حقق تشيلسي فوزا هاما على توتنهام 2-1 في المباراة التي استضافها ملعب ويمبلي ضمن الجولة الثانية من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. المدير الفني لتشيلسي أنطونيو كونتي لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-5-1-1 مع موراتا كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني لتوتنهام ماوريسيو بوكيتينيو بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع هاري كاين كرأس حربة صريح.

تشيلسي بدأ المباراة بطريقة هجومية أفضل حيث تحركت أظهرته ألونسو وموسيس من أجل عكس كرات عرضية نحو موراتا داخل منطقة جزاء توتنهام مع مساندة من ويليان اللاعب الذي يلعب خلف موراتا.

ومع اعتماد الفريقين على الدفاع من منتصف الملعب وعدم اللجوء للضغط العالي، كان الإستحواذ على الكرة متبادلا لكن توتنهام سرعان ما تحسن أداءه بعد مرور عشرة دقائق مع تراجع من تشيلسي للخلف من أجل إغلاق المنافذ فور بدء توتنهام ببناء هجمته. فكر توتنهام الهجومي اعتمد على تحركات آلي وإيريكسن في المساحة بين ثلاثي دفاعي تشيلسي وخط الوسط بجانب وجود كين دائما في العمق الدفاعي وتقدم الأظهرة عبر الأطراف للمساندة الهجومية بجانب تقدم ديمبلي لاعب الوسط من الخلف ليحصل توتنهام على بعض الكرات الخطرة والتي أنقذها كورتوا حارس تشيلسي.

تشيلسي اعتمد دائما على ردة الفعل وعلى الهجوم المرتد السريع بعد قطع الكرة من توتنهام ليحصل على ركلة حرة مباشرة ترجمها ألونسو بشكل مباشر معلنا تقدم تشيلسي 1-0. بعد الهدف، حاول توتنهام إبداء ردة فعل سريعة، وكان الإعتماد على توغلات كين داخل دفاعات تشيلسي مع مساندة دائمة من قبل الثنائي إيركسن وآلي لكن دفاع تشيلسي كان متكتلا في العمق، ورغم ذلك حصل توتنهام على بعض الفرص نتيجة مهارات كين الفردية لكن الحارس كورتوا تابع تألقه.

الربع الساعة الأخير من هذا الشوط شهد اندفاعا أكبر من قبل توتنهام للهجوم مقابل انكفاء تام لتشيلسي للخلف وإغلاق المناطق الدفاعية بشكل تام مع استمرار تقدم ظهيري توتنهام بن ديفيز وتريبير من أجل المساندة عبر الأطراف ودور هجومي مستمر لديمبلي بمساندة الثلاثي الهجومي لكن لاعبي توتنهام وإن كانوا ينجحون عبر سرعة تحركاتهم وتبادلهم للمراكز بجانب التمرير القصير في اختراق دفاعات تشيلسي، لكنهم عجزوا عن التفوق على الحارس كورتوا المتألق الذي نجح في إدخال فريقه تشيلسي بين الشوطين متقدما 1-0.

توتنهام بدأ الشوط الثاني بقوة، مع الإستمرار بنفس الفكر الهجومي إنما مع تحركات أسرع في وسط الملعب. تشيلسي لم يشأ التقدم للهجوم خوفا من إعطاء لاعبي توتنهام مساحات في الخلف فتمركز في مناطقه مع الإعتماد على الهجمات المرتدة عبر ويليان الذي كان خطرا للغاية بجانب تقدم الطرفين ألونسو وموسيس أحيانا وهذا كان يكسر إيقاع هجمة توتنهام ويجعلها بطيئة في أحيان كثيرة ليكون اللعب من جانب توتنهام محصورا ببعض التبادلات في عرض الملعب وكرات عرضية لم تكن تجد من يتابعها. أمام هذا الواقع، تدخل بوكيتينيو فسحب قلب دفاعه داير وأدخل لاعب وسطه المهاجم سون ليتحول لخطة 4-2-3-1 مع لعب سون بجانب داير وإيريكسن خلف المهاجم كين.

في هذا الوقت، حاول كونتي مفاجئة توتنهام بتقدم الفريق أكثر وخرج من مناطقه الدفاعية ما أجبر توتنهام للعودة للخلف خوفا من تلقي هدف ثاني وبقي ويليان هو اللاعب الذي يحرك تشيلسي في الأمام ليضيع فرصة على القائم. وسط توتنهام بدا منهكا أمام حيوية لاعبي تشيلسي وتحديدا باكايوكو وكانتي الذين كانا عنصر ضبط إيقاع وسط ملعب تشيلسي.

كونتي تدخل للمرة الأولى فأخرج موراتا ودفع بباتشواي كما أخرج ويليان وأدخل بيدرو من أجل تنشيط الهجمة المرتدة للفريق فيما دخل سيسوكو مكان بن دايفيز في الجهة اليسرى عند توتنهام لتنشيطها أكثر.

توتنهام حاول الإعتماد مجددا على الكرات القصيرة بين آلي، سون وإيريكسن ثم تمريرها خلف دفاعات تشيلسي لكين بجانب بقاء أظهرة الفريق في الأمام وعودة تشيلسي للدفاع بشكل كلي ليحصل توتنهام على كرة ثابتة سجل منها باتشواي بالخطأ في مرمى فريقه مهديا توتنهام التعادل عند الدقيقة 81. بعد الهدف، حاول توتنهام الإستمرار بنسقه الهجومي العالي من أجل تسجيل الهدف الثاني فتحول للدفاع العالي في مناطق تشيلسي لقطع الكرة منهم سريعا فيما اعتمد البلوز على الهجمات العكسية عبر بيدرو وباتشواي بمساندة من ألونسو وموسيس وفيما كان توتنهام يحاول بناء هجمة منظمة نحو الأمام فاجأ ألونسو الجميع وسجل هدفا ثانيا لتشيلسي عند الدقيقة 88. بعدها حاول توتنهام التقدم بكل لاعبيه من أجل التعديل لكن دفاعات تشيلسي صمدت مع بقاء عدد قليل من الدقائق وتنتهي المباراة بفوز 2-1 لتشيلسي.

أحمد علاء الدين