بعد تولي ​ميشال أبي رميا​ رئاسة الإتحاد اللبناني لكرة الطائرة، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع الرئيس الجديد للحديث معه أكثر عن خططه التطويرية المستقبلية للعبة وعن واقع اللعبة الحالي والأسباب التي دفعته للترشح مكان الرئيس المستقيل جان همام الذي فضل الإبتعاد عن اللعبة والتفرغ لمنصبه على رأس اللجنة الأولمبية اللبنانية.

أبي رميا بدأ حديثه بالقول بأن توجه همام نحو الإستقالة فسح المجال أمام الأعضاء من اجل إعادة توزيع المناصب وكان هناك أكثرية داخل الإتحاد تؤيد توليه هذا المنصب ونزولا عند طلبهم ترشح لمنصب الرئاسة خاصة أنه عمل مع همام في الإتحاد على مدى ثماني سنوات وكان تعاونا مثمرا على أكثر من صعيد كما أنه يملك برنامجا كاملا متكاملا من اجل النهوض باللعبة والأهم أن خوفه على اللعبة بعد استقالة همام كان الدافع الأساسي كي يتولى رئاسة الإتحاد.

أبي رميا اعتبر أن مشكلة كرة الطائرة الأساسية هي الأعمار الكبيرة للاعبين فهناك في الملاعب حاليا لاعبون أعمارهم بين ال35 وال45 وهذا أمر غير صحي إطلاقا لمستقبل اللعبة. أساس هذه المشكلة برأي أبي رميا هي المدارس التي لا توجه تلاميذها الصغار نحو كرة الطائرة وتهتم بألعاب جماعية أخرى ككرة القدم وكرة السلة من باب أنها أسهل من ناحية الممارسة فكرة الطائرة تحتاج لمعدات خاصة وتجهيزات وهذا يؤثر كثيرا على إعداد جيل جديد ناشئ يؤمن استمرارية النهوض باللعبة. من هذا المنطلق، سيقوم الإتحاد بدعم المدارس وإمدادها بالتجهيزات اللازمة والمدربين الاكفاء وتأمين ملاعب صالحة لممارسة اللعبة وإعادة نشرها من جديد.

فيما خص برنامج عمله، كشف أبي رميا بأن هناك خطوطا عريضة لهذا البرنامج أهمها أن كل أعضاء الإتحاد هم يد واحدة ويجب أن يكون الكل فعالا ويساهم بنهضة اللعب وهذا سيكون عبر تشكيل لجان من كل الأعضاء تهتم بكافة جوانب اللعبة فلجنة للتسويق من أجل إدخال أموال إضافية للعبة ولجنة للتطوير وهلم جرا. كما أنه يجب أن يتم نشر اللعبة في كل المحافظات فلو أن كل محافظة مدت اللعبة كل سنة بخمسة لاعبين سيكون خلال سنتين هناك حوالي خمسين لاعبا جديدا لنصل إلى مرحلة أن نستغني كليا عن اللاعبين الأجانب. الهدف كان أن نقوم بهذه الخطوة في الموسم القادم لكن أندية الدرجة الأولى اعترضت فأقرينا تخفيف عدد الأجانب كل سنة إلى أن نصل لمكان نصبح نحن من نصدر لاعبين للخارج وليس العكس، هذا هدف اساسي يقول أبي رميا من هنا لثلاث سنوات حتى تنتهي ولايته على رأس الإتحاد. أمر آخر مهم يضيف أبي رميا هو الإهتمام أكثر بالدرجات الثانية والثالثة والرابعة والخامسة فصحيح أن الأولى هي الواجهة لكن يجب دعم كل الدرجات لتشكيل أساسات قوية للعبة في كل الفئات.

كما كشف أبي رميا عن سعي جدي خلال ولايته لتأمين مداخيل إضافية للعبة لأنه وبكل صراحة إذا لم تضخ أموال في اللعبة فإن تحقيقه لأهدافه الموضوعة ستكون صعبة لأن يدا واحدة لا تصفق رغم كل الدعم الذي قدمه وسيقدمه للعبة وهناك توجه للشركات الكبيرة في لبنان والتي دخلت مجال الرياضة كشركتي الإتصالات أو شركات المشروبات الغازية كما سيكون هناك محاولة جدية لتأمين دعم من قبل الإتحاد الدولي حيث جرت محاولات سابقة لم تنجح لكن سيتم تكرار المحاولة إضافة طبعا إلى دعم من قبل الجهات الرسمية في الدولة اللبنانية وتحديدا وزارة الشباب والرياضة.

أبي رميا دعا مجتمع كرة الطائرة في لبنان إلى شبك الأيادي من اجل النهوض باللعبة مؤكدا معرفته بوجع رؤساء الأندية خاصة تلك الصغيرة منها التي تكافح من أجل البقاء ويدفع رؤساؤها أموالا من جيبتهم كي يستمروا في اللعبة داعيا إياهم إلى التوجه نحو المدارس ومساعدة الإتحاد من اجل البحث عن لاعبين ناشئين يفيدوا اللعبة وسيجدوا الإتحاد دائما إلى جانبهم في أي خطوة في هذا المجال.