اقر الاتحاد الدولي لكرة القدم استعمال تقنية الفيديو للحد من الاخطاء التي يقع فيها الحكام والتي قد تؤثر على نتيجة مباراة وعلى تاهل فرق كبيرة ومنتخبات عالمية .

لا ننسى الاخطاء التي حصلت في لقاء دوري ابطال اوروبا بين ريال مدريد الاسباني وبايرن ميونيخ الالماني واخطاء اخرى كانت مفصلية في تحديد هوية الفائز في تلك المباريات .

هذه التقنية اعتمدت للمرة الاولى في مونديال الاندية في اليابان التي احرزها نادي ريال مدريد الاسباني وكلنا نتذكر الحادثة التي وقعت في لقاء الفريق الكوري الجنوبي والياباني حين كان الحكم المجري كاساي يدير اللقاء وخلال ركلة ركنية تابع الحكم اللقاء ليعود وبعد حوالي الدقيقة والنصف لاحتساب ركلة جزاء بنالتي للفريق الكوري الجنوبي بعد العودة الى الفيديو الذي اكد وجود خطأ داخل المنطقة لم يشاهده لا الحكم الرئيسي ولا التماس .

هذه التقنية اعتبرها البعض عودة الى الوراء والاخر اعتبرها للتطور فماذا رايك ؟ .

الماضي ليس بالبعيد جدا كان كافيا لتكوين فكرة عما ستكون كرة القدم في حضور تقنية الفيديو .

ففي كاس القارات لقاء الكاميرون بطل افريقيا وتشيلي بطل اميركا الجنوبية سجل فارغاس هدفا لتشيلي وركض يحتفل مع زملائه ثم احتكم حكم اللقاء لتقنية الفيديو والغى الهدف وذهبت الفرحة واكمل الفريقان المباراة وفي نهايتها سجل فارغاس هدفا اخر لكنه لم يحتفل مباشرة فظل ينظر الى حكم اللقاء الذي احتكم ايضا للتقنية نفسها التي سمحت بالهدف وذهب يحتفل مع زملائه .

السيئة الاولى هي احتفالية اللاعبين المجنونة التي سوف نفتقدها اذ يمكن ان لا نرى رونالدو مثلا يركض ويقفز ويلوح بيديه الا بعد دقيقتين من تسجيل الهدف وبعد الاحتكام للهدف .

في مباراة البرتغال والمكسيك التي انتهت بالتعادل 2 – 2 ركلة حرة لرونالدو سددها ارتدت من الدفاع ثم عادت الكرة الى سيدريك الذي رفع الكرة داخل المربع وشارك فيها اندريه غوميز وعادت الكرة الى رونالدو الذي سددها بيسراه قوية في العارضة وارتدت الى بيبي الذي سجل هدفا من ركلة هوائية كل ذلك من دون تدخل لا حكم التماس ولا الحكم الاساسي لكن تقنية الفيديو الغت الهدف بعد احتفال لاعبي البرتغال بسبب تسلل في البدء على اندريه غوميز اي قبل تسديدة رونالدو الثانية .

السيئة الثانية التاخير الذي يجب ان يعالج وبسرعة يمكن للتقنية والحكم الموجود في الكواليس ان يتدخل فورا ويحتسب التسلل على غوميز ويشير للحكم الرئيسي بوجود هذه الحالة فكان اوقف الهجمة ولم تصل الكرة الى رونالدو ومن بعدها الى بيبي ولم يكن سجل الهدف .

وهذا شيء حصل ايضا مرة ثانية مع البرتغال في لقاء روسيا البارحة حين رفع سيدريك ايضا الكرة الى اندريه سيلفا الذي سددها راسية انقذها الحارس ببراعة وعادت الكرة الى برناردو سيلفا وراوغ ثم مرر كرة خطرة الا اننا تفاجأنا بصافرة الحكم تحتسب خطأ على اندريه سيلفا في الراسية الاولى على المدافع الروسي قبل دقيقتين تقريبا من الحالة .

اما السيئة الثالثة والابرز فهي هيبة الحكم الرئيسي والتماس فهو في بعض الكرات نراه يتكل على الفيديو الذي سوف ينشله من قرار حاسم يمكن ان يتخذه بخطأ او تسلل او حتى ركلة جزاء والحكم الرئيسي الذي قد يبدو كالابله وعفوا على التعبير حين يعلم بحالة سهلة جدا لياخذ قرار فيه ولم يفعل وتقنية الفيديو فضحتها فيبدو كمهزلة داخل المتسطيل الاخضر .

لن نتحدث فقط على السيئات فالايجابية الوحيدة لهذه التقنية هي العدل للجميع والكل ياخذ حقه لكن يا جماعية حلاوة كرة القدم بالاخطاء فمن منا لا يتذكر يد مارادونا واخطاء حكم لقاء تشيلسي وبرشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ في دوري ابطال اوروبا فهذه تحلي كرة القدم وتجعلها اللعبة الشعبية الاولى وحيث نحن متهجون يبدو انها ستكون لعبة الكترونية في المستقبل بكل ما للكلمة من معنى .