جولة أوروبية جديدة سيكون عشاق كرة القدم على موعد معها حيث ستجري مباريات قوية ومثيرة مع دخول الدوريات كلها مرحلة حصد النقاط في الثلث الأول من الموسم وتثبيت مدربي الأندية لمواقعها وتجنب خطر الإقالة.

سنتعرف فيما يلي على أهم خمس مباريات لهذا الأسبوع.

تشيلسي – أرسنال ( الأحد الساعة 15.30 بتوقيت بيروت ):

يستضيف تشيلسي صاحب المركز الثالث برصيد تسع نقاط على ملعبه ستامفورد بريدج أرسنال صاحب المركز الحادي عشر برصيد ست نقاط. وتبدو المباراة التي هي ديربي لندن مثيرة إلى اقصى الحدود، فالفريقان يسعيان إلى أن يتابعا صعودهما سلم الترتيب خاصة أرسنال الذي يدرك أن أي تعثر سيجعل وضع الفريق أكثر سوءا في ظل الضغوط التي تحاصر الفريق هذا الموسم. فنيا، سيعتمد كونتي مدرب تشيلسي على نفس الخطة التقليدية 3-6-1 مع تحركات معتادة عبر الأطراف ومحاولة الضغط في وسط الملعب ثم الإنتشار الدفاعي السليم متى نجح أرسنال في الحصول على الكرة لمنعه من الحصول على مساحات.

أرسنال والذي يحب كثيرا بناء اللعب من الخلف يتوجب عليه عدم الإندفاع الهجومي الزائد وفتح الملعب للاعبي تشيلسي كما في تسريع بناء اللعب الهجومي وعدم إضاعة الوقت بكثرة التمريرات العرضية التي ستسمح لتشيلسي بتنظيم صفوفه الدفاعية أكثر وهذا يفرض على لاعبي الوسط السرعة في التحرك بكرة ومن دون كرة لخلق المساحات بين خطوط تشيلسي ما يضعنا أمام مباراة قوية ومثيرة لا يملك كلا الطرفين أفضلية واضحة فيها.

ريال سوسيداد – ريال مدريد ( الأحد الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):

يستضيف المتصدر ريال سوسيداد برصيد تسع نقاط ريال مدريد صاحب المركز السابع برصيد خمس نقاط. ويسعى سوسيداد رفقة مدربه أوزيبيو لإكمال بدايته المثالية حيث حقق العلامة الكاملة لحد الآن فيما يريد ريال مدريد مع مدربه زيدان وضع حد لسلسلة التعادلات.

ومع افتقاده لجهود نجميه رونالدو ومارسيلو الموقوفين وأكثر من لاعب آخر للإصابة، تبدو المعضلة بالنسبة لزيدان هي كيفية اختيار العناصر الهجومية للفريق. فالفريق يفتقد للهداف في غياب رونالدو وفي ظل عدم قدرة بايل على التهديف وغياب رأس الحربة البديل لبنزيما المصاب حيث سيعول زيدان على الإختراق من العمق الدفاعي مع إعطاء لاعبين مثل إيسكو، مودريتش وكروس مهاما هجومية أكبر. من هنا سيلعب ريال سوسيداد وكما العادة بالأسلوب المتوازن القائم على الإنتشار الجيد في وسط الملعب مع الهجوم بطريقة منضبطة وعدم ترك الخط الدفاعي مكشوفا أمام الهجمات المرتدة ما سيجعل من المباراة تكتيكية خاصة في بدايتها لحين نجاح أحد الفريقين بافتتاح التسجيل وإجبار الخصم على تغيير خطته وأسلوب لعبه خاصة إن نجح الريال بالتقدم ما سيجبر سوسيداد على التخلي عن حذره الهجومي والتقدم أكثر للأمام مع الحذر من هجمات الريال المرتدة.

باريس سان جيرمان – أولمبيك ليون ( الأحد الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

متصدر الليغ 1 برصيد خمسة عشر نقطة باريس سان جيرمان يستقبل في ملعب حديقة الأمراء أولمبيك ليون صاحب المركز الثالث برصيد أحد عشر نقطة. وبعد سلسلة من التعاقدات الخيالية التي قام بها الفريق الباريسي، سيكون على موعد مع أول مباراة صعبة نسبيا له هذا الموسم ذلك وأن ليون يتابع هذا الموسم الأداء المميز الذي قدمه الموسم الماضي. الباريسيون سيعتمدون على قوة الثلاثي الهجومي نيمار، كافاني ومبابي من أجل هز دفاعات ليون كما على قوة خط وسطه وارتداده الدفاعي السريع من أجل حماية مناطقه.

ولا يتوقع أن يستطيع ليون منع البي أس جي من الإحتفاظ بالكرة، لكن مدربه جينيسيو سيسعى قدر الإمكان إلى تبطيئ هجمة البي أس جي عبر الإنضباط الدفاعي في الخلف وإغلاق العمق كما في التعامل الجيد مع الكرات العرضية ثم الإعتماد على سرعة لاعبيه في التحول الهجومي من أجل محاولة ضرب الباريسيين بهجمات مرتدة مضادة. وعلى الرغم من أنه على الورق تبدو الأمور لمصلحة البي أس جي نظرا لقيمة أسماء لاعبيه، لكن أرض الملعب لا تعترف إلا بالأداء الفني وهذا ما يريد ليون إظهاره في هذه المباراة.

إي سي ميلان – أودينيزي ( الأحد الساعة 16.00 بتوقيت بيروت ):

يسعى إي سي ميلان صاحب المركز السابع بست نقاط إلى نفض غبار الهزيمة الثقيلة أمام لازيو الأسبوع الماضي وذلك عندما يواجه أودينيزي صاحب المركز الحادي عشر برصيد ثلاث نقاط. ولن تكون المواجهة سهلة للفريق اللومباردي فأودينيزي خصم يجيد إزعاج الخصوم هجوميا على الرغم من مشاكله الدفاعية الكثيرة. ويدرك مونتيلا مدرب الميلان بأن أي تعثر قد يزيد الضغوط عليه والاقاويل بانه لا يصلح لقيادة مشروع ميلان الساعي للعودة إلى وسط المشهد الكروي الإيطالي بعد سلسلة من السنين العجاف. وقد لا يكون التسجيل في مرمى أودينيزي أمرا صعبا نظرا للقوة الهجومية الكبيرة التي يمتلكها الفريق لكن على مونتيلا أن يحل المشاكل الدفاعية التي ظهرت في الفريق والتي كانت مزدوجة، فردية وجماعية إن من ناحية خسارة الإلتحامات الهوائية أو أخطاء في التمركز والتغطية بجانب بطء ارتداد لاعبي الوسط للمساندة الدفاعية أحيانا. ولا شك بان حظوظ ميلان في الفوز أكبر من حظوظ أودينيزي لكن عدم تقدير قوة الخصم والإستهانة به يجب أن لا يكونا واردين في قاموس الميلان لأنهما قد يكلفانه خسارة نقاط ثمينة أخرى.

هانوفر – هامبورغ ( الجمعة الساعة 21.30 بتوقيت بيروت ):

بدأ كلا الفريقان الموسم بشكل جيد وستكون المباراة فرصة لكلاهما من أجل إكمال البداية الجيدة. فعلى ملعب أتش دي آي أرينا، يستضيف هانوفر صاحب المركز الثالث بسبع نقاط هامبورغ صاحب المركز السابع بست نقاط. هانوفر الصاعد من الدرجة الثانية وهامبورغ الذي نجا من الهبوط في المرحلة الأخيرة بدا وأنهما قد تحسنا فنيا بشكل كبير. وما سيعطي المباراة ندية أكثر ليس فقط التقارب في النقاط، بل التقارب في الأسلوب الفني والتكتيكي ايضا. فهانوفر يلعب كرة القدم المنضبط جدا مع تكتيك تضييق المساحات وإجبار الخصم على تدوير الكرة دون أي خطورة هجومية وبعيدا عن مناطقه الدفاعية ومن ثم ضربه بهجمات مرتدة سريعة وهو نفس أسلوب هامبورغ.

ولا يبدو أن أيا من الفريقين سيغير من نهجه التكتيكي في هذه المباراة ما يضعنا أمام لعب محصور في وسط الملعب ومحاولة الإستفادة من أخطاء اللاعبين سواء بالتمرير أو بسوء التغطية للهروب من الرقابة التي ستفرض على مفاتيح اللعب في كلا الفريقين وعدم السماح لهم بمد زملائهم المهاجمين بكرات في العمق الدفاعي قد تكون مزعجة للغاية.

أحمد علاء الدين