شارك نادي بنك بيروت ببطولة آسيا للأندية التي أقيمت مؤخرا في فيتنام حيث خرج من الدور الربع النهائي. وللحديث أكثر عن هذه المشاركة، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع عضو الجهاز الفني ومساعد مدرب الفريق حسن حمود الذي تحدث بإسهاب عن أجواء المشاركة الأسيوية.

رأى حمود بأن القرعة في البداية لم تساعد الفريق إذ وقع في أصعب مجموعة فأول مجموعتين كانتا أسهل بكثير من مجموعة الفريق اللبناني الذي وقع بجانب شونبوري التايلندي الذي أحرز اللقب فيما بعد وبطل أوزبكستان الماليك. من هنا كانت تحضيرات الفريق أكثر من مميزة حيث لم يكن هناك شيئ لم تفعله الإدارة فدخل الفريق معسكرا في صربيا ثم معسكرا مغلقا في لبنان قبل معسكر آخر في فيتنام قبل البطولة مباشرة من أجل رفع مستوى جهوزية الفريق مع تمارين صباحية ومسائية ولأول مرة استقدم الفريق مدربا متخصصا باللياقة البدنية والذي وصفه حمود بالمميز جدا. دخل البنك البطولة في مجموعة تضم فقط ثلاثة فرق لم يكن أحد يعرف هوية المرشحين الأبرزين للتأهل مع تساوي الحظوظ بشكل كلي والأصعب من هذا كان المواجهة في حال التأهل للدور الربع النهائي حيث سيواجه الفريق إما فريقا إيرانيا أو فريقا يابانيا.

البداية بحسب حمود كانت أكثر من سيئة فخسر الفريق مباراته الإفتتاحية أمام شونبوري التايلندي 9-0. النتيجة بالطبع كانت كارثية لكن لها أسباب متعددة.الأمر الأول هو أن الفريق وصل إلى فيتنام قبل 10 أيام من البطولة ولم يكن من المسموح التمرن على أرضية الملعب الجديدة الذي سيستضيف البطولة فتمرن الفريق على ملعب أرضيته باركييه كما هو متعود في لبنان وخاض مبارتين وديتين فاز بهما على بطل العراق نفط الوسط 7-3 ثم 7-4 على وصيف بطل فيتنام ما عكس الأجواء الإيجابية للفريق لكن على أرضية الباركيه والتي لم تكن نفس الأرضية التي ستلعب عليها البطولة حيث تفاجأ الفريق قبل يوم واحد من المباراة الإفتتاحية أثناء التمرين على أرضية ملعب المباراة بنوعها ما كان عاملا سلبيا بالطبع. الأمر الثاني هو الأكل والذي لم يكن مناسبا للاعبين بعكس لاعبي شرق آسيا المتعودين عليه. فنيا، المباراة بدأت بشكل متكافأ فأول 14 دقيقة النتيجة كانت التعادل السلبي إلى أن تقدموا بهدف ثم الثاني بشكل سريع لتأتي الضربة الثالثة بطرد ظالم لقائد الفريق " السيسي " لينهار الفريق معنويا وذلك بسبب معدل الأعمار الصغير للفريق وقلة الخبرة نوعا ما مقارنة بالفريق التايلندي.

بعد هذه المباراة كان لدى الفريق يوم واحد من أجل استعادة الأنفاس ومقابلة بطل أوزبكستان الفريق القوي والذي تعرف حمود إليه في بطولة آسيا تحت 20 سنة مع المنتخب اللبناني. ويضيف حمود : " دخل الفريق المباراة من دون قائد الفريق " السيسي " الموقوف، لكن الفريق تعاهد قبل دخول اللقاء الحاسم بقسم واضح وصريح بأن لا يضيع تعب ثلاثة شهور من التحضير والسفر وعدم رؤية الاهل والاولاد هكذا ومن دون نتيجة، فقرر الفريق القتال حتى الرمق الأخير وعلى كرة كرة من دون الإستسلام ومن أجل الجمهور اللبناني الذي كان دائما إلى جانبنا ووعدنا قائد الفريق الموقوف بأنه سيلعب عند التأهل للربع النهائي وهذا ما حصل لنتفوق على الفريق الأوزبكي ونفاجأه بالمستوى الجيد للغاية الذي قدمناه ".

وردا على سؤال حول مباراة الربع النهائي أمام الفريق الإيراني ولماذا تخسر الفرق اللبنانية دائما مبارياتها في الرمق الأخير، أجاب حمود بأن المعادلة بدأت تتغير وهو ما أثبته بنك بيروت وقبله منتخب لبنان تحت 20 سنة. المباراة كانت متكافئة لكن الفريق تلقى هدفا من خطأ مباغت في الشوط الأول ثم تلقى آخر في بداية الشوط الثاني من خطأ آخر والمستوى كان جدا متقارب لا بل فرص البنك أخطر ليتم التحول لخطة ال Power Play من الدقيقة التاسعة في الشوط الثاني لكن الحارس الإيراني تألق وكان موفقا للغاية في صد الهجمات اللبنانية.

ويؤكد حمود بأن الإحتراف هو من يقلب المعادلة دائما فمثلا اللاعبون الإيرانيون محترفون ومعظم الفرق كان لديها أجانب إيرانيين وبنك بيروت عندما عاش 3 شهور من شبه الإحتراف رأى الفارق فكيف لو أن اللاعب اللبناني محترف ؟ والدليل على أن اللاعب اللبناني لا ينقصه شيئ هو تلقي أحد لاعبي البنك عرضا للإحتراف من قبل بطل آسيا شونبوري التايلندي وهو ما يؤكد علو كعب الفوتسال اللبناني وبأن اللاعب اللبناني إذا ما توفرت له الفرصة فهو قادر وبكل بساطة على الوصول للعالمية.