في خطوة لافتة، أقيمت منذ فترة وجيزة مباراة تكريمية لمهاجم منتخب لبنان لكرة القدم السابق النجم ​محمد قصاص​ احتضنها ملعب العهد بمشاركة نخبة من نجوم كرة القدم اللبنانية وحضور رئيس الإتحاد اللبناني لكرة القدم. صحيفة "السبورت" الإلكترونية التقت قصاص وتحدثت معه عن هذه المباراة وعن الخطوات المستقبلية له في المستطيل الأخضر.

يرفض قصاص القول بأن هذه المباراة كانت مباراة اعتزال له بل هي مباراة تكريمية لا أكثر ولا أقل وهو لم يعتزل بعد بشكل نهائي لأنه ما زال قادرا على العطاء في الملاعب للفترة المقبلة. عقد قصاص مع الصفاء انتهى هذه السنة وهو قدم مستويات ملفتة للنظر، ويكشف ان في جعبته حاليا عروضاً من الأندية المحلية، يدرسها بتأن لاختيار الأفضل والمناسب له. وأكد اللاعب أنه لو لم يشعر بأنه ما زال قادرا على العطاء لما كان يفكر بالإستمرار بالملاعب، كاشفا عن رغبته في خوض مجال التدريب وهو إن لم يلعب في الموسم المقبل مع أي ناد، فسيكون مدربا بكل تأكيد. أما عن سر المحافظة على لياقته البدنية ومستواه الفني رغم التقدم في العمر، فيرد السبب إلى التأسيس الصحيح عندما كان لاعبا ناشئا، إضافة إلى الغذاء المناسب والمحافظة على شكل جسمه عبر الإبتعاد عن كل ما هو مضر بالصحة.

يبدي قصاص رضاه التام عما حققه في مسيرته الكروية ويعتبر بأنه حقق أكثر مما كان يتمنى والفضل طبعا يعود لله اولاً. واضاف انه احترف في أكثر من بلد عربي وفي أندية كبيرة، كما لعب مع نخبة الفرق اللبنانية إضافة إلى تمثيل المنتخب الوطني في مناسبات كثيرة وتسجيل أهداف عديدة. لكنه في المقابل، يعتبر بأن كرة القدم في لبنان لم تنصفه ولم تعطه حقه وهذا ليس أمرا جديدا فهذا هو لبنان وهذه هي حال كرة القدم فيه، لم تنصف أحدا لا هو ولا غيره، لذلك فهو لا يهتم كثيرا بهذا الشق.

أولاد قصاص يلعبون حاليا في دوري الفئات العمرية وهو لا يمانع أبدا في أن يستمروا في اللعبة شرط أن يحترفوها، فإذا أصبح هناك احتراف في لبنان فسيكملون بها وإذا لم يصبح هناك احتراف، سيضعهم أمام خيارين: إما الإحتراف في الخارج أو ترك اللعبة لأن كرة القدم في لبنان من دون احتراف لا تبني مستقبلا.

ووجه اللاعب في نهاية حديثه رسالة للاعبين الناشئين داعيا إياهم إلى الإنتباه على صحتهم والتمرن وفق الأصول وتعلم أسس كرة القدم السليمة والحديثة ، مع الإبتعاد عن المحرمات وعن التدخين والأركيلة بجانب اعتماد فترات نوم كافية بعيداً عن السهر. أما الأهم فهو اختيار النادي المناسب لهم ومعرفة المدرب المناسب لتدريبهم، لأنه كلما كان المدرب متعلما وصاحب قدرات تدريبية جيدة كلما انعكس هذا إيجابا على مستوى اللاعب الناشئ وطوّره بسرعة كبيرة.