لم يكن الظهور العربي في الدور الربع نهائي من دوري أبطال آسيا جيدا إلى حد ما حيث انتهت المواجهة العربية العربية بين العين الإماراتي والهلال السعودي بتعادل سلبي فيما فرّط الأهلي السعودي بتقدم 2-0 أمام بيرسبوليس الإيراني ليعود ويتعادل 2-2. هذه النتائج جعلت مبارتي الإياب مفتوحتين على جميع الإحتمالات حيث سيتم الحسم فيها بشكل رسمي ومعرفة الفريقين اللذين سيصلا للدور النصف نهائي من البطولة الأسيوية الأهم على صعيد الفرق.

العين الإماراتي 0-0 الهلال السعودي

تعادل الفريقان سلبيا على ستاد هزاع بن زايد في مدينة العين بمباراة شهدت مستوى إثارة عالي وتنافس شديد بين الفريقين. ولعب المدير الفني للهلال رامون دياز بخطة 3-4-3 وهي نفس الخطة التي اعتمدها مدرب العين زوران في المباراة. وشهد اللقاء تكافأ في الأداء من قبل الفريقين وإهدار الكثير من الفرص لكن مع أفضلية طفيفة للهلال الذي بدت شخصيته على أرض الملعب أقوى وكانت لديه القدرة في بعض أوقات المباراة على تشكيل خطورة أكبر كما انه لم ينجح في استغلال النقص العددي عند العين بعد طرد مدافع العين سالم العنيزي في الدقيقة 66 وذلك بسبب أن الفريق الإماراتي دافع بشكل جيد في النص الساعة الأخيرة ومنع الهلال من هز شباكه كما فعّل هجمته المرتدة بشكل ملفت مستغلا اندفاع لاعبي الهلال الزائد نحو الهجوم وتركهم لمساحات في المناطق الخلفية لكن تألق حارس الهلال المعيوف منع العين من هز الشباك. ولم ينجح أي من الفريقين بالمجمل على فرض سيطرته طوال الدقائق التسعين بل كانت المباراة سجالا بين الفريقين وكلاهما كان لديه القدرة على حسمها ما يجعل من مباراة الإياب في الرياض مفتوحة على كل الإحتمالات لكن ينبغي من لاعبي الفريقين التركيز أمام المرمى وعدم التسرع في إنهاء الهجمات في حال الرغبة في الذهاب بعيدا في هذه المسابقة الأسيوية وحسم المباراة القادمة.

بيرسبولس الإيراني​ 2-2 أهلي جدة السعودي

في المباراة التي أقيمت في مسقط والمحتسبة على أرض الفريق الإيراني بسبب الظروف السياسية بين البلدين، تعادل الفريقان 2-2 على الرغم من البداية الجيدة للفريق السعودي حيث تقدم 2-0 وسيطرته على وسط الملعب لكن قراءة المدرب الأوكراني للأهلي ريبروف الخاطئة للشوط الثاني وتراجعه الغير مبرر إلى الدفاع أدت إلى تلقي الفريق السعودي هدفين في آخر ربع ساعة. وسيطر الفريق السعودي على مجريات أول ستين دقيقة من اللقاء إذ لم يظهر الفريق الإيراني أي لمحة خطرة طوال هذه الفترة مكتفيا باللعب الدفاعي مع تحركات هجومية سعودية مميزة بقيادة الثلاثي السومة، ليوناردو والعمري فالأخير صنع الهدفين وشكل دائما إزعاجا للدفاعات الإيرانية التي عانت من ضغط سعودي هجومي متواصل.

لكن في النصف الساعة الاخيرة من عمر اللقاء، نزل المعدل البدني للفريق السعودي نتيجة الجهد الكبير الذي بذل ولم تنجح تبديلات مدربه ريبروف حيث أضعفت الفريق هجوميا وجعلته يتراجع كثيرا للخلف خاصة إخراج ليوناردو صانع ألعاب الفريق ليبدأ الفريق الإيراني بشن هجماته مع تركيز على الجهة اليمنى واستمرار معاناة الفريق السعودي من الكرات العرضية مع تعامل سيئ للدفاع معها ليسجل الفريق الإيراني هدفين مستفيدا من قراءة المدرب الكرواتي زلاتكو الجيدة للشوط الثاني حيث نجح في معرفة نقاط ضعف الأهلي وإعادة فريقه لجو المباراة لتكون مباراة الإياب في العاصمة الإماراتية أبو ظبي هي الفيصل لمعرفة هوية الفريق المتأهل للدور النصف النهائي.

أحمد علاء الدين