صعد البطل الاماراتي الموهوب راشد الظاهري على منصة التتويج حاصداً المركز الاول في واحدة من أصعب حلبات الكارتينغ الدولية وفاز بالدورة الرابعة من سباق تروفيو أدريا في إيطاليا يوم الأحد الماضي. وكان البطل الإماراتي الذي يبلغ من العمر تسع سنوات واحداً من خمسين سائق ومتبارٍ من عشر دول مختلفة لفئة صغار السن (8-12 سنة)، حيث يعد معظم هؤلاء السائقين من أفضل المتنافسين في السباقات الأوروبية الإيطالية وبطولة WSK المرموقة.

بعد يومين من الاختبارات والتدريب في المسارات الصعبة لضواحي مدينة البندقية الإيطالية، كان الظاهري يتبارى بخطىً ثابتة ضمن المتسابقين، حيث كانوا جميعاً يتنافسوا ليصلوا الى رأس القائمة لتصفيات السباق. وفي نهاية الدورة الأولى، تصدر البطل الاماراتي السباق مرتدياً ألوان وشعار أكاديمية بيبي ريس للسائقين ومسجلاً أفضل توقيت في السباق ليبدأ بعدها السباق ما قبل النهائي منطلقاً من المركز الأول.

وقد تنافس الظاهري مع أمهر السائقين في فئته العمرية، حيث أن انطلاقة البداية لم تكن بالشيء الهين، لكن راشد كان قادراً على تغير نظام الحلبة لينتقل سريعاً إلى الصدارة. حيث بقي متيقظاُ وبعيداً عن المتاعب ويسير بانسيابية عالية مع الحلبة. ومع نهاية السباق وفي الدورة الثامنة حل راشد في المركز الثاني مبارزاً بقوة زميله في المركز الأول، لكن راشد انتظر بصبر للحظة المناسبة وبكل عزم وثبات زاد من سرعته متخطياً المتصدر محرزاً بذلك المركز الأول في الدورة الأخيرة من السباق.

وفي نهائي السباق، بدأ الظاهري مرة أخرى بداية سلسة، ولكن محرك مركبته تعثر قبل البداية مما تسبب له بالتراجع الى المركز الثاني. وبعد اصلاح المحرك عاود الظاهري ليتصدر السباق مرة أخرى، حيث زاد الفارق مع المركز الثاني مع كل لفة محافظاً على تركيزه لتخطي السائقين العشرة الآخرين.

وبالرغم من رفع العلم الأصفر الذي تسبب في تباطؤ السباق، إلا أن الظاهري ظل في الصدارة حتى لوح العلم معلناً نهاية السباق حاصداً المركز الأول. وعلى منصة الحضور شاهده أفراد أسرته، وكان راشد والجميع فخوراً بسماع النشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة تقديراً لإنتصاره في هذا السباق.

وفي هذه المناسبة علق ساندرو لوراندي، مدير فريق أكاديمية بيبي ريس للسباق: "كان هذا السباق أصعب ما اشترك به راشد من سباقات، حيث أن جميع المتسابقين كانوا من ذوي الخبرة والمهارة، ناهيك عن الحلبة وصعوبتها. لم يخطئ راشد على مدار نهاية الأسبوع، كما كان دوماً يتمتع بمعنويات عالية وروح إيجابية، لذا قد فاز بالسباق."

"ولكن في النهاية لم يكن أحد يستطيع أن يهزمه، وقد أظهر مهارة وصبراً كبيرين في السباق ما قبل النهائي منافساً السائقين الأعلى مرتبة من نفس الفئة العمرية، وعندما كان الوقت مناسباً في الدورة الأخيرة أخذ راشد زمام المبادرة مظهراً حرفية ووعي طيلة السباق ليتصدر السباق في النهاية".

وقد علق البطل الاماراتي راشد الظاهري على هذا السباق قائلاً: "لقد كان سباقاً جيداً استمتعت به في نهاية هذا الأسبوع، وكان أيضاً سباقاً كبيراً ومهماَ مع سائقين محترفين ومخضرمين، شرفني أن أتبارى ضدهم في السباق. وأنا سعيد بفوزي وسعيد لسماع النشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة على المنصة في إيطاليا - حيث كانت لحظة فخر واعتزاز لي ".