حقق الأهلي المصري لقب كأس مصر بعدما فاز على المصري 2-1 عقب اللجوء لأشواط إضافية بعد إنتهاء الوقت الأصلي في المباراة التي استضافها ملعب برج العرب في مدينة الإسكندرية.

المدير الفني للأهلي حسام البدري لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع أجاي كرأس حربة صريح فيما لعب حسام حسن المدير الفني للمصري بالرسم التكتيكي نفسه 4-2-3-1 مع حمادة ناصر كمهاجم وحيد.

المباراة بدأت بشكل متكافأ في وسط الملعب حيث حاول كلا الفريقين بسط سيطرته وإجبار المنافس على الرجوع للخلف لكن شيئا فشيئا بدأ الأهلي هو الطرف الافضل مع تحركات الثلاثي مؤمن زكريا، وليد سليمان وعبدالله السعيد في ثلث المصري الأخير لإمداد أغاي رأس الحربة بكرات داخل منطقة الجزاء فيما حاول المصري الضغط في وسط الملعب على حامل الكرة لإجبار الأهلي على التمرير بعشوائية ودون تركيز لينحصر اللعب في وسط الملعب بعيدا عن مناطق الخطورة لكن الأهلي بقي الفريق الأكثر استحواذا رغم تحركات عبدالله جمعة في الشق الأيمن عند النادي المصري أو بعكس كرات طولية لرأس الحربة حمادة ناصر خلف مدافعي الأهلي لكن الكرات تلك لم تكن خطرة.

كلا الفريقين اعتمد أسلوب الضغط في منتصف الملعب فقط وليس في مناطق الخصم ما جعل الكثير من الكرات مقطوعة.

الأهلي كان أفضل هجوميا إنما ليس كما المعتاد إذ عانى في استلام الكرة داخل منطقة جزاء المصري الذي نجح بإجبار الرباعي الهجومي للفريق على اللعب في طرفي الملعب وليس بشكل مباشر على المرمى.

إيقاع اللعب هدأ نوعا ما في الربع الأخير من الشوط الأول حيث حاول المصري قدر الإمكان تبطيئ بناء هجمة الأهلي وتبادل بعض الكرات في الخلف من أجل إجبار لاعبي الأهلي على العودة وإغلاق مناطقهم وهو ما كان يحصل بالفعل مع بقاء تحول الأهلي السريع من الدفاع إلى الهجوم وبالعكس مع نشاط أكثر في الجهة اليمنى مع علي معلول ومؤمن زكريا ونزول أجاي احيانا لوسط الملعب من أجل الإستلام بعيدا عن الرقابة والإفساح بالمجال لأحد لاعبي الوسط بالدخول مكانه بشكل سريع لكن تلك الأساليب لم تشكل خطورة تذكر على مرمى المصري المنتشر دفاعيا كما يجب لينتهي الشوط الأول 0-0.

المصري بدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي مع محاولة مباغتة لاعبي الأهلي فتحرك حمادة ناصر ومن خلفه أحمد جمعة ومحمد الشامي عبر الأطراف لكن الفريق تعرض لضربة بإصابة مدافعه أحمد منصور ونزول عبدالله بيكا مكانه في الدقيقة 53.

أداء المصري تراجع بشكل واضح حيث بدت رغبته واضحة في إغلاق وسط ملعبه وعدم ترك أي مساحات في الخلف مع اي اندفاع هجومي غير مبرر ليحاول الأهلي التحكم بمجريات اللعب ويدفع مدربه حسام البدري بالاعب صالح جمعة مكان وليد سليمان لتنشيط طرفي الملعب.

مشكلة الأهلي كانت عدم رغبته في التقدم الزائد من أجل عدم ترك مساحات أمام هجمات المصري المرتدة العكسية، وهو ما جعل هجمات الأهلي تفتقد للكثافة العددية أمام مدافعي المصري لتصبح بدون خطورة كبيرة على مرمى المصري مع بعض العشوائية في التمرير وغياب التنظيم والترابط بين الخطوط الثلاثة للفريق مع اعتماد أكثر على الكرات الساقطة لأغاي.

المصري عاد لنشاطه الهجومي حيث تحرك من الجهة اليمنى مع محمد الشامي والهدف كان إجبار الأهلي من جديد على عدم التقدم أكثر للأمام لكن الأهلي سعى في الدقائق العشر الأخيرة لحسم اللقاء عبر الإندفاع الهجومي مع تقدم ظهيري الفريق للمساندة وعكس كرات عرضية لداخل منطقة جزاء المصري الذي رد مدربه حسام حسن بإخراج رأس حربته حمادة ناصر وإدخال أحمد كابوريا مكانه لكن الأمور لم تتغير هجوميا لدى المصري مع استمرار محاولات الأهلي من الأطراف عبر مؤمن زكريا وصالح جمعة لكنها لم تثمر عن اي تغيير لينتهي الشوط الثاني أيضا 0-0 ويلجأ الفريقان لأشواط إضافية.

الأهلي بدأ الشوط الإضافي الأول مهاجما مع محاولة تسريع بناء اللعب من الخلف وتبادل قصير للكرات من أجل خلق المساحات في دفاع المصري مع إدخال أحمد حمودي مكان مؤمن زكريا ثم عمرو جمال مكان حسام عاشور لتنشيط وسط الملعب. الضغط الأهلاوي زاد مع استبسال من النادي المصري في الدفاع وتكتل واضح أمام منطقة جزاء الفريق في ظل كثافة عددية للاعبي الأهلي هجوميا في الأمام لكن المصري خطف هدفا عبر تسديدة بعيدة من عبدالله بيكا في الدقيقة 102 ليتقدم الفريق 1-0.

الأهلي دفع بكل قواه للأمام مع توالي الفرص وتشغيل طرفي الملعب كما يجب بجانب الإختراقات من العمق. المصري تراجع في الدقائق الخمس الأخيرة للخلف لكن خبرة الأهلي نجحت في خطف هدفين بالدقائق الأخيرة من اللقاء عبر عمرو جمال وأحمد فتحي لتحول وجهة الكأس من مدينة بورسعيد إلى العاصمة القاهرة وسط انهيار معنوي للاعبي المصري الذين افتقدوا لخبرة التعامل مع آخر اللحظات من هذا النهائي.

" أحمد علاء الدين "