بعد فترة من الغياب، تعود عجلة البطولة العربية إلى الدوران وذلك عندما تستضيف العاصمة المصرية القاهرة البطولة من 22 تموز إلى 6 آب.

البطولة بمسماها الجديد بعدما كانت تسمى " دوري أبطال العرب " ستشهد مشاركة إثني عشر فريقا من عشر بلدان عربية بينها العهد بطل الدوري اللبناني والذي سيكون ممثل الكرة اللبنانية في البطولة.

وقسمت الفرق إلى ثلاث مجموعات تضم كل واحدة منها أربعة فرق تلعب فيما بينها مباريات بنظام الدوري من مرحلة واحدة على أن يتأهل متصدر كل مجموعة وأفضل فريق يحتل المركز الثاني إلى الدور النصف النهائي.

وعلى الرغم من الجوائز المادية المغرية، شهدت البطولة مشاركة بعض الفرق بلاعبي الصف الثاني أو بإراحة العديد من نجوم الصف الأول وذلك لأسباب متعددة، لكن هذا لن يفقد البطولة العربية بريقها إذ أنه يوجد فيما من الفرق العريقة والنجوم ما يكفي لمتابعة بطولة ستكون محط أنظار الكثيرين من عشاق الكرة العربية.

دعونا الآن نتعرف إلى أوضاع المجموعات الثلاث وأبرز ما يمكن أن تشهده مباريات الدور الأول من البطولة.

المجموعة الأولى:

تضم الأهلي المصري، الفيصلي الأردني، نصر حسين داي الجزائري والوحدة الإماراتي. بطل مصر وعلى أرضه وبين جماهيره سيحاول فرض هيمنته عربيا كما فرضها مصريا هذا الموسم وهو سيعطي في هذه البطولة الفرصة للعديد من اللاعبين البدلاء والذين سيسعون لإثبات أنفسهم.

الفريق المصري يبقى بالطبع المرشح الأول لتصدر المجموعة فيما سيدفع الفيصلي الأردني في هذه البطولة بأسلحته كافة مع المدرب نيبوشا الذي يعد العدة بنفس الفريق الذي سيطر على الكرة الأردنية الموسم المنصرم ما يجعل عناصر الفريق منسجمة إلى أقصى الحدود مع التسلح بالخبرة العربية للفريق ذو اللون السماوي وهو الذي تعود على لعب الأدوار النهائية من كل بطولة عربية.

الفريق الجزائري نصر حسين داي لا يبدو أنه سيكون ضيف شرف في هذه المجموعة على الرغم من إدراكه لصعوبة مجاراة فرق مجموعته في ظل عملية التغيير التي طالت الفريق مع التعاقد مع أكثر من 11 لاعبا جديدا معظمهم من الشباب والذين لا يملكون خبرة كبيرة لكن الطموح موجود بتقديم أداء جيد خاصة أن الفريق الجزائري سبق له تقديم كرة قدم ممتعة في الدوري الجزائري آخر سنتين.

أما فريق الوحدة الإماراتي مع مدربه الجديد ريجيكامب فهو يعتبر البطولة العربية فرصة مثالية للبدء بتحضير الفريق والتعرف عليه كما في إعطاء اللاعبين الشباب فرصة للبروز حيث استبعد من التشكيلة النهائية للبطولة ستة لاعبين أساسيين لأسباب مختلفة لكن العين يجب أن تكون على محترفي فريق الوحدة والذين هم من أفضل أجانب البطولة والقادرين على خلق الكثير من المشاكل لباقي الفرق.

المجموعة الثانية :

تضم الزمالك المصري، الفتح الرباطي المغربي، النصر السعودي والعهد اللبناني.وستشهد هذه المجموعة صراعا كبيرا من أجل حصد المركز الأول والتأهل للدور النصف النهائي. بالطبع سيكون الزمالك المصري صاحب الأرض والجمهور مرشحا بارزا وتبدو البطولة هي بمثابة الفرصة الأخيرة للمدير الفني البرتغالي إيناسيو ولبعض اللاعبين من أجل الظهور بمستوى يليق بالنادي عقب خسارة لقب الدوري للغريم التقليدي الأهلي والخروج من الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا وهو أعد العدة مع نخبة من لاعبيه للظهور كما يجب والبداية طبعا بالتأهل متصدرا للدور النصف نهائي. أما فريق الفتح المغربي، فهو تقريبا أتى لمصر بصفوف مكتملة مع بعض الصفقات الجديدة والتي ستزيد من قوة الفريق الذي يقدم كرة قدم جماعية على مستوى عالي مع أسلوب متوازن بين الدفاع والهجوم وتجانس واضح بين لاعبيه في مختلف المراكز. الفريق السعودي والقادم من العاصمة الرياض، النصر يشارك في البطولة وهدفه الذهاب بعيدا فيها مع مدربه الجديد جوميز الذي يود التعرف عن قرب لإمكانات لاعبيه كما لإثبات حضوره بقوة منذ البداية على رأس الجهاز الفني للفريق ما جعله يشارك بالفريق الأول ليكون رقما صعبا ليس في المجموعة فحسب بل في البطولة ككل. أما بطل لبنان العهد، فهو لن يكون ضيف شرف في هذه المجموعة ولن تكون رحلته إلى الأراضي المصرية بهدف السياحة، بل يريد رفقة المدرب موسى حجيج الذي يخوض البطولة الأولى له كمدير فني للعهد، يريد إثبات قوته وقدرته على مقارعة أفضل الفرق العربية كما هو تحد خاص للاعبين اللبنانيين في الفريق والذين سيسعون لإثبات تألقهم عربيا كما سبق وتألقوا سابقا في بطولة كأس الإتحاد الأسيوي. مهمة التأهل للعهد صعبة لكنها لن تكون أبدا مستحيلة إن ظهر لاعبو الفريق بإمكاناتهم الحقيقية.

المجموعة الثالثة :

المريخ السوداني، الهلال السعودي، نفط الوسط العراقي والترجي التونسي.بعد فترة رمادية عقب أزمة الكرة السودانية، تأكدت مشاركة المريخ في البطولة حيث سيكون الفريق السوداني جاهزا وبكل قوة لرفع لواء الكرة السودانية. ومخطأ من يستخف بقوة الفريق السوداني فهو أظهر قبل فترة وجيزة مستويات مميزة في دوري الأبطال حيث كان قريبا من التأهل للدور الربع النهائي لولا الإستبعاد الذي حصل للفرق السودانية من البطولة. الممثل الثاني للكرة السعودية هو الهلال حامل لقب الدوري والذي سيشارك بالفريق الأولمبي مدعما بسبعة لاعبين من الفريق الأول. وستكون البطولة فرصة مثالية للاعبي الفريق الشباب من أجل إثبات أنفسهم وتقديم أوراق اعتمادهم للمدير الفني للفريق الاول رامون دياز. الترجي التونسي وضع هدفا واضحا مع مدربه فوزي البنزرتي وهو التتويج باللقب ما جعله يحشد كل قواه من أجل الفوز باللقب. الترجي التونسي يبدو في وضع فني جيد للمنافسة على صدارة المجموعة بعد تألقه في دوري أبطال أفريقيا وهذه البطولة ستكون بمثابة البروفا للفريق قبل خوض القمة أمام الأهلي المصري في الدور الربع النهائي للمسابقة الأفريقية. أما ممثل الكرة العراقية، نفط الوسط، فهو يشارك طبعا بعناصره الأساسية ويسعى لإثبات قوته عربيا بعدما أثبتها أسيويا وتمثيل الكرة العراقية خير تمثيل مع إعادتها للواجهة العربية من جديد لكن المهمة لن تكون سهلة في ظل مجموعة قوية غير أن الفريق العراقي يمكل كافة المقومات من أجل الظهور كند قوي أمام فرق مجموعته.

" أحمد علاء الدين "