كتب ريال مدريد صفحة جديدة في تاريخ مواجهات الكلاسيكو الاسباني المعاصر مع برشلونة، حين فاز عليه مجدداً في غضون ثلاثة ايام، بعدما كان البرشا مشكلة اساسية له في السنوات الاخيرة. وانهى الريال مباراة الكلاسيكو الثانية في نهائي كأس السوبر الاسبانية بنتيجة 2-صفر (فاز ذهاباً على ملعب كامب نو بنتيجة 3-1)، ليتوّج بالتالي على ارضه وبين جماهيره بالكأس، تحت انظار نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو (تواجد على المدرجات برفقة صديقته وعائلته) الموقوف لخمس مباريات.

دخل الريال مستنداً الى الدفع المعنوي الذي كسبه في موقعة الذهاب بفوزه بنتيجة 3-1، والى الدعم الجماهيري على ارضه في البرنابيو، فيما كانت غصته الوحيدة غياب نجمه رونالدو. اما برشلونة، فدخل وهو لا يملك ما يخسره، محاولاً وضع الضغط كله على المدريديين، علّه يقلب الطاولة ويثبت انه فريق المفاجآت، معتمداً بشكل رئيسي على هدافه ونجمه ليونيل ميسي، ومحاولاً تعويض غياب نجمه البرازيلي نيمار المنتقل الى باريس والذي لم ينجح دنيس سواريز في تعبئة الفراغ الذي تركه في مباراة الذهاب.​​​​​​​

حاول الريال الحصول على هدف مبكر للقضاء على آمال برشلونة، وكاد ان يحصل ذلك في الدقيقة الثانية عبر تمريرة عرضية من اسانسيو لمودريتش تكفل اومتيتي بصدها. وابقى الريال على ضغطه، ولم يتأخر اسانسيو في اظهار مهاراته فسدد من حوالى 30 متراً كرة رائعة اكتفى تير شتيغن بمتابعتها بنظره تسكن شباكه في الدقيقة الرابعة. الهدف المبكر لم يجعل الريال يتراجع، ولكنه لم يحفّز برشلونة على الرد السريع، فكانت اخطر فرصة للكتالونيين في الدقيقة 11 عبر عرضية للويس سواريز امام المرمى لم تجد من يتابعها.

وانحصر اللعب في وسط الملعب مع اعتماد الفريقين على المرتدات، الا ان تفوق الريال بدا واضحاً حيث كان الاخطر ​​​​​​​بدليل تسديدة بنزيما التي صدتها العارضة في الدقيقة 25. واتت الدقيقة 37 لتثبت تفوق المدريديين عبر عرضية لمارسيلو حضرها بنزيما لنفسه برجله اليمنى وسددها باليسار على الطائر لتعلن تسجيل الهدف الثاني للريال، ليتلخص الشوط الاول باقتراب الملكي اكثر واكثر من اللقب، وسط غياب غير مبرر لبرشلونة عن اجواء المباراة.​​​​​​​

بداية الشوط الثاني لم تحمل مفاجآت سوى استمرار الريال بالهجوم، فيما حاول الثنائي ميسي- سواريز اعادة الحياة الى برشلونة، لكن الدفاع المدريدي ومن خلفه نافاس احبطا كل المحاولات. وبقي ميسي على اصراره في تسجيل هدف، وكاد ان يحقق مراده لولا تدخل العارضة في الدقيقة 52 لتقف امام المجهود الفردي الذي قام به. ورد بنزيما بعد دقيقتين بتسديدة صدها الحارس الالماني، فيما فشل سواريز في ايداع الكرة في المرمى بفعل تدخل الدفاع المدريدي في الدقيقة 56.

وبعد فورة مدريدية، حاول برشلونة تسجيل هدف لكسب ​​​​​​​دفعة معنوية يحتاجها، لكن التسرع والرعونة كانا بارزين خصوصاً من ناحية سواريز وسيرجي روبرتو، فيما كانت الفرصة الابرز في الدقيقة 70 بعد تسديدة من ميسي صدها نافاس وتهيأت امام سواريز الذي سددها برأسه في القائم.

ومع تراجع الريال، كثف برشلونة زياراته الى المنطقة الملكية انما دون نتيجة، ليمرّ الوقت ثقيلاً على الكتالونيين، ويطلق الحكم بعدها صافرة النهاية معلنة فوز الريال بالمباراة وكأس السوبر.

​​​​​​​