بعد الإنتهاء من بطولة آسيا لكرة السلة التي نظمها لبنان على أرضه وبين جماهيره وحلول المنتخب الوطني في المركز السادس، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع نائب رئيس الإتحاد اللبناني للعبة رامي فواز الذي تحدث عن البطولة بشكل عام وأداء المنتخب الوطني إضافة لمستقبل اللعبة.

رأى فواز بأن ما حصل في بطولة آسيا يتكلم عن نفسه حيث رعى رئيس الجمهورية البطولة وحضر إلى لبنان أهم منتخبات قارتي آسيا وأوقيانيا فليس من السهل أن يلعب المنتخب الأسترالي، النيوزيلندي، الصيني والإيراني وغيرهم في لبنان كما أنه ليس من السهل أن يكون الإتحاد الدولي والأسيوي والأوقياني بشخص كبار مسؤوليه في بيروت.

هذا كله يعطي صورة رياضية جميلة عن البلد وعن لعبة كرة السلة فيه. الإخفاق الفني الذي حصل كنتيجة منتخب لبنان لا يلغي الإنجاز الذي تحقق تنظيميا فنقل المباراة النهائية من لبنان عبر التلفاز لأكثر من 40 دولة هو إنجاز وهناك أشخاص سمعوا بلبنان لأول مرة من خلال هذه البطولة وهذا يكفي.

وعن كيفية انعكاس استضافة البطولة إيجابيا على اللعبة، أجاب فواز بأن الجميع علم بأن كرة السلة في لبنان اليوم تحتاج لعمل جدي وليس بالكلام فقط كما رأوا كيفية تنظيم المباريات وكيف يكون هناك جمهورين دون مشاكل في اللعبة وكيف تنتهي المباريات بتحية الخاسر للفائز فلا مشاكل ولا هتافات عنصرية وسياسية.

كل هذا يجب أن يترك بصمة على كرة السلة اللبنانية كما من إيجابيات البطولة أنها كشفت عن وجود أشخاص محترفين للغاية يمكنهم تنظيم أهم الأحداث باحترافية عالية وليس الطقم الرياضي القديم الذي لم يقدم شيئا للرياضة سوى تقسيمها والذهاب بها نحو الزواريب السياسية.

والمضحك المبكي أن كل أقسام الإتحاد الدولي أتت لتحضر البطولة ما عدا القسم القانوني والذي لجأ إليه البعض منذ سنوات من أجل إلحاق الضرر باللعبة. وأكد فواز بأنه على الرغم من الصورة الرائعة للجمهور اللبناني في المدرجات خلال البطولة، فإن إعادة الجمهورين للفريقين في نفس المباراة خلال الدوري ليست واردة حاليا لأن في البطولة الأسيوية كان هناك ضوابط واضحة من الصعب للأسف تطبيقها في البطولة المحلية ويجب أن تتحلى إدارات الأندية جماهيرها برحابة صدر أكبر من أجل تطبيق هكذا خطوة.

في الشق الفني، تحدث فواز وقال بأنه كصفته عضو اتحاد ونائب رئيس فهو لا يقبل بأن كل التعب الذي تم بذله لإنجاز الحدث تنظييما وكل الكلام الذي تحمله على مدى 5 شهور، لا يقبل بأن يقابل بهكذا مستوى فني. لا يجب الإختباء وراء الإصبع فالمركز السادس ليس طموح الإتحاد أبدا. هذا الإخفاق بالطبع وراءه أسباب إدارية وفنية والأمر سيبحث على طاولة الإتحاد بشكل جدي دون الإلتفات لأي شيئ يقال في الإعلام مشيرا إلى أنه على الرغم من أنه عضو في لجنة المنتخبات إلا أنه هناك الكثير من الأشياء التي لا يعلم بها بسبب انشغاله التام في الشق التنظيمي للبطولة كما كان لديه علامات استفهام على اللاعب المجنس إذ أنه كان بالإمكان تجنيس لاعب أفضل بكثير تم عرضه على المدرب الذي رفضه. وتابع فواز بأنه سيكون هناك سؤال جدي لأصحاب الشأن الفني لأنه ليس كل سنة يستضيف لبنان بطولة آسيا وبالنهاية المنتخب يمثل سمعة البلد ومثلما تميز لبنان على صعيد التنظيم فهو فشل على صعيد المنتخب. وأكد ردا على سؤال حول بقاء اللاعب المجنس بيل والمدرب بوتاوتاس، قال فواز بان المنتخب اللبناني ليس حقل للتجربة والفرصة الثانية دائما ما تكون صعبة لأن الامور تظهر من الفرصة الأولى ويجب معالجة الأمور بشكل سريع لأن تصفيات كأس العالم على الأبواب والأمور مفتوحة على كل الإحتمالات فعندما احتاج المنتخب للاعب المجنس في البطولة لم يجده وهناك علامة استفهام كبيرة لماذا تم رفض المدرب للاعب مجنس يلعب بالدوري الأوروبي ويقدم مستويات رائعة ! وردا على سؤال حول التحضير المتأخر دائما للمنتخب الوطني، اعترف فواز بأن هذا الأمر أيضا يجب أن يتم المسائلة عنه ولماذا تأخر التعاقد مع المدرب ولماذا تأخر موضوع حسم اللاعب المجنس فمثلا مع منتخب السيدات حسمت هوية المدرب قبل ثلاثة أشهر وهذا كان الصواب حيث كان عامل الإستقرار موجودا وبالنهاية سيتم مناقشة كل هذه الأمور وعدم تكرارها في المستقبل مع أخذ العبر والدروس منها.

ونفى فواز ما يتم تداوله أحيانا عبر وسائل التواصل الإجتماعي عن خلافات في اتحاد كرة السلة مؤكدا أن الإتحاد قوي ويستند على أرضية صلبة. بالطبع هناك اختلافات في وجهات النظر وهذا أمر طبيعي لكن الرئيس بيار كاخيا منفتح على الجميع ويشكل نقطة وصل بين جميع الأعضاء والأمور تحسنت مع كافة الأطراف ومسيرة الإتحاد مستمرة بشكل طبيعي.

وفي ختام حديثه، تمنى فواز أن يكون الإتحاد اللبناني للعبة قد نجح في رفع اسم لبنان عاليا من خلال نجاح الإستضافة داعيا إلى الخروج من الأفكار السلبية ودعم مسيرة كرة السلة مبديا عتبه على الجماهير اللبنانية التي عندما خسر المنتخب لم تعد تتابع منتخبها في مباريات تحديد المراكز وهذه العقلية يجب أن نتخلص منها فالمنتخب يحتاج الدعم في وقت الخسارة قبل وقت الإنتصار ضاربا المثل بالجمهور الفيليبيني الذي بقي خلف منتخب بلاده للحظات الأخيرة من البطولة كما دعا بعض الجماهير إلى عدم النقد الدائم فالنقد جيد في كثير من الأوقات لكن على الناقد أن يكون أتم مسؤولياته تجاه منتخب بلاده على الأقل مؤكدا أن هذا الكلام نابع عن محبة فهو يدرك تماما دور الجمهور الذي كان اللاعب السادس في البطولة لمنتخب لبنان ولولاه لما تخطى كوريا الجنوبية ولما قاتل أمام نيوزيلاندا وهو يتحدث من هذا المنطلق متمنيا أن يكون دعم المنتخب مستمرا جماهيريا لأن الجمهورهو أساس نجاح المنتخب.