نجح اللاعب حسين الدر في الإنتقال إلى الدوري المالديفي بعقد احترافي لمدة ستة شهور وذلك بعد الموسم الماضي الذي قضاه مع ​نادي شباب الساحل​. صحيفة السبورت الإلكترونية تحدثت مع الدر الذي تحدث عن تجربته الإحترافية المرتقبة ومستقبله الكروي.

الدر بدأ حديثه بالقول بأن العرض الإحترافي الذي تلقاه من المالديف كان عبر مدرب في البرتغال تعرف عليه أثناء خوضه لفترة تجارب مع نادي بنفيكا حيث عرض عليه أن يكون معه لفترة الإياب ومن ثم سيكون هناك خطة مستقبلية لكن الأهم هو الدخول في أجواء اللعب وتطوير المستوى أكثر فأكثر وهو كان بالطبع جاهز للموافقة نظرا لشغفه لخوض هذه التجربة.

الدوري في جزر المالديف مثله مثل دول شرق آسيا تتميز بأداء سريع وتتطلب معدل لياقة بدنية عالية مع إيقاع لعب لا يهدأ من هنا الهدف هو الدخول في هذه الأجواء من اللعب البدني العالي والركض المتواصل طوال المباراة حيث يرغب وبشدة في أن يستفيد من أساليب اللعب هذه وتطوير شخصيته داخل الملعب خاصة أن هناك ضغط مباريات كل خمس أيام وهذا كله يجعل المهمة الإحترافية غير سهلة على الإطلاق لكنه جاهز مئة بالمئة لخوض التجربة الإحترافية.

وأبدى الدر رضاه عن الأداء الذي قدمه الموسم الماضي حيث أنه في أسوأ الظروف حاول تقديم أفضل ما لديه من أجل مساعدة الفريق الذي عانى كثيرا من مشكلة في التهديف لكن الجميع قاتل من أجل البقاء ولم يحالفه الحظ. واعتبر الدر بأن وجوده ضمن الأسماء المطروحة للتشكيلة المثالية من قبل الخبراء في مهرجان المنار دليل واضح على الأداء الجيد الذي قدمه الموسم الماضي لكن بالنهاية هناك دائما مساحة من أجل التحسن وهذا ما سيسعى للقيام به في الفترة المقبلة خلال احترافه.

فيما خص الكلام عن احترافه في المالديف بدون علم فريقه شباب الساحل، أوضح الدر بأنه أبلغ إدارة الفريق والمدرب ومدير النادي بسفره قبل أسبوعين والكل كان يعلم بأنه سيخوض تجربة احترافية خارج لبنان وفي النهاية هذا أمر يعود إلى النادي إن أراد الإستماع أو لا لكن الدر أكد أنه احترم فريقه وأبلغه برغبته بالإحتراف.

وتابع الدر حديثه بالقول بأنه لا يوجد عقد رسمي مع شباب الساحل فكرة القدم في لبنان هواية لكن اللعب لناد هو مثل وظيفة لها حقوق وعليها واجبات وتترجم عن طريق التزام بين الطرفين وعلى كل طرف أن يعرف ما له وما عليه لكن في نظام الهواة لا يوجد شيئ من هذا القبيل.

وأضاف الدر بأنه اختار طريق الإحتراف عبر الأصول المتبعة بإبلاغ ناديه قبل فترة وفي النهاية هو يتمنى الخير للجميع وأولهم شباب الساحل.

الدر كشف بأنه قبل الرحيل إلى المالديف، تلقى عروضا من الأنصار والنجمة لكن عرض النجمة كان جديا وهو بالأصل طلبه من السنة الماضية لكن الكل يعلم ماذا حصل في اللحظات الأخيرة وكيف تم عرقلة صفقة الإنتقال إلى النجمة، هذه السنة كان هناك اتفاقا شفهيا بين النجمة والساحل للقبول برحيله إلى النجمة شرط توقيع اللاعب حسين ضاهر لشباب الساحل كي لا يكون هناك فراغ في خط الدفاع أما عرض الأنصار فهو لم يكن بشكل مباشر بل بطريقة التلميح مع طرف ثالث عن الرغبة في ضمه إلى صفوفه.

وختم الدر حديثه بأنه لا يعلم الكثير عن مستقبله فهو يركز حاليا على تجربته في المالديف ويترك أمور الإنتقالات لمدير أعماله فهو يعرف فيها أكثر لكنه أحب أن يؤكد بأن الإنتقال من فريق إلى آخر في كرة القدم أمر أكثر من عادي فكرة القدم باب رزق واللاعب دائما يبحث عن الأفضل له وفي حال رحل لاعب عن فريق ما لا يكون قليل الوفاء أو خائن فهذا حال كرة القدم ليس في لبنان فقط بل في كافة أنحاء العالم.