انتهت الجولة التاسعة من التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018 حيث كانت هذه الجولة بمثابة جولة جيدة للمنتخبات العربية ما عدا السعودية أحد الفرق المرشحة للتأهل إذ خسرت 2-1 من الإمارات فيما فازت سوريا على قطر 3-1 والعراق على تايلاند 2-1. سنستعرض في هذا التقرير أبرز ما حملته مباريات الفرق العربية في هذه الجولة.

الإمارات 2-1 السعودية

سقطت السعودية في الأراضي الإماراتية 2-1 لتسقط معها الكثير من آمالها في التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 إذ تجمد رصيدها في المركز الثاني عند النقطة السادسة عشر.

بداية المباراة كانت سريعة، هجمة إماراتية تقابلها هجمة سعودية مع لعب مفتوح من الفريقين في ظل تحرك جيد لرأس حربة كل منتخب، علي مبخوت عند الإمارات ومحمد السهلاوي عند السعودية.

سرعة المباراة انعكست على سرعة التهديف فتقدم الأخضر السعودي بركلة جزاء عبر نواف العابد عند الدقيقة 20 رد عليه علي مبخوت بهدف التعادل بعدها بدقيقة.

الإيقاع الهجومي هدأ بعد الهدفين لينحصر اللعب في وسط الملعب لكن الربع الساعة الأخير من هذا الشوط شهد تحسنا سعوديا مع سيطرة أكثر على منطقة وسط الملعب وتراجع دفاعي للإمارات.

الشوط الثاني استمر في بدايته السعوديون بنفس الأسلوب، مع إضاعة أكثر من فرصة ومحاولة تشغيل طرفي الملعب لكن أحمد خليل أطلق قذيفة سكنت المرمى السعودي عند الدقيقة 60.

المنتخب الإماراتي تراجع بعدها للدفاع وتحول مدربه الأرجنتيني باوزا للعب بمهاجم وحيد هو أحمد خليل والتحول لخطة 4-5-1 الدفاعية.

السعوديون ورغم السيطرة على زمام الأمور وأخذ المبادرة الهجومية من أجل التعديل، لكن أسلوبهم الهجومي عبر الأطراف لم يكن فعالا كما لم تقدم تبديلات المدرب الهولندي فان مارفيك الكثير، لينجح الدفاع الإماراتي المنتشر بشكل جيد في التعامل مع كافة الكرات السعودية المقروءة وينهي اللقاء بفوز 2-1 كان ضربة قاسية للسعودية التي خسرت نقاطا ثمينة للغاية في هذه المواجهة.

سوريا 3– 1 قطر

خطا منتخب سوريا خطور جيدة نحو التأهل لكأس العالم أو الملحق بشكل أكثر واقعية وذلك عندما أسقط المنتخب القطري 3-1.

وكما العادة ظهر المنتخب السوري بروح قتالية عالية وبتنظيم تكتيكي أزعج المنتخب القطري كثيرا الذي بدا وكأنه ليس في يومه.

المنتخب السوري بدأ المباراة بشكل سريع معتمدا على ثنائي الهجوم المحترف في السعودية عمر خريبين وعمر السومة لينجح الأول في إعطاء التقدم لسوريا 1-0 بعد سبع دقائق فقط. التقدم هذا جعل المنتخب السوري يعود للخلف مبكرا من أجل الحفاظ على التقدم، ما سمح لقطر بأخذ زمام المبادرة وتسجيل هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول.

الشوط الثاني بدأ سجالا بين الفريقين لكن دخول حميد ميدو كان له أثر إيجابي فسجل خريبين هدفه الثاني له ولسوريا في الدقيقة 55 معلنا تقدم بلاده. القطريون حاولوا التقدم للأمام من أجل تعديل النتيجة لكن لعبهم الهجومي لم يكن منظما في ظل اعتماد سوري على إغلاق المنطقة والدفاع ككتلة واحدة ثم الإرتداد السريع في الهجمة المرتدة لينهي المواس اللقاء في الوقت الضائع 3-1 لسوريا.

ويحسب لمدرب سوريا الحكيم الأسلوب التكتيكي والتحضير الجيد لهذ المباراة حيث أكمل نسور قاسيون معجزتهم وأصبحوا ثالثين بفارق الأهداف عن أوزبكستان الرابعة متخلفين بفارق نقطتين على كوريا الجنوبية الثانية ويصبح فوزهم على إيران إن تحقق أمرا سيكتب التاريخ بلا شك لأنه سيحمل سوريا بنسبة كبيرة للغاية نحو مونديال روسيا 2018.

تايلاند 1-2 العراق

حقق المنتخب العراقي فوزا معنويا خارج الديار على تايلاند 2-1 وذلك بعدما فقط كلا المنتخبين حظوظهما في المانفسة على أي من بطاقات التأهل. وكانت المباراة فرصة للجهاز الفني العراقي من أجل الوقوف على جاهزية بعض اللاعبين وتجربة أساليب لعب جديدة وهو ما حصل فعلا مع خطة اللعب بثلاثة مدافعين وستة لاعبين في وسط الملعب ما أعطة العراق سيطرة تامة على الشوط الأول ترجمها بهدف التقدم عند الدقيقة 34 لتمر دقائق الشوط الأول دون أي تغيير في النتيجة.

في الشوط الثاني تحرك منتحب تايلاند أكثر مع التقدم أكثر للأمام واللعب بمهاجمين اثنين وسط بعض المشاكل الدفاعية عراقيا لينجح التيلانديون في تسجيل هدف التقدم.

المباراة بعدها انحصرت في وسط الملعب قبل أن يتلقى اللاعب التايلندي بونجشتان بطاقة حمراء عند الدقيقة 72 ليلعب المنتخب بنقص عددي. هذا الأمر استغله المنتخب العراقي الذي اندفع أكثر للأمام وحاصر التايلنديين في مناطقهم مع توغلات في العمق وكثير من الكرات العرضية ليحصل العراقيون على ركلة جزاء في الدقيقة 84 ترجموها بنجاح لهدف الفوز، فوز معنوي لا أكثر ولا أقل لمنتخب أسود الرافدين.

أحمد علاء الدين