حقق المنتخب اللبناني للسيدات برونزية بطولة آسيا للمستوى ب والتي أقيمت مؤخرا في الهند حيث لم يحالفه الحظ في الفوز بالبطولة والعودة إلى المستوى أ.

وللحديث أكثر عن هذه المشاركة ومستقبل منتخب السيدات السلوي، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية حديث مع مساعد مدرب منتخب السيدات ​مروان دياب​.

المشاركة والحلول في المركز الثالث بحسب دياب وفق الظروف التي أحاطت بالمنتخب كانت ممتازة خاصة أن المنتخب لم يستطع إشراك اللاعبة الأجنبية المجنسة لأسباب يعرفها الجميع وما أثر ذلك من العمل الفني للفريق تحت السلة وخسارة لاعبة بحجم كبير تحت سلة الخصوم وتفوقهم على المنتخب اللبناني بعامل الطول والذي أعطى أفضلية لبعض المنتخبات على اللاعبات اللبنانيات.

وتحدث دياب عن الخسارة أمام المنتخب الهندي المستضيف في الدور النصف النهائي، فأشار إلى أن الفريق الهندي لديه طول تحت السلة حيث لديه لاعبة طولها 2.10 م وأطول لاعبة في المنتخب اللبناني 1.80 م.

الإعتماد قبل البطولة كان على اللاعبة جوردان وعلى أن تكون لاعبات الإرتكاز اللبنانيات تحت السلة عنصرا مساندا لكن فجأة وجدن أنفسهن عناصر أساسية ما ضرب كل الخطط الفنية للفريق. رغم ذلك، يقول دياب بأن المنتخب بدأ مباراة الهند بشكل سليم وهو لا يحب الحديث عن التحكيم لكن بعض الصافرات في الدقائق الأخيرة قلبت المباراة لصالح الهند وعلى الرغم من محاولة المنتخب اعتماد استراتيجة إيقاف الوقت والرميات الثلاثية لكن الأمور لم تنجح وأكد دياب بأن المنتخب اللبناني كان سيكون بطلا للمسابقة بكل بساطة لو لعبت اللاعبة الأميركية المجنسة.

بطولة آسيا المقبلة ستكون بعد سنتين وبطولة العرب تقام كل سنة وهي مفترض كانت في أول شهر آب لكن الإتحاد اللبناني ارتأى عدم المشاركة لأسباب عدة أهمها الإنشغال بتنظيم بطولة آسيا للرجال في بيروت لذلك الفرصة ستكون سانحة بعد سنتين من أجل العودة إلى المستوى أ لكن يجب أن يكون هناك بشكل دائم معسكرات داخلية وخارجية وتمارين مشتركة للاعبات المنتخب من أجل زيادة التجانس والإبقاء على حيوية الفريق خاصة أن الفريق يضم مواهب كبيرة ومعدل الأعمار صغير نوعا ما كما أن هناك تفاهم كبير بين أعضاء الجهاز الفني وبالتالي يجب البناء على هذه العوامل الإيجابية كلها وهذا ما وعد به رئيس البعثة رامي فواز والذي أشار إلى أن الإتحاد سيسعى إلى إقامة تمارين ومباريات شهرية كي يبقى المنتخب النسوي والجهاز الفني في أعلى درجة من التجانس.

وشدد دياب على أهمية إقامة دوري للفئات العمرية للسيدات كي تلعب الفتيات عدد كبير من المباريات لفترة زمنية معينة كي تنضج شخصية اللاعبة فنيا وتكتيكيا وذهنيا خاصة من عمر ال14 إلى 18 سنة وهو غير موجود حاليا ويجب العمل عليه بشدة من أجل ضمان تطور المستوى وجلب رعاة جدد للعبة ونقل الوضع إلى شبه احترافي وهذا بالطبع سينعكس إيجابا على المستوى العام.