يستضيف ​رالي لبنان الدولي ال40​، الذي سينظمه النادي اللبناني للسيارات والسياحة برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، هذا العام اربعة فرق عربية يتقدمها القطري ناصر صالح العطية مع ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل (فورد فييستا آر5 إيفو2) والكويتي مشاري الظفيري مع ملاحه اللبناني شادي نصر (إيفو9)، واللبناني المقيم في الكويت ​إيلي شاشاتي​ المشارك برخصة قيادة كويتية مع مواطنه ناجي صفير (سوبارو إيمبريزا) والفريق الأردني المؤلف من ​عاصم عارف​ وملاحه موسى جيهريان على متن "رينو كليو".

وعلى الرغم من تضارب الأهداف والآمال إلّا أن السؤال الأبرز يبقى التالي: هل تُحسم هوية الفائز بلقب بطولة الشرق الأوسط على المسارات المعبدة؟ فالقطري العطية يتصدر الترتيب العام المؤقت للسائقين برصيد 85 نقطة متقدمًا على الكويتي مشاري الظفيري الذي في جعبته 66 نقطة ولكن بإنتظار البت وإصدار النتائج النهائية لرالي الأردن بعدما تقدم الظفيري بإعتراض على قانونية سيارة الأردني معروف أبو سمرا والعكس صحيح.

العطية شارك في رالي الأرز الّذي يُعتبر المحطة الأخيرة للسائقين للوقوف على جهوزيتهم وجهوزية سياراتهم قبل رالي لبنان الدولي، وهذا العام تنعكس صورة الصراع في رالي الأرز على الجولة الإقليمية بعدما قرر القطري المشاركة في رالي الأرز إثر إنسحاب فريق "غازو تويوتا" من رالي سيلك واي (طريق الحرير).... ولكن الحظ جانبه في هذا الحدث بعدما تعرض باكرًا لمشاكل ميكانيكية فتأخر في الترتيب قبل أن يقارع مجددًا الشقيقين روجيه وعبدو فغالي في المرور الثالث الأخير، ولكنه فضّل عدم الصعود إلى منصة تتويج رالي الأرز بعدما واجه مشاكل إضافية وهو في طريق عودته إلى "إهدن كاونتري كلوب".

ناصر، الفائز بـ 12 لقبًا إقليميًا مع 5 ملاحين مختلفين (ستيف لانكستر، كريس باترسون، تينا تورنر، جيوفاني بيرناكيني وماثيو بوميل)، هو أول سائق يتسجل رسميًا لرالي لبنان الدولي ويحلم بالفوز بلقب هذا الحدث كونه الوحيد الذي لم يفز به في سجله المرصع بـ 65 فوزًا إقليمياً وهو حاليًا يتصدر ترتيب بطولة الشرق الأوسط للراليات أمام الكويتي الظفيري.

المثل الشائع "أنا وخيي على إبن عمي وأنا وإبن عمي على الغريب" يمكن أن يصبح "أنا وخيي على ناصر" مع الشقيقين روجيه وعبدو فغالي (سكودا فابيا آر5) وهما يتفقان على ضرورة مواجهة القطري ناصر بالسلاح ذاته لذا تسلحا بالـ "سكودا فابيا آر5" بمواجهة الـ "فورد فييستا آر5 إيفو2" الجديدة بالكامل، والتي إستقدمها "العنابي" إلى لبنان، كونها تتمتع بمواصفات خاصة بالمسارات المعبدة بخلاف تلك التي شارك فيها في رالي الأرز والمعدّة للمسارات الحصوية.

الظفيري (34 عامًا) يُعتبر من الوجوه المعتادة في بطولة الشرق الأوسط للراليات لسنوات عدة وقد سبق له أن أحرز لقب بطولة سيارات المجموعة "ن" عامين وأنهى مسابقة كأس "بيريللي ستار درايفر" في مركز الوصافة. هذا العام سيجلس السائق الكويتي خلف مقود سيارة "ميتسوبيشي لانسر إيفو9" تعود ملكيتها لفريق "آر أس" لصاحبه شربل عساكر، ولديه فرصة للفوز بلقب بطولة الشرق الأوسط للراليات، بالتزامن مع إرتفاع أسهمه بشكل كبير لإحراز لقب سيارات الـ "أم،إي،آر،سي2" (المجموعة ن) كونه في الصدارة برصيد 82 نقطة وبفارق كبير عن القطري راشد النعيمي والأردني معروف أبو سمرا والقبرصي سافاس لاوس (39 لكل منهم).

الظفيري وتحضيرًا للإستحقاق الكبير شارك في راليي الربيع والأرز وتمكن في الحدثين كليهما من إجتياز خط النهاية بهدف إكتساب أكبر قدر ممكن على المسارات المعبدة (شارك في رالي الربيع الذي أقيم تحت الأمطار وفي ظل ظروف غير إعتيادية وحلّ في المركز الـ 14 ووصل في المركز التاسع في رالي الأرز).

إيلي شاشاتي، الذي يشارك بإسم الكويت كونه مقيم هناك ورخصته القيادية من النادي الكويتي للسيارات، تحدث عن مغامرته الجديدة على المسارات المعبدة قائلاً: "سوف نشارك في رالي لبنان الدولي على متن سيارتي الخاصة الـ "سوبارو إيمبريزا دبليو،آر،إكس أس،تي،آي" من تحضير وإشراف فريق "آر أس" (شربل عساكر) بإنتظار إخراج السيارة من المرفأ ، وعلى أمل أن نتمكن من إجتياز الفحص الفني. سيجلس إلى جانبي ملاحي المعتاد ناجي صفير وإن شاء الله نبدأ الرالي ونحقق نتيجة جيدة".

ويتابع سائق الـ "سوبارو" قائلاً: "أشارك في رالي لبنان للمرة الأولى، علمًا أنه سبق لي أن شاركت في إحدى جولات بطولة لبنان لسباقات السرعة عام 2008 وحللت في المركز الثالث في فئة الهواة. شاركت خلال عامي 2015 و2016 في جميع جولات بطولة الكويت المحلية وتمكنت من حصد النقاط وإحتلال المركز الثاني ضمن سيارات المجموعة "ن" في العامين كليهما".

الثنائي الأردني عاصم عارف وملاحه موسى جيهريان سيحاولان إنهاء الرالي على متن سيارة الـ "رينو كليو" التي يملكها أيضًا شربل عساكر والّتي شارك خلف مقودها السائق شفيق سعادة بسباق رومية لتسلق الهضبة (الجولة الثالثة والأخيرة من البطولة)، في صراع الفوز بلقب فئة الـ "أم إي آر سي3".

عارف، أحد الوجوه المعتادة في البطولة الأردنية المحلية لعدة سنوات والذي بدأ مسيرته مع الراليات عام 1995، إعترف قائلاً وهو السائق الذي يحمل الراية الأردنية في المنافسات: "شاركت مرات عدة في رالي لبنان ولكن جميعها كانت مشاركات متواضعة، وأبرز ما حققته هو الفوز بكأس الـ 1600 سي،سي عام 2005 في حال لم أكن مخطئًا. في رالي لبنان الدولي هذا العام وبمجرد أن نأخذ شارة الإنطلاق نحرز لقب بطولة الشرق الأوسط للـ ""أم إي آر سي3" لأن القانون ينص على ضرورة خوض 3 راليات من أصل الجولات الخمس. الهدف بالطبع هو الوصول إلى خط النهاية لأننا نعتبر رالي لبنان من أجمل الراليات وحصد النقاط لبطولة الأردن أيضًا. صحيح أنّ بطولة الـ "أم إي آر سي3" ضعيفة ولكن التاريخ سيذكر أنني حققت اللقب".

ونذكر أن عارف وصل أوّل ضمن فئته في الأردن وقبرص بعدما لم يتمكن من المشاركة برالي قطر بسبب مخالفة خزان الوقود على متن سيارته للقوانين المرعية الإجراء.

وتُقام منافسات بطولة الـ "أم إي آر سي3" بالتزامن مع الجولات الخمس لبطولة الشرق الأوسط للراليات وقد خُصصت لسيارات الدفع الثنائي والّتي تقترب كثيرًا من سيارات الصالون العادية.

وبعيدًا عن عالم رياضة السيارات، وعندما لا يكون خلف المقود يعمل الأردني عاصم عارف في عالم المال، في حين أن ملاحه جيهريان يشغل منصب المدير الإقليمي في إحدى الشركات، وذلك عندما لا يكون جالساً في المقعد الساخن لإلقاء ملاحظات الطريق على مسمع مواطنه داخل المراحل الخاصة بالسرعة.

على صعيد آخر، دعا النادي اللبناني للسيارات والسياحة رجال الصحافة والاعلام الى حضور المؤتمر الصحافي الذي سيعقده عدد من السائقين المشاركين في الرالي وعلى رأسهم القطري ناصر صالح العطية وروجيه فغالي(احرز لقب رالي لبنان 12 مرة وهو رقم قياسي) وبطل رالي لبنان في نسخته الأخيرة تامر غندور عند الساعة الثانية عشرة من ظهر الجمعة 25 آب الجاري في منتجع "Villagio Resort"(المروج- الزعرور).

يلي المؤتمر الصحافي حفل غداء على شرف الحاضرين.