تمكن الهلال السعودي من التأهل للدور النصف النهائي من دوري أبطال آسيا بعدما تجاوز العين الإماراتي 3-0 في الرياض إيابا عقب التعادل 0-0 ذهابا في مدينة العين الإماراتية. وسيلاقي الهلال في الدور النصف النهائي فريق بيرسبوليس الإيراني والذي أقصى أهلي جدة السعودي بعدما تفوق عليه إيابا 3-1 حيث انتهت مباراة الذهاب 2-2.

دعونا نتعرف على أبرز ما حملته هاتين المبارتين وأسباب تأهل الهلال وخروج الأهلي.

الهلال السعودي 3-0 العين الإماراتي

دخل الهلال اللقاء بحماسة كبيرة حيث حاول استغلال الدعم الجماهيري لتسجيل هدف التقدم وذلك عبر انطلاقات البرازيلي إدواردو والسوري خريبين مقابل التزام دفاعي من العين الذي نجح في امتصاص فورة الهلال ودخل شيئا فشيئا في أجواء اللقاء حيث بدأ محاولاته الهجومية وفرض سيطرته على وسط الملعب حيث برع عمر عبد الرحمن صانع ألعاب العين بمد زملاءه المهاجمين بكرات أمامية لكن غياب التركيز والفعالية الهجومية غابت عن مهاجمي العين الذين فشلوا في ترجمة تلك الفرص لأهداف إضافة للإرتداد الدفاعي البطيئ بعد خسارة الكرة.

الهلال حاول الإعتماد على سرعته في التحرك الهجومي وتابع خطورته عبر الثنائي ادواردو وخريبين والذي مدهما الأرجنتيني ميليسي دائما بكرات مميزة لينجح قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق بتسجيل هدف التقدم عبر ادواردو ثم هدف ثاني سريع عبر نفس اللاعب في آخر دقيقة من الشوط الأول.

العين الإماراتي حاول الرد في بداية الشوط الثاني فالفريق الإماراتي كان يكفيه التعادل الإيجابي للتأهل وبحاجة لهدفين فتحرك الفريق مجددا عبر عموري لإيجاد المهاجم بيرغ داخل المناطق السعودية حيث حصل الفريق على بعض الفرص الخطرة لكن الحارس الهلالي كان متألقا. واندفع الفريق الإماراتي أكثر للأمام مع التزام دفاعي هلالي وانتشار جيد في الثلث الأول من الملعب.

تقدم لاعبي العين للهجوم ترك مساحات كبيرة في الخلف ومع سرعة الهلال الهجومية أضاع الفريق أكثر من فرصة إلى أن نجح إدواردو بإمضاء الهاتريك الشخصية له لتنتهي المباراة بفوز ثلاثي للهلال وتأهل للدور النصف النهائي.

الأهلي السعودي 1-3 بيريسيلوس الإيراني

خروج مؤلم للفريق السعودي الذي كان يمني النفس بالتأهل للدور القادم وهذا يعود إلى عدة ظروف حدثت خلال المباراة التي بدأها الأهلي بقوة مع ثلاث فرص حقيقية للتسجيل لكن هدفا عكس مجرى اللعب لبيرسبوليس في الدقيقة 5 عبر هجمة معاكسة نتيجة بطء في الإرتداد الدفاعي.

وجاءت فرصة مثالية للأهلي، عندمh طرد كمال الدين في الدقيقة 12.

الأهلي استغل الفرصة لبسط سيطرته على وسط الملعب فبنى الهجمات من الخلف وحصل على بعض الفرص عبر مهاجمه السوري عمر السومة الذي غاب عنه التركيز في إنهاء الفرص.

مشكلة الأهلي كانت في أمرين، الأول هو بطء اللعب الهجومي والتحرك من دون كرة أما الثاني فكان المساحات الكبيرة في الخلف ما سمح للفريق الإيراني بشن هجمات مرتدة خطرة عبر الثنائي السريع طارمي وعليبور لينتهي الشوط الأول من دون أي تغيير في النتيجة.

بداية الشوط الثاني شهدت تراجعا من بيرسبوليس للخلف واندفاعا أكبر للأهلي الذي تحرك عبر الأطراف وحاول عكس كرات عرضية خطرة لداخل منطقة جزاء الفريق الإيراني أو بالإختراق من عمق الملعب في المساحة الضيقة بين مدافعي بيرسبوليس ولاعبي ارتكازه لينجح بالفعل صالح العمري في تحقيق هدف التعادل عند الدقيقة 52.

لكن بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني، نجح مدرب بيرسبوليس في القيام بتغييرات نشطت الوسط مع تراجع بدني من الأهلي السعودي ليمسك الإيرانيون بالكرة أكثر مع خطورة واضحة خاصة من الأطراف مع معاناة الأهلي في بناء الهجمات أو حتى نقل الكرة لمناطق الخصم. بيرسبوليس حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 83 سجل منها هدف التقدم مع طرد المدافع السعودي هوساوي وفيما كان الأهلي يحاول العودة إنما من دون أي أفكار هجومية واضحة، سجل الفريق الإيراني هدفا ثالثا كان بمثابة ضمان التأهل.

أحمد علاء الدين