هو من أبرز لاعبي الجيل الأردني الذهبي والذي ساهم في صناعة أمجاد الكرة الأردنية. تحول بعد اعتزاله للعمل في مجال الإعلام الرياضي.

الحديث هنا عن المعلق الرياضي واللاعب الأردني السابق أشرف سمارة الذي التقته صحيفة السبورت الإلكترونية في ظل الحدث الأبرز وهو استضافة لبنان لكأس آسيا وتحدثت معه عن البطولة والكرة السلة الأردنية والعربية بشكل عام.

يرى سمارة بأن استضافة لبنان لبطولة آسيا للمنتخبات لأول مرة في تاريخه هو أمر يحسب له بعدما سبق له أن استضاف البطولة الأسيوية للمنتخبات ونجحت الاندية اللبنانية عبر الحكمة في الفوز باللقب والظهور بشكل مشرّف.

الإستضافة جيدة للبلد بشكل عام وهي محاولة جادة وفي وقتها لإعادة لبنان إلى قمة كرة السلة الأسيوية بعد فترة غياب غير قصيرة كما يُحسب لكرة السلة الأسيوية أن تكون البطولة في بلد مثل لبنان يملك قاعدة جماهيرية عريضة تعشق كرة السلة وهذا يؤكد بأن البطولة ستكون ناجحة من كل النواحي بعد الحشد الإعلامي والجماهيري لها كما يجب الذي قد يجعلها من أنجح النسخ على الرغم من أنها ولأول مرة لا تؤهل لأي من كأس العالم أو الألعاب الأولمبية غير أن الفوز بها سيبقى أمرا مميزا للمنتخب المتوج بالذهب مع التمنيات بأن يكون البلد الفائز عربيا حيث أن العرب كانوا بعيدين تماما عن منصة تتويج المركز الأول من قبل.

مشاركة أستراليا ونيوزيلاندا لأول مرة في البطولة الأسيوية ستضفي بحسب سمارة قيمة إعلامية وفنية أكبر للبطولة في ظل قوة مستوى المنتخب الأسترالي ومجيئ نيوزيلاندا بمنتخب يضم العديد من النجوم الذين لديهم خبرة في الملاعب الأميركية والأوروبية.

كما أشاد سمارة بالمنتخب الصيني والذي على الرغم من غياب نجميه ليان وهوي لكنه يمتلك منتخبا رائعا وذلك بسبب سياسة الإتحاد الصيني المميزة في تحضير أكثر من منتخب بطريقة إحترافية وهذا يحسب للصينيين طبعا.

أما عن حظوظ المنتخب اللبناني في الفوز باللقب، فأكد سمارة بأن المدرب الليتواني للمنتخب يمتلك عناصر مميزة حيث لديه 10 عناصر على مستوى مميز والأهم هو مبدأ المداورة والحفاظ على لياقة اللاعبين وجهوزيتهم النفسية والبدنية خاصة أن هناك لاعبين كبار في العمر وآخرين صغار متوقعا بأن تكون بداية المنتخب اللبناني في البطولة بطيئة نوعا ما بسبب الضغط الإعلامي الكبير على المنتخب لكن مع تقدم البطولة، سيتحسن الأداء تدريجيا حتى يصل لأعلى مستوياته مشددا على ضرورة استفادة لاعبي المنتخب من قوة الدوري والظروف المحيطة به من ناحية اللعب تحت ضغط جماهيري كبير مبديا أمله بأن يذهب المنتخب اللبناني بعيدا في هذه البطولة كما توقع أن يقدم المنتخب العراقي المتطور في السنوات الأخيرة أداءا لا بأس به.

وردا على سؤال حول حظوظ المنتخب الأردني في هذه البطولة، أشار سمارة إلى أنه ما من أحد في الأردن راض عن المنتخب وعن مستوى السلة الأردنية وتراجع الاندية والدوري كما في قلة عدد اللاعبين.

كل هذه الظروف السلبية أصابت لاعبي المنتخب بالإحباط ولا يوجد أي تفاؤل بإمكانية أن يذهب المنتخب الأردني بعيدا في البطولة والتي كان لفترات طويلة حصانها الأسود فالمنطق يفرض نفسه إذ أن المنتخب لم يتحضر بشكل كاف وهناك نقص باللاعبين من غياب أحمد الدويري وزيد عباس إلى التحاق اللاعب المجنس قبل فترة قصيرة للغاية ما يجعل مهمة مدرب المنتخب سام دوغلاس صعبة للغاية.

أسباب تراجع كرة السلة الأردنية والواقع الذي وصلت إليه كثيرة بحسب سمارة، لكن الأهم هو عدم وجود ميزانية كبيرة لكرة السلة الأردنية واليوم العنصر المادي هو أساس تقدم أي رياضة كما أن الدوري المحلي ضعيف والشركات ابتعدت عن اللعبة كنادي زين مثلا الذي سبق له أن حقق لقب بطولتي العرب وآسيا كما أن أندية القطاع الخاص كجامعة العلوم التطبيقية ومدارس الإتحاد ايضا انسحبت حتى وصل الأمر لابتعاد نادي جماهيري كالأورتودوكسي عن اللعبة دون نسيان تراجع عدد اللاعبين وعدم وجود عقود احترافية للاعبي المنتخب ما أثر على مستواهم وعطائهم الفني.

هذا كله اجتمع وأثر بشكل سلبي للغاية على الكرة السلوية في الأردن.

سمارة أكد أن يرغب يوما ما في دخول المجال السلوي من باب الإدارة أو التدريب خاصة أنه حاليا يعمل كإعلامي فقط في محطة دبي الرياضية منذ عام 2010 بعد اعتزاله اللعب حيث يقوم بتقديم البرامج وإعدادها إضافة إلى التعليق على مباريات كرة السلة وباقي الأحداث الرياضية.

ومن اجل هذا، قام سمارة بالعديد من الدورات التدريبية والتي بالطبع ستساعده في المستقبل لتحقيق طموحه وأهدافه التي رسمها لنفسه من أن بدأ مسيرته في لعبة كرة السلة في عمر ال8 أعوام وال30 سنة خبرة التي اكتسبها في هذا المجال ما بين مدرب وإعلامي.