هو أحد الأسماء المميزة في الجيل الحالي لكرة السلة اللبنانية حيث حقق الكثير من البطولات في الملاعب اللبنانية وتألق بقميص المنتخب الوطني.

الحديث هنا عن القناص كما يسميه الجمهور اللبناني ​عمر الترك​ الذي التقته صحيفة السبورت الإلكترونية بعدما كان قد أعلن في نهاية الموسم المنصرم إعتزاله اللعبة بشكل نهائي.

بدأ الترك حديثه القول بأنه لا يوجد سبب محدد وراء اعتزاله لكن الإلتزام باللعب في دوري الدرجة الأولى يوجب عليه التزامات كثيرة ووقتا كافيا وهو لم يعد موجودا لديه كما أن الإلتزامات المادية أصبحت كبيرة بالنسبة له والعقود بعد إقرار قانون الثلاث لاعبين أجانب لم تعد كما كانت سابقيا أي أنها ليست محفزة للإستمرار.

ويضيف الترك " طبعا أن لا أقول بأن هذا القانون هو وراء اعتزالي، لكن أنا لدي عائلة والتزامات لم تعد كرة السلة توفي بها كاملة ما جعلني أتجه إلى الإعتزال والإهتمام بالعمل الخاص الذي أسسته في منطقة طرابلس الميناء وهو عبارة عن أكاديمية لتعليم كرة السلة حسب الأصول للأولاد الصغار ".

وأكد الترك بأن راضي تماما على كل ما حققه في مسيرته ويعتبر بأنه حقق أكثر ما تمناه بكثير كاشفا أن شيئا واحدا يندم عليه في مسيرته وهو عدم التأهل رفقة المنتخب الوطني للألعاب الأولمبية حيث كان الحلم قريبا لكن الكل يذكر ما حصل وقتها في نهائي بطولة آسيا 2007 حيث أن نقطة أو نقطتين منعت هذا الأمر.

وأكد الترك بأن لا مانع لديه من أن يكون ضمن الجهاز الفني لأي فريق أو أن يكون مديرا فنيا في المستقبل وهو منفتح تماما على هكذا فكرة وسيحاول قدر المستطاع استخدام خبرته في الملاعب وتطويرها أيضا لأن التدريب مسؤولية كبيرة جدا.

وعن مشروع الأكاديمية التي أسسها في طرابلس الميناء، قال الترك بأنه يحب الأولاد كثيرا وسيحاول إعطاءهم كل ما لديه في هذه اللعبة لأن اللاعبين الصغار هم خزان هذه اللعبة والضمانة الوحيدة لاستمراريتها مشيرا إلى أن اللعبة تذخر بالمواهب الصغيرة وهذا ما اكتشفه من خلال العمل في الأكاديمية حيث تفاجأ بالمستوى العالي والتطور المذهل للاعبين الصغار متمنيا أن تكون الظروف مهيئة أكثر أمامهم في المستقبل من أجل أن يكملوا مسيرتهم كما يجب وفي بيئة سلوية نظيفة.

فيما خص المنتخب اللبناني الذي يتحضر للبطولة الأسيوية بعد شهر من الآن في لبنان، رأى الترك أنه دائما كان هناك تقصير بحق المنتخب لكن الإتحاد الحالي يعمل لحد الآن كما يجب ويسعى دائما لتطوير المنتخب.

وأضاف الترك: " أكثر ما يعجبني في بيار كاخيا أنه يهتم بالمنتخبات الوطنية أكثر من اهتمامه بالبطولة والأندية واستقدم بطولة آسيا إلى لبنان هو إنجاز كبير لكرة السلة اللبنانية وأمر انتظرناه كلنا كأسرة كرة سلة لبنانية خاصة في ظل الإهمال الذي طال المنتخب خلال الست سنوات الأخيرة.

واعتبر الترك بأن نظام الثلاث لاعبين أجانب على أرض الملعب مضر جدا، للأسف في لبنان هناك تكتل معين من بعض رؤساء الأندية بجانب عدد قليل من الإعلاميين يواجه النادي الرياضي من أجل إزاحته عن عرش البطولة لكن في كل السنة يفشلون في أخذ البطولة من النادي الرياضي لأنهم يعملون بشكل خاطئ عكس النادي الرياضي الذي يسير وفق استراتيجية صحيحة، وطالما آلية العمل هكذا مبنية فقط على صرف الأموال ورمي التهم على الآخرين وقت الخسارة ، فالنجاح لن يكون حليف التكتل.

ولم يخف الترك بأن وجود ثلاثة لاعبين أجانب أفاد اللعبة وهذا أمر بديهي وممكن أن يصبح المستوى أكبر إذا كان هناك 4 أو خمسة لاعبين أجانب لكن أين اللاعب اللبناني من كل هذا ؟ فكرة 12 ناديا في الدرجة الأولى جيدة حيث يأخذ اللاعبون اللبنانيون فرصا أكثر للعب ورأينا في الدرجة الثانية الكثير من اللاعبين اللبنانيين الموهوبين.