لا شك ان اندية الدرجة الاولى هي وحدها التي تنعم بجنة الاضواء، وتعمل على ابراز اللاعبين من خلال تسليط الاضواء عليها، وقلة قليلة من اللاعبين الذين تسنح لهم هذه الفرصة، ونوادر منهم تخرجوا من مدارسها، ليبقى اعتمادها على المواهب المدفونة في الدرجات الادنى، التي تنتظر من ينتشلها ويكتشف قدراتها، والباقي يتجه الى اماكن اخرى قد تكون لا علاقة لها بكرة القدم، او البقاء فيها فقط لأجل اشباع هوايتهم لا اكثر.

هذه الاندية من الصعب ان تجد من يمولها، فالمستثمر يعشق الاضواء، ومن يريد الوجاهة يسعى للوصول اليها بأقصر السبل عبر الدرجة الاولى لتبقى بقية الدرجات تعاني على الرغم من انها تبقى الخزان الاول الذي يخرّج اللاعبين، ومن ابرز هذه الاندية الاهلي صيدا الذي تأسس عام 1954 وكان له في بعض المواسم حظاً في بلوغ الاولى لكنه سرعان ما كان يعود الى اندية المظاليم بسبب العجز المادي او السبب الفني او بسبب النتائج ، تاركاً لاعبيه المميزين عرضة لإغراءات المتمولين في اندية النعيم.

فالأهلي كان اول من انشأ مدرسة كروية لكرة القدم في لبنان، وهو النادي الأحب في منطقته، وهو الذي ضم العديد من اللاعبين الذين برزوا الآن في دوري الأضواء من لاعبين وحتى مدربين، والقائمة تطول لكن منهم فؤاد ليلا، وليد دحروج، رمزي غزال، خالد بديع، معروف النعماني، وليد آغا، محمود البساط، محمد ناصر، مصطفى جمال ، خالد الحمصي ، حسن طحطح ، حسن خاسكية ، حسن وهبي( الحساسين الثلاثة) ومن الحاليين : حسن المحمد، ​علاء البابا​، ​علي حمام​ ، ​محمود سبليني​، ، ​محمد سنتينا​، مصطفى فقيه، ​مازن جمال​، احمد عطوي، علي حمية ، رامي فقيه وغيرهم
ومن المواهب التي بدأت الاضواء تتسلط عليها سليم حمادة صانع الألعاب المهاري السريع صاحب العشرون عاماُ يعتبر الجوكر في فريقه ولغاية الآن تلقى 6 عروضات من اندية النعيم.


هذا العمل وراءه دائماً رجال يعدّون بمثابة الجندي المجهول، ومنهم المدير الرياضي للأهلي صيدا محي الدين جمال.

وفي رسالة وجهها والد مصطفى ومازن جمال الى لاعبي الاهلي صيدا جاء فيها : "نتمنى كل الخير للاعبين فنحن لسنا عقبة ورئيس النادي اول الداعمين ... واي لاعب لديه فرصة كبيرة بالإحتراف ... نحن ليس لدينا مشاكل مع احد ولكن الإنتقال له آليات معينة، ونتمنى التوفيق لجميع اللاعبين فمنهم من برزوا ونالو فرصتهم ومنهم ما زالوا يحاولون ".

وفي رسالة وجهها محي الدين جمال للاعب الاهلي صيدا السابق عبد الفتاح شهاب جاء فيها:" نتمنى الصحة والعافية للاعب الذي قدم الكثير للكرة اللبنانية فهو كان من ابرز اللاعبين في صفوف الأهلي صيدا ومن المفترض بأن يتحرك الوسط الكروي ويقف بجانبه".
بالمقابل اكد امين سر نادي الأهلي صيدا خالد بديع بأن الفريق يعتبر مصدر اللاعبين من التسعينيات للوقت الحالي ... فنحن كأي نادي يصنع النجوم ويقطف ثمار ما حصده ..النادي الصيداوي ينتظر تطور اللاعب في صفوفه حتى انه لا يقبل ببيع اي من اللاعبين الصغار الى حين اثبات انفسهم و اعطائهم الفرصة الكاملة في الفريق الأول.

كذلك فإن النادي الأهلي مستعد للتفاوض مع اي ناد اخر يريد الحصول على خدمات لاعبيه، ولا يقف كحائط مسدود امام المستقبل الواعد لمواهبه و هذا ما تأكده السنوات الأخيرة"

اراء بعض اللاعبين الذي برزوا من الاهلي صيدا ولعبوا في دوري الأضواء:

علاء البابا

"اشكر كل من دعمني وساندني .. عندي حب كبير لهذا النادي وبالأخص لانه فريق مدينتي ... صدقا هذا النادي مقصر كثيرا مع اللاعبين ومع مواهب المدينة.. لا يوجد من يعمل على تنمية وتأسيس هذه المواهب الموجودة في المدينة .. فأنا اتمنى على القيمين بأن يهتموا ويدعموا المواهب على امل بأن يعود النادي على السكة الصحيحة وضمن اندية الأولى".

مازن جمال:

"الأهلي صيدا بيتي الذي برزت فيه وان شاء الله سأنهي مسيرتي به واتمنى ان يكون بين اندية الدرجة الأولى، واي لاعب يحلم بأن يلعب لنادي النجمة والأنصار وانا لعبت للنجمة والآن في صفوف الأنصار،واتمنى بأن العب واحصل على فرصة اكبر".

رامي فقيه:

"الأهلي صيدا من اكثر الفرق الذي برز النجوم نحو الأولى ... فقلة الإمكانات جعلت منهم ترك النادي .. وانا لم آخذ فرصتي كاملة ولكن الحمدالله لعبت لأكثر من فريق ولكن ما يؤخر من حظوظ اللاعب عندما يصل متأخراً الى الفريق".

محمد سنتينا:

"الأهلي صيدا صاحب الفضل لظهوري في عالم كرة القدم .. والجميع ليس سعيداً لما حصل لهذا النادي .. فأنا اتمنى ان يكون في مكان يليق به اي بين اندية الأولى. لم آخذ فرصتي في هذه اللعبة .. اذ لا يوجد واسطة لدي وجميعنا نعرف كواليس عالم كرة القدم اللبنانية اي المذهبية والطائفية لها دور كبير وللخبراء دور ايضاً فبذلك يلمع لاعب على حساب لاعب آخر".

محمود سبليني:
الأهلي صيدا له فضل كبير فأنا لا انسى ذكرياتي هنالك، ولهذا النادي مركز غالي في قلبي واتمنى اه التوفيق دائماً، وقد حصلت على فرصة وحيدة وهي مباراة الدربي بين النجمة والأنصار حينها اثبت نفسي ومثلت المنتخب الأول ولدي عرضين من خارج لبنان وان شاء الله نحو الأفضل".

علي حمام:
"أكنّ كامل الإحترام و التقدير لناديّ الأمّ الأهلي صيدا برئيسه الأستاذ احمد الحريري وادارييه ولاعبيه والذي تربطني بهم علاقة محبة واخوة، حيث انطلقت منذ عشر سنوات واصلاً إلى نادي النجمة فالمنتخب الوطني و أخيراً الإحتراف في إيران.