حقق لازيو لقب كأس السوبر الإيطالي بعدما فاز على يوفنتوس 3-2 في المباراة التي احتضنها ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما.

المدير الفني للازيو سيميوني إينزاغي لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع إيموبيلي وسافيتش في خط الهجوم بينما بدأ المدير الفني ليوفنتوس ماسيميليانو أليغري اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع هيغواين كرأس حربة صريح.

اليوفي بدأ المباراة بطريقة جيدة حيث استحوذ على الكرة واعتمد على الضغط العالي في منطقة لازيو فور خسارته للكرة وحاول شن هجمات عبر الطرف الأيسر مع الظهير ساندرو وعكس كرات عرضية لداخل منطقة جزاء لازيو مع سرعة في أداء يوفنتوس وتراجع دفاعي تام من قبل لازيو الذي احتاج لعشرة دقائق كي يدخل جو المباراة يبدأ بالنجاح في الصعود بالكرة من الخلف لتبدأ المعركة في وسط الملعب حيث انحصر اللعب هناك مع سعي كلا الفريقين لفرض أسلوبه ونشاط جيد من الظهيرين عند لازيو باستا ولوليتش في الشق الهجومي مع لعب كرات طولية من وسط الملعب خلف دفاعات اليوفي لقلبي هجوم الفريق لكن دفاعات اليوفي تعاملت بشكل جيد معها بجانب خيار التسديد من بعيد للاعبي لازيو والذي لم يكن حلا بجانب الضغط الهائل في وسط الملعب على حامل الكرة عند يوفنتوس حيث كان هذا الضغط يجبر مدافعي اليوفي على تقدم لتقريب المساحة مع لاعبي الوسط ما أعطى لازيو مساحات في الخلف بعد قطع الكرة لينجح إيموبيلي ومن ركلة جزاء في تسجيل هدف التقدم للازيو عند الدقيقة 32. يوفنتوس بدا وكأنه تأثر معنويا بهذا الهدف وسط غياب القدرة على تنظيم اللعب الهجومي وبناء هجمات من الخلف ليستغل لازيو الموقغ ويتابع اندفاعه الهجومي مع استمرار الضغط العالي والشغل عبر الأطراف مع سيطرة على وسط الملعب ليضيع الفريق بعد الكرات الخطرة والتي تالق حارس يوفنتوس بوفون في إبعادها.

مشكلة اليوفي كانت في وسط الملعب حيث لم يستطع الفريق ضبط إيقاع اللعب والسيطرة على الكرة لفترات طويلة بسبب غياب التحرك من دون كرة لدى اللاعبين ما جعل حلول التمرير معدومة ليستمر لازيو مسيطرا وينتهي الشوط الأول بتقدمه 1-0.

كما الشوط الأول، بدأ يوفنتوس اللعب مهاجما مع تحرك أكثر من ديبالا والذي حاول تنشيط الشق الهجومي بجانب تحركات الجناحين ماندزوكيتش وكوارادو لكن لازيو لم يأخذ موقف الفريق المدافع بل تابع اندفاعه الهجومي مع ثبات المدافعين الثلاث في الخلف وأمامهم لاعب الإرتكاز ليفا فيما تحرك عبر الأطراف ظهيري الفريق لينجح إيموبيلي ومن متابعة لكرة عرضية بالرأس في تسجيل الهدف الثاني للازيو عند الدقيقة 54.

مدرب يوفنتوس أليغري تدخل وأخرج قلب دفاعه المهدي بن عطية مع تحول بارزاغلي للعب مكانه ودخول الظهير الأيمن دي تشيليو لتحريك تلك الجهة الغائبة هجوميا كما أخرج الجناح الأيمن كوادرادو مدخلا كوستا السريع لنفس الهدف وهو زيادة الكرات العرضية والخطورة الهجومية من تلك الجهة.

لازيو انكفأ للخلف في محاولة لتنظيم الصفوف الدفاعية للفريق والبقاء على الإنطلاقات السريعة في الهجمات المعاكسة مع استغلال تقدم لاعبي اليوفي للأمام وتركهم لبعض المساحات. اليوفي بدا خطرا مع تحرات جيدة لهيغويان مع مساندة من بيناتش وديبالا وتنشيط كوستا للجبهة اليمنى مع عكس الكثير من الكرات العرضية الجيدة والتي لم تجد من يتابعها كما يجب.

ومع استمرار التكتل الدفاعي من قبل لازيو، تدخل أليغري وأجرى تبديله الأخير بإدخال بيرنارديسكي مكان ماندزوكيتش فيما أجرى سيميوني تبديلين مزدوجين بإخراج باستا ولوليتش أظهرة الفريق وإدخال ماروسيتش ولوكاكو لإعطاء شكل دفاعي أفضل للفريق على طرفي الملعب ويتحول من 3-5-2 إلى 5-3-2 والهدف كان الصمود أمام الكرات العرضية الكثيرة لليوفي من الجهتين اليمنى واليسرى. لازيو التزم كليا بالدفاع مع بقاء ألبيرتو نشطا في وسط الملعب من الناحية الهجومية وهو سدد كرة أبعدها بوفون ليجري سيميوني تبديله الأخير مضطرا بخروج ليفا المصاب وإدخال لاعب الوسط مورجيا.

اليوفي ضغط بشكل مكثف في الدقائق العشر الأخيرة واستمر تحرك ديبالا في العمق ليحصل على كرة ثابتة أسكنها في الشباك. اليوفي ضغط بكل ما أوتي من قوة في الدقائق الخمس الأخيرة وسط اندفاع هجومي كبير وتراجع دفاعي تام للازيو. كرات عرضية كثيرة وتوغلات من الأطراف لجوفنتوس الذي حصل لاعبه ساندرو على ركلة جزاء عدل من خلالها ديبالا النتيجة في الدقيقة 90.

لازيو رفض إلا ان ينهي المباراة فائزا فنظم هجمة منسقة من الطرف الأيسر عكست الضغف الدفاعي لجوفنتوس ولعب كرة عرضية في الدقيقة الأخيرة من المباراة سجل منها مورجيا هدف الفوز لتنتهي المباراة 3-2 للازيو وينجح في التتويج بلقب كأس السوبر.

" أحمد علاء الدين "