اصبحت بطولة اسيا لكرة السلة على الابواب ، حيث سيستضيف لبنان هذا الحدث المهم جداً خاصة وانه ياتي بعد 8 سنوات من الجفاف في استقبال بطولات كرة السلة، وسيتمتع الجمهور اللبناني بمشاهدة المنتخب اللبناني لاول مرة هذه الفترة الطويلة يلعب على ارضه وبين جماهيره .

غموض كثير لفّ هذه البطولة، وكلام كثير قيل عن انها باتت مهددة بسبب النقص في التمويل، كما ان المخاوف كانت كبيرة من عدم استعداد المنتخب لمثل هذا الحدث فيما التوقعات عالية جداً من قبل اللبنانيين، الذين لا يرضون بالقليل او بتمثيل متواضع.

صحيفة "السبورت" الالكترونية قامت بالاحاطة بجوانب البطولة من استعدادات وملاعب وما سينتظر الجمهور المحلي والاجنبي، وتوجهت الى المعنيين لنقل اجوبتهم الى الناس علها تساهم في اظهار حقيقة الوضع قبل فترة قصيرة جداً تفصلنا عن هذا الاستحقاق الذي سيبدأ في 8 من الشهر المقبل وينتهي في 20 منه.

وزارة الشباب والرياضة

لا شك ان وزارة الشباب والرياضة معنية بالموضوع من الناحيتين التمويلية والتحضيرية، فهي المخولة رفع الموضوع الى مجلس الوزراء لتأمين الاموال، كما ان احاطتها بالبطولة من جوانبها اللوجستية والتكتيكية له تأثيره.

وفي هذا السياق، تعرضت الوزارة لحملة تشكيك، وهو ما رفضه مستشار الوزير ​علي فواز​ مشيراً الى ان اعتبار موقف الوزير محمد فنيش والوزارة ملتبساً في ما يتعلق بملف بطولة اسيا لكرة السلة. وقال انه عندما اجتمع وفد من اتحاد كرة السلة قبل 5 اشهر ، طلب منهم ان يؤمن ملف كامل لرفعه الى مجلس الوزراء ، من ضمنه ملف لتجهيز المنشأت . حيث نجحت الوزارة بتقليص النفقات من 6 الى 3 مليون دولار لتقتصر الامور على الضروريات فقط .

وتم تقديم ملف جديد معدل ، جرى تحويله خلال 3 ايام الى مجلس الوزراء . في وقت يبقى رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة هما المخولان وضع الملف على جدول اعمال مجلس الوزراء . وتابع فواز: لقد تم تحويل الملف الى وزارة المالية للدراسة والتاكد من وجود اعتمادات ، حيث سيرفع الى مجلس الوزراء بعد ابداء الرأي ، بينما كان التأخر بسبب بعض المشاكل داخل الاتحاد التي رفض فواز الدخول فيها.

الاتحاد اللبناني لكرة السلة

في المقابل، اعتبر نائب رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة رامي فواز انه يجدر بالاتحاد ان يقوم بما عليه من متابعة لهذا الملف مع المراجع المعنية من وزارة المالية الى الرئاستين الاولى والثالثة ، مع العلم ان هذه البطولة سيكون لها رسائل عديدة سياحية سياسية ورياضية، بينما سيكون راي وزارة الشباب والرياضة داعما بقوة لهذه البطولة .

واعتبر فواز ان هناك تجاذبات رياضية ، وسمّى المحاضر الاولمبي جهاد سلامة كمعارض لاقامة البطولة، واضاف: يعتبر سلامة ان هناك تهميشا بالاتحاد للتيار الوطني الحر فيما يضم الاتحاد جميع الافرقاء ، نافياً ان يكون مقتنعا بان التيار الوطني الحر موافق على ما يقوله سلامة وواصفاً هذا الموقف بالشخصي . كما تمنى فواز ان تعمل وزارة الشباب والرياضة تسريع الملف في مجلس الوزراء .

على مستوى الملاعب ، لفت فواز الى ان الاتحاد كان يأمل ان تكون مباريات البطولة موزعة على ملعبين هما ملعب نهاد نوفل وملعب مدينة كميل شمعون الرياضية ، الا ان عدم جهوزية ملعب المدينة الرياضية ادى الى اعتماد ملعب نهاد نوفل ، الذي يخضع بشكل دوري الى الكشف من قبل الاتحاد الاسيوي ، مضيفاً انه لا يمكن لملعب المدينة الرياضية ان يستقبل المباريات الا اذا حدثت معجزة .

بينما انتهت الاعمال في ملعب نهاد نوفل حيث سيستلم الاتحاد الملعب اخر الشهر الحالي، بعد ان نجحت البلدية نجحت في تأمين المواقف المطلوبة لهذا الملعب.

على مستوى الفرق المشاركة ، اكد نائب رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة انه لا يتوقع ان يكون هناك اي مشاكل على مستوى التاشيرات بعد زيارة قاموا بها الى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ، كما جرى حجز غرف الفنادق لجميع الفرق المشاركة .

بينما فتح الاتحاد الاسيوي باب الطلبات للصحافيين من على موقعه الرسمي ، على ان يتم طرح بطاقات الجمهور ابتداءاً من 20 الف ليرة لبنانية وصعوداً ، بينما ستنخفض الاسعار اذا ما كانت عبر حزمة ليبدأ سعر البطاقة من 14 الف ليرة لبنانية ، لتصل الى 150 الف ليرة كسعر لأعلى بطاقة ، متوقعاً ان تشهد المباريات حضورا جماهيريا كبيرا ، نظراً لان المنتخب اللبناني لم يلعب في لبنان منذ اكثر من 8 سنوات .

وعن تحضيرات المنتخب، اوضح فواز ان المنتخب بدأ معسكرا مغلقا في صربيا ينتهي في 22 الشهر الجاري ، مؤكداً ان الاتحاد يجهز سنوياً المنتخب للعب ، بينما تبقى الكلفة العالية في الحصول على حقوق البطولة وتنفيذ المتطلبات المتعلقة بها .

واشار الى ان الاتحاد اللبناني لكرة السلة يستقبل طلبات للاعلانات من شركات عالمية ، او شركات محلية كبيرة . بينما سيلتحق الدفاع المدني والصليب الاحمر الى جانب عدد من العاملين ، لتنظيم هذه البطولة ، بعد ان استلمت لجنة التحضير لهذه البطولة على جميع المستويات والتكفل بجميع الامور التنظيمية الخاصة بهذه البطولة .

واكد رامي فواز ان الاتحاد طلب موعداً رسمياً من رئيس الجمهورية لشرح حيثيات البطولة ، والعقبات وما يمكن تحقيقه من انجازات في البطولة الاسيوية ، كما تقديم القميص رقم 1 له ، دون ان يتلقى اي رد حتى الان على الموعد. وحاولت صحيفة "السبورت" الالكترونية الاتصال بوزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول للاستضياح عن الامر، دون ان نتمكن من التواصل معه .