حقق المنتخب الوطني للتنس إنجازا كبيرا في كأس ديفيس حيث تأهل الى المجموعة الآسيوية - الأوقيانية الثانية بجدارة بعدما حققت أربعة انتصارات في أربع مباريات دون تلقي أية خسارة ضمن منافسات المجموعة الآسيوية- الأوقيانية الثالثة التي أقيمت في سيريلانكا.

صحيفة السبورت الإلكترونية التقت مدرب المنتخب الكابتن حسين بدر الدين للحديث معه عن هذا الإنجاز وأبرز الظروف التي أحاطت به.

يرى بدر الدين بأن ما تحقق هو أكثر من إنجاز خاصة في ظل معدل الأعمار المنخفض للاعبي المنتخب الذي تمّ تركيبه بعناية فائقة بعد اعتزال جيل كامل من اللاعبين كباتريك شكري، بسام بيدس وكريم علايلي فكان لازما إعطاء الفرصة للاعبين صغار أعمارهم بين ال19 وال20 سنة كي يتم بناء منتخب لا يتم الإعتماد عليه فقط لسنة أو لسنتين بل لعشرة سنين قادمة. المنتخب الذي تألف من جيوفاني سماحة، هادي حبيب، نجيب فقيه وجاد بلوط قدم أداءا أكثر من رائع بحسب بدر الدين الذي لم يخف تفاجئه من المستوى العالي للفريق خاصة أن الظروف المناخية في سيريلانكا لم تكن جيدة واللاعب جيوفاني سماحة تعرض لإصابة في ركبته فاضطررت لإراحته لكنه لعب باقي المباريات بخبرته الكبيرة فلم يخسر أي مباراة في البطولة وتألق خاصة أمام قطر والأردن وكان مصرا على الفوز في المباراة الأخيرة الحاسمة من أجل تجنب خوض مباراة الزوجي الغير مضمونة نتيجتها وهذا بالفعل ما حصل بفضل العزيمة القوية التي يتمتع بها سماحة والثقة المشتركة بيني وبينه.

الإستحقاق القادم للمنتخب اللبناني سيكون في شهر شباط ثم في شهر نيسان حيث سيخوض مواجهتان مع بلدين لم يحددا بعد، الهدف سيكون هو الفوز في مواجهة على الأقل لضمان البقاء في المستوى ب والذي سيكون إنجازا كبيرا إن تحقق وهذا بحسب بدر الدين سيكون هدفنا في السنوات القليلة المقبلة مشيرا إلى صعوبة الوصول للمستوى أ حاليا لأنه يضم منتخبات تمتلك لاعبين مصنفين من 50 إلى 150 عالميا. وأشاد بدر الدين بعمل الإتحاد الحالي مؤكدا أنه سبق له أن عاصر إتحادين سابقين لكنه لم ير لحد الآن بنشاط هذا الإتحاد والذي غير كثيرا من طريقة العمل ويحاول تطوير اللعبة من كافة النواحي كما أمن مستلزمات المشاركة في الإستحقاق الأخير خاصة من ناحية دعم لاعبي المنتخب في المشاركة بدورات خارجية هامة للوصول لأقصى مستوى فني ممكن وتحسين التصنيف الأسيوي للاعبي المنتخب.

وأكد بدر الدين بأن خطته في الإعتزال وترك تدريب المنتخب ما زالت قائمة لكنه حصل بعد التعديل فيه فهو لن يترك المنتخب في هذه المرحلة الحرجة حيث يبني المنتخب أسسا من النجاح للمستقبل وبالتالي العمل الجيد يجب أن يكتمل وهو قد اقترح اسمين لتولي المهمة عنه فيما بعد لكنهم في أول فترة سيكون المدرب الجديد معه كمساعد كي يعرف آلية العمل ثم يستطيع بعدها ترك المهمة له بشكل كامل لأنه في هذه الفترة لاعبون المنتخب هو من تابعهم وأعطاهم الفرصة والعلاقة معهم أكثر من ممتازة وقائمة على الحب والإحترام المتبادل وبالتالي ليس من الجيد تركهم في هذه اللحظة الحاسمة من مشوارهم مع المنتخب الوطني.

وشكر بدر الدين وسائل الإعلام التي وقفت بجانب المنتخب وإلى الإتحاد اللبناني وإلى كل فرد آمن باللاعبين وبقدراتهم مؤكدا أنه لم يكن يهتم للفوز وللخسارة عندما اختار هؤلاء اللاعبين الصغار بل كان الهدف هو تأسيس منتخب وطني للتنس قوي للغاية وهو ما حصل فعلا بعد منتخب كان معدل أعماره بين 25 و30 سنة وهذا كان مسؤولية كبيرة لكن بالنهاية نجحنا في كسب الرهان وإثبات رجولية عالية في كل مباراة وأنا أعد بأن القادم سيكون أفضل بإذن الله والتنس اللبناني سيكون على موعد مع مزيد من الإنجازات.