اعرب مدير ​بطولة اسيا لكرة السلة 2017​ التي اقيمت في لبنان ​فادي تابت​ عن رضاه عن الشكل الذي خرجت اليه البطولة ، تاركاً التقييم الى المراقبين الذين تابعوا وحضروا البطولة الى جانب الجماهير المحلية والاجنبية .

وفي حديث لصحيفة السبورت الالكترونية اعتبر تابت ان هذه البطولة اعتمدت على المتطوعين بشكل اساسي وكبير ، لافتاً الى ان هذه النقطة كانت حساسة جداً ، الا ان التزام المتطوعين بهذا الحدث اثمر نجاحا واضحا .

واضاف تابت ان العمل مع المتطوعين كان على فترة تقارب 20 يوما ، فبعد الاسبوع الاول الذي تضمن ورش عمل عن البطولة وكيفية التصرف في اي حال من الاحوال ، قبل ان يشارك المتطوعون بالبطولة لما يقارب 14 يوماً ، لافتاً الى ان القدرة على الاستمرار خلال فترة الحدث كانت رائعة ، في ظل وجود اكثر من 40 موظف اتحادي و40 موظف من حكام ومراقبين ، الى جانب موظفي الاتحاد الاسيوي .

واشار تابت الى ان التقييم الاخير الذي سيصل الى 120 صفحة والذي سترفعه اللجنة المنظمة سيدخل في ادق التفاصيل ، كما كان الدليل info pack الذي رفع الى الاتحادين الاسيوي والدولي والذي تضمن ادق التفاصيل من لحظة وصول المنتخبات الى ارض مطار بيروت والفترة التي يحتاجها الى الوصول الى الفندق ، مع جميع التفاصيل الغذائية وطريقة العمل خلال فترة البطولة .

واكد تابت ان معايير اوروبية اعتمدت على جميع الصعد ، بحيث تمت مراسلة المنظمون من الاتحاد الدولي ليعربوا عن تفاجئهم بالمستوى التنظيمي العالي دون ان يكون هناك اي ملاحظات . وتابع ان اللجنة المنظمة لم تبتدع اي امر بل التزمت بالمعايير العالمية ، حيث تطلب التحضير لهذا العمل ما يقارب شهر ونصف .

كما حصلت اللجنة المنظمة على تنويه منكل من بعثة نيوزيلاند وبعثة استراليا بالاخص على مستوى اللجنة الطبية ، نظراً لتجهيز مستشفى ميداني داخل ارض الملعب حيث كان قادراً على اجراء عملية جراحية من قبل مركز كسروان الطبي KMC ، كما كان هناك تواصل مستمر مع مستشفى بلفو .

ونفى تابت عن حصول اي تسمم من الطعام الذي يقدمه الفندق ، حيث جرى فحص الطعام في مختبرين اثنين دون ان تأتي النتيجة ايجابية ، بعد ان سرت شائعات عن تسمم داخل بعض البعثات ، ليتبين في وقت لاحق ان من تعرض لحالات تسمم كان قد تناول طعام جاهز من خارج الفندق . بينما كان مدرب منتخب نيوزيلاند هو الحالة الوحيدة الذي تمت متابعتها بشكل دقيق ليتبين انه عانى من اضطرابات على مستوى المعدة فقط ، دون وجود اي حالة تسمم في الدم .

كما واثنى تابت على التعاون مع الصليب الاحمر اللبناني الذي لبى طلبات اللجنة بشكل كامل ، كما كان هناك اتفاقية مع مستشفيات وزارة الصحة في حال حدوث اي طارئ ، الى جانب القوى الامنية الذي كان يجري التواصل معها عبر اللجنة الامنية للمساعدة في تسهيل سير اي ازدحام مروري .

واشار تابت الى انه كان هناك تخوف كبير من عدم وجود حشد كبير في النهائي ، الا ان الامور اتت معاكسة حيث كان هناك تواجد لاكثر من 2500 شخص ، على الرغم من عدم وصول لبنان الى هذه المرحلة ، بينما فاقت الاعداد التي تدفقت الى مدرجات البطولة الاعداد المتوقعة .

من جهة اخرى ،اوضح تابت ان اللجان مستمرة في العمل لمدة 10 ايام لتحديد الثغرات التي رأتها وتوزيع شهادات للمتطوعين . حيث سيكون هناك توصيات في عدد من الامور التنظيمية ومنها مواقف السيارات ، ووجود مخرج لكل 500 شخص لتسهيل حركة الدخول والخروج ، مؤكداً ان لبنان يمتلك مجموعة قادرة على التطور واستقبال اي بطولة اكبر ، وان العمل سيجري على معالجة الثغرات .

ولفت تابت الى ان تأثير البطولة على لبنان كان ايجابياً جداً على المستوى الاجتماعي والاقتصادي ، حيث جرى استثمار ما يقارب 2 مليون دولار ، استفاد منها لبنان على جميع المستويات ان من ناحية تنشيط العجلة الاقتصادية كما من خلال الاعلان عن اسم لبنان في اوقات الذروة ، خاصة مع مشاركة اكثر من 43 وسيلة اعلامية اجنبية واكثر من 70 مراقب على جميع المستويات الامر الذي كان ليكلف لبنان اكثر بكثير في حال حاول الدفع للحصول على هذه الدعاية في اي وسيلة اعلامية عالمية .

وطالب تابت المجتمع الرياضي والادارة الرياضية في لبنان ان تخط خطوة جريئة في استقبال البطولات ، لان ما قبل البطولة لن يكون كما بعده .