تدور عجلة الكرة الأوروبية بشكل رسمي هذا الأسبوع حيث تنطلق منافسات الدوري الإنكليزي فيما يتابع الدوري الفرنسي مسيرته بالجولة الثانية كما ستشهد الملاعب الأوروبية مبارتي كأس السوبر، ذهابا في إسبانيا بين برشلونة وريال مدريد وفي إيطاليا بين لازيو ويوفنتوس.

سنتعرف الآن في هذا التقرير على أبرز خمس مباريات ستشهدها الملاعب الأوروبية في عطلة نهاية الأسبوع.

برشلونة – ريال مدريد ( الأحد الساعة 23.00 بتوقيت بيروت ):

في كلاسيكو مبكر، يستضيف برشلونة على ملعب الكامب نو ريال مدريد في ذهاب كأس السوبر الإسباني حيث سيبدأ الصراع بشكل مبكر بين الفريقين الغريمين.

وفي ظهوره الرسمي الأول من دون نيمار والأول ايضا مع مدربه الجديد إرنستو فالفيردي، يسعى برشلونة لتحقيق نتيجة جيدة تساعده في مباراة العودة على ملعب الريال بينما يطمح زين الدين زيدان مدرب الريال لمتابعة سلسلة نجاحاته والتي كان آخرها الفوز بلقب كأس السوبر الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد.

فالفيردي يتوقع أن يعتمد على قلبي الدفاع أومتيتي وبيكيه لحل مشكلة الدفاع أمام هجوم سريع للريال بقيادة الثلاثي بايل، رونالدو وبنزيما. صراع وسط الملعب سيكون قويا خاصة مع جودة لاعبي الريال في هذا الخط يقابلها سعي فالفيردي لتجديد دماء هذا الخط الحيوي عبر إعادة سيرجيو روبيرتو للعب. وستكون العين على الخط الهجومي لبرشلونة وكيف سيلعب فالفيردي هل بخطة 4-3-3 المعتادة مع ديولوفيو مكان نيمار أم سيلجأ لخطة 4-3-1-2 مع ميسي خلف رأسي الحربة ألكاسير وسواريز.

وكيفما كان شكل هجوم البرسا، سيعتمد الريال على أسلوبه الذكي المعتاد في انتظار الخصم لبناء هجماته ثم التوغل بسرعة كبيرة داخل دفاعات الخصم وضربها بشكل مباغت. فهل ينجح فالفيردي في تحقيق الفوز وتسهيل المهمة في الإياب أم أن التفوق على زيدان فنيا ستبقى صعبة ؟

يوفنتوس – لازيو ( الأحد الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):

على ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما، يلتقي بطل الدوري يوفنتوس مع وصيف الكأس لازيو في مباراة كأس السوبر والتي تسبق انطلاقة الموسم الكروي الإيطالي. ويبدو يوفنتوس المرشح الأوفر حظا للفوز باللقب كونه حافظ على معظم عناصر تشكيلته الأساسية بل زاد عليها الجناح السريع دييغو كوستا المنتقل من بايرن ميونيخ أما لازيو فهو على الرغم من بيعه لبعض العناصر الأساسية في فريقه، إلا أنه قام ببعض الصفقات الجيدة الأخرى والتي يتمنى مدرب الفريق إينزاغي أن تدخل جو الفريق بشكل سريع. يوفنتوس وكما العادة سيحاول دخول المباراة بقوة والسيطرة على خط وسط الملعب مع إجبار لازيو على التراجع للخلف واستقبال الضغط الهجومي مع اللعب عبر الأطراف والسرعة الكبيرة مع عكس الكثير من الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء لازيو وإيجاد رأس الحربة هيغواين. لازيو سيقابل هذا الأسلوب باداء دفاعي والتزام في الخط الخلفي مع محاولة تسريع اللعب في الإنتقال من الدفاع إلى الهجوم واستغلال تقدم لاعبي اليوفي للأمام من أجل ضربهم بالكرات المرتدة السريعة سواء من عمق الدفاع أو من طرفي الملعب خلف أظهرة الفريق.

فمن سيفتتح موسمه بشكل ممتاز ويحرز أول ألقاب الموسم، ويدخل الموسم بمعنويات عالية، يوفنتوس تورينو أم لازيو روما؟

مانشستر يونايتد – ​ويست هام​ ( الأحد الساعة 18.00 بتوقيت بيروت ):

يستقبل مانشستر يونايتد على ملعبه في الأولد ترافورد ويست هام في أولى مباريات الموسم لكلا الفريقين. وبعد موسم أول في البريميير ليغ أقل من المتوقع رفقة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، يسعى المدرب البرتغالي بعد عقد بعض الصفقات إلى تحقيق بداية قوية أما خصم يقدم كرة قدم جيدة رفقة المدرب الكرواتي المحنك سلافين بيليتش. وتبدو صفوف اليونايتد مكتملة في كافة الخطوط بدءا من الخط الدفاعي وحتى رأس الحربة الجديد لوكاكو والذي يريد بدء الموسم بطريقة جيدة وإثبات أنه المهاجم الأنسب للشياطين الحمر. ويعلم مورينيو بأن البداية الجيدة للمباراة ستساعده على السيطرة عليها بشكل أكبر وإجبار ويست هام على أن يكون الفريق المتلقي لعب وليس صانعه وهذا يعني القدرة على السيطرة على وسط الملعب مع دور يجب ان يكون هاما لبوغبا في الربط بين الشق الدفاعي والشق الهجومي مع تسريع بناء الهجمة والصعود بالكرة بشكل سريع أما ويست هام الذي يعتمد استراتيجية الضغط برجل لرجل في وسط الملعب وتأخير بناء الهجمة قدر الإمكان ما يسمح له بالإنتشار الدفاعي السليم في المناطق الخلفية لصد هجمات اليونايتد المتتالية ومحاولة ضرب دفاعه هجوميا بالهجمات العكسية. فلمن ستكون الغلبة في هذه المواجهة، لمانشستر يونايتد على أرضه وبين جماهيره أم لويست هام الطموح؟

أرسنال – ليستير سيتي ( الجمعة الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):

يقص أرسنال شريط موسم البريمييرليغ عندما يستضيف على ملعب الإمارات ليستر سيتي بطل الموسم ما قبل الماضي. ويسعى المدرب الفرنسي لأرسنال أرسين فينغر لمحو صورة الموسم الماضي والتي حل فيها الفريق بالمركز الخامس والغياب لأول مرة منذ عشرين عاما عن دوري الأبطال بينما يريد ليستر سيتي رفقة مدربه غريغ شكسبير في العودة والظهور بصورة الفريق البطل بعد موسم ماضي لم ينجح فيه ليستر حتى بالحلول ضمن المراكز العشر الأولى.

أرسنال يدرك بأن أي تعثر في البداية سيزيد من الضغط الموجود أصلا على كاهل الفريق ما يعني أن الفوز ولا شيئ غيره سيكون مطلب الفريق الذي يملك شحنة معنوية جيدة بعد إحراز لقب الدرع الخيرية الأسبوع الماضي على حساب تشيلسي وهو سيعتمد على التنظيم التكتيكي لصفوف الفريق مع اللعب ككتلة واحدة والدفاع والهجوم بشكل جماعي ومن دون ترك اي فراغات في وسط الملعب ستعطي ليستر الفرصة لشن هجمات معاكسة خطرة لكن مدرب ليستر شكسبير يعرف بأن الإكتفاء بالدفاع أمام أرسنال سيكون ضربا من الغباء وهو سيحاول نقل المباراة إلى وسط الملعب وحصرها هناك من أجل إبقاء الثلث الأخير من ملعبه نظيفا وغير معرض للخطر ما يضعنا أمام مواجهة تكتيكية يملك أرسنال بعض الأفضلية فيها نظرا لجودة لاعبيه في وسط الملعب والخط الأمامي لكن هذا لن يجعل فرص ليستر معدومة في العودة بنتيجة إيجابية.

غانغان​ – باريس سان جيرمان ( الأحد الساعة 19.00 بتوقيت بيروت ):

تتجه الأنظار إلى ستاد دو رودورو في مدينة غانغان وتحديدا لمواجهة فريق المدينة مع وصيف الموسم الماضي باريس سان جيرمان حيث ستكون هذه المباراة هي الظهور الأول للنجم البرازيلي نيمار رفقة فريق العاصمة الفرنسية وهو صاحب الصفقة الأغلى في تاريخ كرة القدم.

ومع قدوم نيمار للفريق، ينتظر الجميع ما سيقدمه في مباراته الاولى بعد المبلغ الكبير الذي تم دفعه من أجل التعاقد معه. إضافة هجومية منتظرة للفريق مع سرعة في الأداء وقوة في الخطوط الثلاثة سواء من عمق الملعب أو من الأطراف أصبح يمتلكها باريس سان جيرمان ما يعني أنه لن يعاني في فرض إيقاعه الهجومي على غانغان الذي يعلم تماما بأن الحل لمواجهة قوة الباريسيين ستكون في اللعب بخطة دفاعية محكمة وعدم ترك المساحات لهم خاصة في طرفي الملعب ومحاولة إجبار الباريسيين على الإكثار من التمريرات بعرض الملعب لتبطيئ بناء الهجمة وتسهيل مراقبة مفاتيح لعب الفريق الهجومية ومن ثم خطف الكرة والإنطلاق بها بهجمات معاكسة سريعة عسى أن تستطيع تشكيل خطورة ما على مرمى الفريق الباريسي الذي يبدو على الورق المرشح الأبرز للفوز فهل تكون ليلة نيمار الاولى في الدوري الفرنسي ممتعة أم أن غانغان سيعكر صفوها ويعرق البي أس جي ونيمار في نفس الوقت؟ لننتظر ونرى.

" أحمد علاء الدين "