشرف عليه هذا الموسم المدرب التونسي ماهر السديري. ويؤمن الدقة بأنه يستطيع بالمجموعة المحلية لديه والعناصر الأجنبية مع أسلوب الكرة الشاملة الذي يتبعه بأن يقود الصفاء ليكون منافسا قويا على اللقب فيما يريد السديري الإثبات منذ البداية بأنه لا يقل شأنا عن مواطنه السابق جرايا والذي قاد الفريق لمركز الوصافة الموسم الماضي. الدقة سيقدم مع الصفاء أسلوبه المعتاد القائم على الضغط العالي في مناطق الخصم واللعب السريع في وسط الملعب مع تمريرات قصيرة فيما لا تبدو لحد الآن أفكار مدرب السلام واضحة المعالم وهذا يعد أمرا إيجابيا له لأن الخصم لا يعرف أسلوب لعبه ويجعل من الطريقة التي سيلعب بها الفريق غير معروفة لكن يتوقع أن يلعب أجانب الفريق دورا بارزا نظرا لجودتهم الفنية.

النبي شيت – التضامن صور ( الأحد الساعة 3.30 / ملعب النبي شيت ):

يستضيف ممثل البقاع النبي شيت والذي جدد الثقة بمدربه الفنزويلي كيكي سفير الجنوب التضامن صور والذي جدد بدوره الثقة بجمال طه لقيادة الفريق. ويعيش النبي شيت مرحلة من التجدد حيث استغنى عن بعض عناصره الأساسيين وضم آخرين كما تعاقد مع لاعبين أجانب بعد سلسلة من التجارب. فيما أبقى التضامن صور على شكل الفريق كما هو بنسبة كبيرة وقام بتعزيزات في المراكز التي يحتاجها إضافة لأجانب مميزين. ويدرك النبي شيت بأن اللعب بأسلوب هادئ ومحاولة السيطرة على وسط الملعب ستكون مفيدة له كي ينطلق شيئا فشيئا بهجمات منظمة نحو مناطق التضامن لكنه يجب أن يحذر من مرتدات الفريق الخطرة على العاجي ريمي وقوة التضامن في طرفي الملعب حيث دائما ما تتقدم أظهرة الفريق للمساندة الهجومية وهذا قد يجعل من بداية المباراة حذرة بعض الشيئ مع لعب محصور أكثر في وسط الملعب.

الإصلاح برج الشمالي – الشباب العربي ( الأحد الساعة 3.30 / ملعب صور البلدي ):

الفريقان الصاعدان من دوري الدرجة الثانية يتقابلان لأول مرة في الدرجة الأولى حيث قام كل منهما بتحضير نفسه من أجل معركة البقاء لموسم جديد في دوري الأضواء.

الإصلاح أبقى على جهازه الفني بقيادة خليل وطفا وعزز الفريق ببعض اللاعبين كما ضم ثلاثي أجنبي يتوقع أن ينسجم سريعا مع المجموعة فيما نشط الشباب العربي مع مدربه جلال رضوان كثيرا في سوق الإنتقالات وضم أكثر من لاعب بارز على رأسهم لاعب النجمة السابق وقائده عباس عطوي.

ولن يتسرع الإصلاح في فتح الملعب وإعطاء الشباب العربي مساحات منذ بداية المباراة بل سيعتمد على حسن الإنتشار في وسط الملعب ومن ثم الإنطلاق شيئا شيئا نحو الأمام أما الشباب العربي فسيكون هدفه الإمساك بخط وسط الملعب مع قوة لاعبيه الموجودين ثم تشغيل طرفي الملعب وإجبار الإصلاح على تلقي اللعب والتمركز في المناطق الخلفية لتحمل العبئ الدفاعي للمباراة.

طرابلس – الأنصار ( الأحد الساعة 4 / ملعب طرابلس البلدي ):

يبدأ الأنصار رحلته نحو اللقب الغائب عن خزائنه منذ فترة ليست بالقصيرة من عاصمة الشمال طرابلس حيث يواجه فريق المدينة في مواجهة لبنانية بنكهة ألمانية إذ يقود طرابلس المدرب الألماني بوكير فيما يقود الأنصار المدرب الألماني جاسبيرت. الأنصار قام بعملية إحلال وتبديل ليس فقط في جهازه الفني بل في تشكيلة الفريق والأجانب حيث نشط الفريق في سوق الإنتقالات وضم أكثر من لاعب بارز وهو لا ينقصه شيئ من أجل تقديم مباراة جيدة أمام طرابلس إلا تسريع إيقاع لعبه الهجومي والتحرك أكثر في وسط الملعب ولن يكون طرابلس بالخصم السهل فهو أعد العدة جيدا ويريد أن يقدم رفقة مدربه بوكير كرة قدم منضبطة ومتوازنة تعتمد على ان مفتاح الدفاع هو اللعب الهجومي في الأمام والإنتشار السليم في أرضية الملعب ثم انتظار الوقت المناسب لشن هجمات منظمة تجاه مناطق الخصم لإزعاج دفاعاته.