لا يعلم كثيرون أن لعبة الكيك بوكسينغ هي من أبرز الألعاب الفردية في لبنان حيث تحقق للبنان نتائج مميزة على الصعيد الخارجي.

صحيفة السبورت الإلكترونية ومن باب رغبتها في الإضاءة على هذه اللعبة، التقت رئيس إتحاد الكيك بوكسينغ ​عبد الرحمن الريس​ الذي تحدث لنا عن واقع اللعبة ورؤيته لمستقبلها.

يرى الريس بأن إتحاد الكيك بوكسينغ نشط للغاية فهو دائما ينظم بطولات محلية كثيرة مع دورات تدريبية وتحكيمية وفق روزنامة سنوية ثابتة إضافة إلى مشاركات خارجية واستضافة بطولات دولية أبرزها استضافة بطولة البحر الأبيض المتوسط العام الماضي كما في التحضير للمشاركة في شهر آب ببطولة العالم في جمهورية إيرلندا.

وعن مصادر تمويل كل هذه النشاطات والسفرات، كشف الريس إلى أنه نظرا للوضع المادي الصعب للإتحاد فإن اللاعبين دائما ما يسافرون على حسابهم وهذا يخفف الضغط قليلا عنا كما يتلقى الإتحاد مساعدة سنوية من وزارة الشباب والرياضة تقدر ب25 مليون ليرة وهي غير كافية طبعا في ظل تجهيز الإتحاد لقاعة مقفلة في المدينة الرياضية بلغت قيمتها حوالي 150 ألف دولار أميركي ما زلنا لم ننهي العمل بها بسبب غياب المبلغ المتبقي والذي يقدر بحوالي 50 ألف دولار لإنهائها كليا.

وشكر الريس وزير الشباب والرياضة السابق عبد المطلب حناوي الذي أعطى الإتحاد مساعدة بعد سنوات من عدم الإهتمام الرسمي كما وعد الوزير الحالي محمد فنيش الإتحاد بعدم جديد في الفترة المقبلة.

كما أن هناك بعض المداخيل من رسوم اشتراك الأندية واللاعبين وبطاقات الجمهور في البطولات الرسمية وهذا كله يسند الإتحاد ماديا ويؤمن جزءا ولو يسيرا من ميزانيته مع سعي الإتحاد الدائم لتأمين رعاة للعبة وهو ما حصل مثلا خلال استضافة بطولة البحر الأبيض المتوسط حيث تم تغطية جزء من النفقات إضافة لمحاولة تأمين نقل تلفزيوني ولو لمباريات محددة هامة.

المشاركة الخارجية بحسب الريس ليست فقط لمجرد المشاركة بل هي دوما من أجل تحقيق نتائج مميزة آخرها كان الحلول السنة الماضية في المركز الرابع ببطولة العالم حاصدين الكثير من الميداليات الذهبية، الفضية والبرونزية.

يضم الإتحاد حوالي 23 نادي منتسب رسميا له ويوجد على كشوفات الإتحاد حوالي 6000 لاعب لكن الفاعلين منهم هم حوالي ال2000 لاعب حيث تضم كل بطولة حوالي 150 إلى 200 لاعب حسب الفئة المختصة إذ يوجد في اللعبة خمسة أساليب لعب مختلفة.

العدد الأكبر من اللاعبين هم من الناشئين الذين يوليهم أهمية خاصة من أجل الإستمرار في تحقيق نتائج مميزة إذ أن اللاعب بالمجمل عندما يكبر قليلا في العمر يلتهي عن الرياضة فيسافر للعمل أو يؤسس عائلة لذلك المستقبل من ناحية النتائج هي للصغار في العمر.

الريس أبدى تفاؤله بمستقبل اللعبة حيث يوجد جيل جديد موهوب وقادر على تقديم الكثير ليس فقط كلاعبين بل كإداريين وحكام إضافة لمدربين أكفاء يطورون أنفسهم بشكل دائم مع مساعدة دائمة من الأهل الذين يدعمون أولادهم للوصول لمراتب عالية في هذه اللعبة ورفع اسم لبنان عاليا.