قرر المدير الفني ل​منتخب المانيا​ بطل العالم ​يواكيم لوف​ Joachim Löw خوض غمار كأس القارات الحالية المقامة في روسيا الدولة المضيفة للمونديال المقبل بالفريق " ب " او ما يعرف كرويا بالفريق الرديف لتجربة اللاعبين والوقوف على جهازيتهم ومعرفة كيفية قدرتهم على تلبية النداء الوطني لتعويض غياب احد عناصر الفريق الاول . البعض انتقد هذه الخطوة والبعض الاخر ايدها .

المباراة الاولى لالمانيا كانت امام بطل اسيا المنتخب الاسترالي الذي قدم اداء لا باس فيه امام ابطال العالم الا انه خسر في النهاية 3 – 2 في لقاء شهد ندية بين الطرفين خصوصا في الشوط الثاني حيث تحسن الادء الاسترالي وتراجعت حدة الالمان التي كانت موجودة في الشوط الاول واستطاعوا انهاءه متقدمين 2 – 1 .

اللقاء شهد خطأين غير مقبولين من الحارس الالماني الشاب لينو وقبلت شباكه هدفين ستصعب من منافسته على مركز حراسة المرمى في المنتخب الاول خصوصا في وجود المتالق الدائم وافضل حارس مرمى في العالم حاليا مانويل نوير .

المنافس الاول كان سهلا لكن الاختبارين امام بطل افريقيا الكاميرون وبطل اميركا الجنوبية تشيلي سيكونان خطيران جدا على المانشافت وعلى نجومها الشبان لماذا ؟ المنتخب الالماني لطالما عانى امام اللياقة البندية الافريقية العالية ولا ننسى التعادل 2 – 2 مع غانا في المونديال الاخير والفوز الصعب والشاق امام الجزائر 2 – 1 في نفس البطولة .

ناهيك ان الكاميرون خسرت لقاءها الاول امام تشيلي 0 – 2 لذا ليس لديها شيء تخسره امام المانشافت سوى انها حققت نتيجة ايجابية امام بطل العالم .

اما المنافس الاميركي جنوبي تشيلي فالكل يعرف انه اتى الى هذه البطولة بالفريق الاول وعينه على اللقب لتتويج هذ الجيل الذهبي الذي قهر ارجنتين ميسي مرتين ليتوج باللقب القاري مرتين متتاليتين لذا سيكون لقاءه مع المانيا نهائي مبكر بالرغم من تشكيلة المانيا الثانية .

اما اذا تخطت المانيا الدور الاول في المركز الاول او الثاني للمجموعة فهناك البرتغال التي تنتظر فرصة الثار من منتخب المانيا الذي سحقها 4 – 0 في المونديال الماضي وستكون لها فرصة الرد سانحة كونها تلعب بالمنتخب الاول والدون رونالدو موجود ايضا وهناك المكسيك والبلد المضيف روسيا الكل اعد العدة للايقاع ببطل العالم .

اذا ما نظرنا الى تلك الوقائع نسأل لماذا المانيا قررت المشاركة في هذه البطولة بالفريق الثاني ؟ لماذا وضعت سمعتها وال 11 مباراة من دون هزيمة متتالية على المحك ؟ الا يعجب الالمان لقب كاس القارات واسياد العالم مرة جديدة لذلك لم تعنيهم هذه البطولة ؟ هل بالفعل قرر الجهاز الفني تجربة اللاعبين في بطولة كبرى يحتكون فيها مع من هم اكبر منهم بالعمر والخبرة والتجربة الميدانية لتغذية الفريق الاول الذي فقد العديد من النجوم لاعتزالهم ؟ اسئلة كثيرة لكن الابرز ان المانيا تخاطر بسمعتها بدون سبب وبطل العالم يمكن ان يتعرض لانتكاسة تهز من صورته العالمية كبطل للعالم ومحاول للحفاظ على هذا اللقب في روسيا 2018 .