هو أحد أبرز وجوه رياضة السيارات في لبنان حيث له العديد من الصولات والجولات في عالم الراليات وآخرها كان فوزه برالي الأرز إحدى جولات بطولة لبنان للراليات.

الحديث هنا عن روجيه فغالي الذي التقته صحيفة السبورت الإلكترونية وتحدثت معه عن فوزه الأخير وتحضيراته للسباقات القادمة وخططه المستقبلية.

فغالي اعتبر بأن احرازه لقب رالي الأرز للمرة الثالثة عشر من أصل ستة وعشرين نسخة دليل على تميزه في هذا السباق منذ نشأته وهو كان بمثابة تحضير لرالي لبنان والذي يعتبر محطة مهمة من البطولة.

وأرجع فغالي تألقه في هذا الرالي إلى خبرته الطويلة في الطرقات الداخلية اللبنانية إضافة إلى التمرين الجيد والتحضير المميز الذي قام به الفريق من أجل تجهيز السيارة كما يجب.

وعن تحضيراته لرالي لبنان، أشار فغالي إلى أنه يتمرن يوميا في الجيم وينتبه لنظامه الغذائي كما يحاول هو وفريقه أن تكون السيارة جاهزة بكل تفاصيلها لكن في النهاية الرالي لا يمكن توقع أحداثه فأحيانا تحدث أمور غير متوقعة كثقب في الإطار أو عطل طارئ لكن في النهاية سيكون في أقصى جاهزية لهذا الرالي.

لا مشاركات خارجية لفغالي في المدى المنظور حيث يصب كامل تركيزه على إحراز لقب بطولة لبنان للراليات وبالأصل المشاركات الخارجية هذه الفترة أصبحت تكلف كثيرا والكل يعرف الوضع المادي في لبنان حيث لا يوجد اهتمام كبير برياضة السيارات ومن الأفضل التركيز أكثر على البطولة المحلية.

ويرى فغالي بأن رياضة الراليات تتطور في لبنان حيث هناك الكثير من السائقين الذين يطورون أنفسهم كما يشترون سيارات متطورة وجديدة وقطع غيار مميزة لكن المشكلة في أن الإهتمام باللعبة ليس في مستوى التطوير الذاتي الذي يقوم به السائقون وعلى النادي اللبناني للرياضة والسياحة ATCL القيام بالمزيد من العمل لتطوير البطولة ورفع مستوى السباقات من أجل جلب المزيد من الجماهير وجلب تغطية إعلامية أكبر ما سينعكس بالطبع إيجابا على اللعبة ويجعل الرعاة يرغبون بدعم السائقين أكثر وأكثر لأن مشكلة الرعاة هي المشكلة الأساسية التي تواجه السائقين ككل.

وقام فغالي منذ ثلاث سنوات بتأسيس أكاديمة للسائقين وهو لديه فريق تحت مسمى Motor Tune منذ ثلاث سنوات تهتم بالسائقين الصغار الذين بلغوا 18 عاما من ناحية القيادة والتحضير الذهني والبدني مع إشراف شخصي منه على كافة التفاصيل وهناك سائقان واعدان تخرجا من الأكاديمية ويحققان نتائج جيدة والهدف هو أن يتم تخريج سائق مميز كل سنة.

حاليا هناك حوالي 26 إلى 30 سائق رالي لبناني والعدد سيصل بعد خمس سنوات إلى حوالي 50 سائق وهذا أمر مميز جدا ويطور الراليات بلا شك لكن الرياضة هذه تحتاج إلى دعم أكبر من قبل الدولة والنادي اللبناني للسيارات والسياحة كي تتطور أكثر.

وأكد فغالي في ختام حديثه أنه حقق هدفه الأبرز في هذه الرياضة وهو المشاركة في مرحلة من بطولة العالم للراليات حيث شارك لأكثر من مرة وتم تحقيق نتائج مميزة، العزم والشغف لم يخفا وهناك لأهداف كبرى يضعها لنفسه لكن قلة الدعم وغياب الرعاة تقف أحيانا عائقا بين تحقيق كل ما يتمناه لكن هدفه الأساس حاليا هو رؤية فريقه دائما في الطليعة وأن يخرج كل سنة سائقين مميزين يفرضون نفسهم بشكل قوي على الساحة المحلية والإقليمية.