انطلقت وتيرة الدوريات الأوروبية لهذا الموسم حيث أصبحت الملاعب الأوروبية أشبه بخلية نحل مع العديد من المباريات المثيرة والتي شدت أنظار متابعي الساحرة المستديرة ليبدأ موسم أوربي جديد ينتظر منه الكثير على المستوى الفني ومستوى المنافسة بشكل عام سواء على اللقب، المراكز الأوروبية وتفادي الهبوط للدرجات الأدنى.

دعونا الآن نتعرف على أهم المدربين واللاعبين الذي لعبوا أدوارا سلبية وإيجابية في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى لهذه الجولة مع الإشارة إلى أنه يوجد أكثر من مدرب ولاعب في كل دوري برزوا سواء بالإيجاب أم السلب.

البريميير ليغ:

أداء إيجابي:

أنطونيو كونتي ( مدرب تشيلسي ):

بعد خسارة افتتاحية في الدوري، أعاد المدرب الإيطالي الثقة لمعسكر البلوز أبطال الدوري بعدما تغلب على توتنهام القوي 2-1 في ديربي لندني مثير. كونتي تعامل بشكل جيد مع المباراة وقرأها كما يجب إضافة لتوظيفه الجيد للاعبين والتكتيك المميز الذي خاض به المباراة ما تسبب في إزعاج الخصم بشكل كبير.

ماركوس ألونسو ( لاعب تشيلسي ):

سجل هدفين قاد بهما فريقه تشيلسي للفوز على توتنهام 2-1. ألونسو تميز بلياقته البدنية العالية وبمساندته الهجومية الدائمة إضافة للقيام بواجباته الدفاعية على أكمل وجه فكان نقطة قوة لفريقه تشيلسي على الجهة اليسرى.

أداء سلبي:

أرسين فينغير ( مدرب أرسنال ):

سيكون الموسم بلا شك صعبا على أرسين فينغر الذي تلقى هزيمته الأولى مع أرسنال. المدفعجية كانوا بلا ذخيرة في ملعب ستوك ولم يقدموا المستوى المأمول منهم وهذا يعود بالطبع لغياب الحلول الهجومية لدى فينغير والذي يبدو أنه سيعاني تماما كما عانى في الموسم الماضي إنما بشكل مبكر هذه المرة.

ماركو أرناتوفيتش ( لاعب ويست هام ):

جناح الفريق الأيسر تعرض للطرد عند الدقيقة 33 لسلوكه المشين حيث لعب فريقه منذ ذلك القوت بعشرة لاعبين وعلى الرغم من محاولة العودة في النتيجة إلا أن الصمود أمام ساوثهامبتون خارج الديار كان أمر صعبا في ظل النقص العددي ليخسر فريقه 3-2.

الليغا:

أداء إيجابي:

خوان مونيز ( مدرب ليفانتي ):

فوز في افتتاح الليغا وثلاثة نقاط ثمينة من خصم صعب هو فياريال. والفضل يعود كثيرا لمدرب الفريق مونيز الذي قرأ المباراة بشكل جيد وأغلق مفاتيح فياريال الهجومية إضافة لمعرفته نقاط الضعف الدفاعية واللعب عليها ما مكنه من خطف هدف والدفاع كما يجب طوال المباراة عن تقدمه ليخرج في النهاية فائزا.

كاسيميرو ( لاعب ريال مدريد ):

تابع عروضه الراقية في وسط ملعب الفريق الملكي وآخرها كان أمام ديبورتيفو لاكورونيا حيث فاز فريقه 3-0. كاسيميرو كان نقطة الوصل بين خطي الدفاع والهجوم ووقف سدا منيعا أمام محوالات الخصم بشن هجمات مرتدة عبر التغطية الدائمة على تقدم الظهيرين مارسيلو وكارفاخال.

أداء سلبي:

فران إسكريبا ( مدرب فياريال ):

افتقد الفريق للحلول الهجومي حيث عابه التسرع أحيانا وكثرة التمرير العشوائي أحيانا أخرى ما جعل الفريق يلعب وكأنه تحت الضغط وهذا بالطبع يعود لغياب التحضير الذهني الجيد قبل المباراة من قبل مدرب الفريق دون نسيان عدم القدرة على تغيير أي شيئ في الشوط الثاني من خلال التبديلات.

ألين هاليلوفيتش ( لاعب لاس بالماس ):

بطاقة حمراء مباشرة تلقاها لاعب لاس بالماس في الشوط الأول بعد تدخل بقوة مفرطة على أحد لاعبي فالنسيا ليجبر فريقه على اللعب أكثر من شوط كامل ب10 لاعبين ويخسر بعدها فريقه اللقاء 1-0.

الكالتشيو:

أداء إيجابي:

رولاندو ماران ( مدرب كييفو فيرونا ):

بدأ الموسم بطريقة جيدة إذ قاد فريقه لفوز خارج الديار 2-1 على أودينيزي. ماران حضر فريقه جيدا للمباراة حيث تميز الفريق بترابط بين الخطوط الثلاثة مع انضباط تكتيكي وقدرة على بناء الهجوم المنظم من الخلف دون أي اندفاع زائد إضافة لتبديلاته الموفقة في الشوط الثاني حيث نجح في الحفاظ على النقاط الثلاث.

ألفريد غوميس ( لاعب سبال ):

حارس مرمى الفريق الصاعد حديثا إلى السيري آ قدم مباراة أقل ما يقال عنها أنها رائعة أمام لازيو حيث نجح في الحفاظ على شباك نظيفة مجبرا لازيو على التعادل السلبي ومهديا فريقه نقطة ثمينة. ردات فعل سريعة وأكثر من عشر تصديات حاسمة جعلت من غوميس لاعب الأسبوع في إيطاليا.

أداء سلبي:

ستيفانو بيولي ( مدرب فيورنتينا ):

في ظهوره الأول مع الفريق، لم يقدم بيولي أي شيئ يذكر فبدا فيورنتينا فريقا مفكك الأوصال، ومن دون أية أنياب هجومية مع مشاكل دفاعية بالجملة ليسقط أمام الإنتر ميلان 3-0 ويؤكد بأن موسم الفيولا سيكون صعبا للغاية في حال لم يقم بيولي بالكثير من العمل لتحسين أداء الفريق.

فريديريكو كيشيرو ( لاعب كروتوني ):

بعد خمسة دقائق من بداية المواجهة أمام ميلان، تلقى كيشيرو بطاقة حمراء وتسبب في ركلة جزاء للميلان سجل منها الفريق هدفه الأول قبل أن يحقق الفوز 3-0. مهمة كروتوني كانت صعبة بالأصل في الخروج بنتيجة إيجابية أمام الميلان لكن طرد كيشيرو في بداية المباراة جعلها مستحيلة.

البوندسليغا:

أداء إيجابي:

أندريه برايتنريتر ( مدرب هانوفر ):

الفريق الصاعد إلى الدرجة الأولى ظهر بشكل جيد في مباراته الأولى أمام ماينز حيث أسقطه على أرضه 1-0. هانوفر لعب بشكل جماعي جيد وبدت بصمات المدرب واضحة من خلال الإنتشار السليم والتنظيم الدفاعي الجيد للفريق إضافة للأسلوب الهجومي السريع في الهجمات المعاكسة.

نبيل بن طالب ( لاعب شالكه ):

لاعب وسط شالكه قدم مباراة مميزة للغاية أمام لايبزيغ حيث سجل هدفا وساهم بشكل كبير في فوز فريقه 2-0. بن طالب أيضا كان صلة الوصول بين خطي الدفاع والهجوم فساعد فريقه في بناء الهجمة من الخلف بجانب مساندة قلبي الدفاع وحمايتهما من هجمات لايبزيغ في عمق الملعب.

أداء سلبي:

رالف هاسينهاتل ( مدرب آر بي لابزيغ ):

وصيف الموسم الماضي بدا مشتتا ذهنيا وغير جاهز للمباراة الإفتتاحية وهو ما انعكس على الأداء داخل الملعب إذ بدا الفريق بعيدا عن المستوى الذي ظهر به الموسم الماضي فخسر مباراته الإفتتاحية 2-0 لتزداد الشكوك وبشكل أكثر عن قدرة الفريق على تكرار إنجاز الموسم المنصرم.

روبن كنوش ( لاعب فولفسبورغ ):

قلب دفاع فولفسبورغ ظهر بمستوى متواضع حيث ساهم في خسارة فريقه 3-0 أمام بوروسيا دورتموند. كنوش بدا أنه غير متفاهم مع زميله قلب الدفاع الآخر أودوخاي وهو ما تسبب ببعض الإرتباك والهفوات التي سهلت طريق دورتموند نحو مرمى فريقه.

الليغ 1:

أداء إيجابي:

كلاوديو رانييري ( مدرب نانت ):

بدأت بصمته مع الفريق تظهر حيث قاده لفوز هام خارج الديار على تروا 1-0 بعد هزيمتين في أول جولتين من الدوري. الفريق بدا منتشرا بشكل جيد مع ترابط بين الخطوط وانضباط تكتيكي واضح داخل الملعب وهو ما يميز فرق المدرب الإيطالي الخبير الذي ينتظر منه المزيد والمزيد مع الفريق الأصفر.

نيمار ( لاعب باريس سان جيرمان ):

أمام تولوز، قام النجم البرازيلي بكل ما يمكن للاعب كرة قدم القيام به فسجل هدفين وصنع اثنين آخرين إضافة لإصابته القائم لمرتين وكان وراء معظم خطورة فريقه الهجومية في المباراة التي فاز بها الباريسيون 6-2.

أداء سلبي:

مارسيلو بييلسا ( مدرب ليل )

تعرض الفريق لخسارة جديدة وهذه المرة على أرضه من كان 2-0. بييلسا ما زال لم يجد الطريقة المثلى للتعامل مع الفريق رغم سوق الإنتقالات الحافل الذي قام به وهو ما زال بحاجة لبعض الوقت من أجل تصحيح أوضاع الفريق وخلق كيميائية أكثر بين اللاعبين والتأقلم على أسلوب لعبه.

سيرجي داردير ( لاعب أولمبيك ليون ):

بطاقتين صفراوتين في 34 دقيقة أما بوردو ليتعرض للطرد بعدها ويكمل ليون المباراة بنقص عددي. وعلى الرغم من التقدم بعدها 3-1 إلا أن الفريق عاد ولم يصمد ليتعادل 3-3 في آخر الدقائق والسبب واضح، اللعب بنقص عددي نتيجة تهور داردير.

أحمد علاء الدين