يتجدد الصراع في الليغا الإسبانية هذا الموسم حيث يتوقع أن تشهد الملاعب الإسبانية مباريات على درجة عالية من السخونة وتنافس تقليدي بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة من أجل حصد اللقب وسعي أتليتيكو إلى الدخول مجددا على الخط ما يعني المزيد من التشويق وهذا ما ينتظره الجمهور وعاشق الكرة الإسبانية هذا الموسم.
بطل الموسم الماضي ريال مدريد يبدو في حالة فنية مميزة مع مدربه زين الدين زيدان من أجل الدفاع عن اللقب وهذا ما ظهر في كأسي السوبر الأوروبي والإسباني إذ بدا الفريق بجاهزية كبيرة وهو على غير العادة لم يكن موسم انتقالاته حافلا بل اكتفى بضم هيرنانديز وسيبالوس فيما استغنى عن ثلاثة أسماء بارزة هي رودريجيز، موراتا ودانيلو. الفريق الملكي يبدو في أحلى حلة وهو من دون أدنى شك يقدم كرة قدم ممتازة وسريعة تجعله المرشح الأول للاحتفاظ بلقبه. أما برشلونة فهو خسر أحد أعمدته الهجومية البارزة أي نيمار لكنه يحاول القيام بصفقات جديدة وتحديدا كوتينيو وديمبلي لكن الفريق يحتاج إلى عمل فني مع مدربه الجديد فالفيردي إذ أن المشكلة ليست فقط بنقص في اللاعبين بقدر ما هي في الأسلوب الدفاعي للفريق وفي الطريقة الهجومية وكيفية الإنتشار على أرض الملعب، أمور يحتاج فالفيردي لحلها سريعا من أجل تحقيق بداية جيدة وعدم إهدار النقاط. أتليتيكو مدريد صاحب المركز الثالث، فإن تشكيلته لم تشهد أي تغييرات تذكر باستثناء ضم فيتولو ومغادرة أوليفر توريس والنادي كما هو معلوم ممنوع من التعاقدات في هذا الصيف ويبقى السؤال حول قدرة دييغو سيميوني مدرب الفريق على تحفيز اللاعبين واستخراج الأفضل منهم في ظل عدم التغيير وضخ دماء جديدة في الفريق وعلى قدرة اللاعبين على تقديم المزيد للروخي بلانكوس للمنافسة على لقب الليغا. إشبيلية صاحب المركز الرابع مع مدربه الجديد بيريزو سيحاول إكمال أسلوب المدرب السابق للفريق سامباولي وهو قام ببعض الصفقات الجيدة كمورييل، كاجار، بانيغا ونوليتو والهدف هو تقوية خطوط الفريق كافة من الدفاع وصولا للوسط فالهجوم لكنه في المقابل خسر عناصر أساسية كفيتولو، إيبورا، عادل رامي وماريانو لكن بيريزو يأمل في تحسين الفريق جماعيا وإدخال اللاعبين الجدد ضمن جو الفريق لتحقيق بداية جيدة في الدوري وحصد مركز يؤهل لدوري الأبطال.
صاحب المركز الخامس نادي فياريال خسر ثلاثة عناصر أساسية هي موساشيو، سولدادو ودوس سانتوس فيما ضم سيميدو، أورنال، فونال وباكا حيث يأمل مدرب الفريق إيسكريبيا في الإستمرار بتقديم كرة دفاعية صلبة وهجمات مرتدة سريعة جعلت من الفريق رقما صعبا الموسم الماضي كي تساعده على تحقيق هدف الفريق وهو مركز في دوري أبطال أوروبا. نأتي إلى ريال سوسيداد والذي كان سادسا الموسم الماضي وقدم كرة قدم لفتت الأنظار فهو تعاقد مع يانوزاي والمدافع لورينتي فيما رحل نجمه فيلا إلى الدوري الأميركي. سوسيداد سيعول على التجانس الكبير في تشكيلته والإنضباط التكتيكي للفريق من أجل الإستمرار في العروض الجيدة وضمان مركز أوروبي كما حصل الموسم الفائت. الفريق الباسكي أتليتيكو بيلباو والذي فقد مدربه فالفيردي لمصلحة برشلونة واستعاض عنه بزيغيندا يأمل في التحسن عن الموسم الماضي والتقدم أكثر في سلم الترتيب وهو كما العادة حافظ على تشكيلته ولم يتعاقد مع أي من اللاعبين بسبب قانون الفريق بأن يكون اللاعبون حصرا من إقليم الباسك.
فرق إسبانيول، ألافيش وإيبار تأمل بتقديم نفس ما قدمته الموسم الماضي حيث نافست حتى المراحل الأخيرة على مراكز متقدمة وهي لم تقم بتعاقدات كبيرة بل حسنت مجموعة اللاعبين التي لديهما من باب ضخ دماء جديدة في الفريق لتحسين المستوى وهي بفضل التجانس الذي تمتلكه والمدربين الجيدين على رأس أجهزتها الفنية قادرة على تكرار أداء الموسم الماضي. ويطمح فريق فالنسيا إلى تقديم بداية جيدة تكون أفضل من الموسم الماضي حيث عانى كثيرا وخاض صراع الهبوط في النصف الأول من الدوري قبل أن يتحسن اداءه تدريجيا وهو يبني على الصفقات الجديدة التي قام بها الفريق من أجل تقديم الإضافة المرجوة وتحسين الجودة الفنية من الناحيتين الجماعية والفردية. باقي الفرق سيكون أقصى طموحاتها دخول وسط الترتيب وعدم احتلال مراكز متأخرة في الدوري من أجل تحنب صراع الهبوط ومشاكله، لكن بعض الفرق كليغانيس وديبورتيفو لاكورونيا مرشحة لخوض منافسة قوية في الهبوط مع الفرق الثلاثة المنضمة حديثا لليغا من الدرجة الثانية وهي ليفانتي، جيرونا وخيتافي حيث ستكون المنافسة على الإبتعاد عن المراكز من 18 إلى 20 شديدة للغاية وستمتد دون أدنى شك للمراحل الأخيرة من عمر الدوري.
توقعات كاتب المقال للمراكز الأربعة الأولى :
ريال مدريد 2- برشلونة 3- أتليتيكو مدريد 4- إشبيلية
أحمد علاء الدين
