انتهى دور الستة عشر من ​كأس الكونفيدرالية الأفريقي​ حيث تأهلت ثمانية فرق إلى الدور الربع النهائي هم بطل ووصيف كل مجموعة من المجموعات الأربع التي قسمت فيها الفرق ولعبت فيما بينها بنظام الذهاب والإياب.

وشهد هذا الدور نتائج مميزة للفرق العربية حيث شاركت ستة فرق عربية تأهل منها أربعة للدور الربع النهائي مع حرمان الهلال السوداني من البطاقة الخامسة نتيجة قرار دولي من الفيفا بتجميد نشاط الكرة السياسية بسبب ما أسماه الإتحاد الدولي للعبة تدخلا سياسيا.
سنستعرض في هذا التقرير أداء الفرق العربية في هذا الدور مع مرور سريع على كل من المجموعات الأربع وأبرز ما حصل فيها من أحداث فنية وتكتيكية.

المجموعة الأولى:

تصدرها النادي الأفريقي التونسي برصيد 12 نقطة أمام الفتح الرباطي المغربي الذي حصد 9 نقاط متقدما بفارق الأهداف على كمبالا سيتي فيما تذيل ريفرز يونايتد ترتيب المجموعة ب6 نقاط. واعتمد الأفريقي على قوة خط هجومه من أجل حسم صدارة المجموعة حيث ضرب في الجولة الأخيرة أكثر من عصفورين بحجر عندما أسقط كيمبالا 4-0، الأول هو ضمان تصدر المجموعة والثاني هو تقديم خدمة للفتح الرباط الذي كان يحتاج للفوز على ريفرز يونايتد وخسارة كيمبالا وهوما حصل فعلا. كيمبالا دفع ثمن مشاكله الدفاعية حيث تلقى 12 هدفا في ست مباريات وهو معدل سلبي بينما أظهر الفتح الرباطي أداءا متوازنا بين الدفاع والهجوم ما مكنه من خطف الفوز لثلاث مرات والتأهل للدور الربع النهائي عن جدارة فيما حاول ريفرز يونايتد الدخول في معمعة التأهل وهو لم يكن بعيدا لكن خسارته أمام الفتح أنهت حظوظه ولو نجح في الفوز لكان قد تأهل بالفعل لكنه عانى هجوميا حيث سجل فقط 6 أهداف في ست مباريات.

المجموعة الثانية:

تصدرها النادي الصفاقسي ب13 نقطة أمام مولودية الجزائر ب11 نقطة فيما حل إمبايان سوالوز بالمركز الثالث برصيد 5 نقط فيما كان بلاتينيوم ستارز في أسفل جدول الترتيب ب3 نقاط. وبعد صراع شرس على صدارة المجموعة، حسم الصفاقسي الأمور بعدما هزم مولودية الجزائر 4-0 في المباراة الأخيرة من هذا الدور ليتربع على عرش الصدارة بعد عروض قوية سواء من الناحية الدفاعية أو الناحية الهجومية حيث كان الفريق يقدم عروضا ثابتة باستمرار.

مولودية الجزائر حاول تقديم كل ما لديه وتميز بأسلوب لعب هادئ مع انضباط دفاعي وعدم اندفاع هجومي غير مبرر ليكون مركز الوصافة جيدا له ومكنه من التأهل مع صعوبة اللحاق به من قبل إمبايان سوالوز الذي حصد فقط خمس نقاط وهو على الرغم من الشكل الهجومي الجيد الذي ظهر به لكنه عانى كثيرا في الشق الدفاعي وتلقى العديد من الأهداف السهلة أما المركز الأخير فكان لبلاتينيوم الذي ظهر بشكل باهت ولم يفز في أي مباراة مكتفيا بثلاث تعادلات وثلاث خسائر.

المجموعة الثالثة:

فعليا تصدر الهلال الابيض السوداني المجموعة بعدما لعب خمس مباريات وحقق عشر نقاط لكن تجميد نشاط بلاده الكروي منعه من خوض اللقاء السادس وشطبت نتائجه كاملة ليبقى الصراع على أشده بين ثلاثة فرق هي ريكيرياتيفو، زيسكو وسموحة المصري لينجح أول فريقان في التأهل بعدما حصدا سبع نقاط وبفارق نقطة وحيدة عن سموحة الذي حصد ست نقاط وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل. الهلال الأبيض تميز بقوة خط دفاعه حيث تلقى فقط 3 أهداف وهو كان يستحق تماما التأهل لكنه دفع ثمن مشاكل لا دخل له بها.

أما الفريق المصري فهو على الرغم من الظهور بمظهر دفاعي ممتاز إذ تلقى فقط 5 أهداف لكنه عانى هجوميا وكان باهتا إذ سجل فقط 5 أهداف في 6 مباريات ما عكس عدم قدرته على الفوز إلا مرة واحدة والتعادل ثلات مرات إضافة إلى خسارتين ليودع البطولة من هذا الدور ويفشل في التأهل للدور الربع النهائي على الرغم من أداء عادي أيضا لزيسكو وريكيرياتفو.

المجموعة الرابعة:

لم تضم هذه المجموعة أية فريق عربي، تصدرها مازيمبي ب12 نقطة تلاه سوبر سبورت يونايتد ب10 نقاط ثم حوريا ب10 نقاط فيما لم يحصر حورانا أية نقطة ليتذيل المجموعة. ودار صراع شرس بين الفرق الثلاثة الاولى حسمه مازيمبي بخبرته وبفضل قوة خط دفاعه ما جعل من الصعوبة بمكان تسجيل الكثير من الأهداف في شباكه بينما تسلح الوصيف سوبر سبروت بخط هجومه السوبر الذي سجل 13 هدفا وكان من الأأقوى في هذا الدور بينما حاول حوريا بذل كل ما في جعبته وكان ملفتا أداءه في الناحية الدفاعية إذ تلقى فقط 5 أهداف لكنه كان عقيما من الناحية الهجومية وهو ما أثر على تأهله في نهاية المطاف أما فريق حوريا فبدا من غير حول ولا قوة وكان بلا شك أسوأ فرق هذا الدور بصفر من النقاط مع أسوأ خطي دفاع وهجوم بكل تأكيد ليس في المجموعة فحسب، بل في دور المجموعات ككل.
أحمد علاء الدين