لا يختلف اثنان على ان المدرب اميل رستم من انجح المدربين المحليين الذين تركوا بصمتهم في الملاعب اللبنانية مع الفرق التي أشرفوا عليها. وبعد نجاحاته مع الحكمة والنجمة والصفاء، كان خياره الجديد، قطب كبير من اقطاب اللعبة اي نادي الانصار.

صحيفة "السبورت" الإلكترونية كان لها حديث خاص مع المدرب اميل رستم، وهو الاول له بعد تعيينه رسمياً من قبل النادي كمدير فني، وسالته عن سبب تفضيله الأنصار على غيره من الفرق، فشرح اسباب قبوله قائلاً: " تلقيت عروضاً من ثلاثة اندية لكني اخترت نادي الأنصار لأنه ناد عريق يعمل بإطار منظم وله اسم كبير، وعندما كنت في نادي الحكمة اي منذ فترة طويلة، احببت هذا النادي بسبب صديق لي هو بمثابة اخ. وبكل صراحة المدرب ينجح عندما تكون آلية العمل منظمة، وفي الأنصار المدرب لديه الكثير من المقومات كي ينجح ويحقق طموحه ".

ورداً على ما ذكر عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن سبب التعاقد مع رستم بينما المدرب السابق سامي الشوم حصد الكأس في الموسم الماضي، وما قيل عن استياء الشوم لاستبداله، اوضح رستم ان "سامي صديق لي وهو ابن النادي، وتسلم الفريق الموسم الماضي وقد نجح في حصد الكأس. وان اول سؤال سألته للإدارة عند التفاوض معي كان: " اين سامي " فجاء الرد "ان هذا ما اراده سامي وعندما طرح اسمي سامي كان من اول المرحبين"، فأنا تجمعني به علاقة مودة واحترام وهو يرى انه يحتاج الى وقت ليكون مديراً فنياً.

وتابع المدرب الخلوق: "نادي الأنصار ناد طموح وانا انسان طموح وكذلك الرئيس نبيل بدر، ولا افكر سوى بكيفية تلبية طموح الإدارة وان انجح بمهمتي، كل لاعب هو مفتاح لعب بنادي الأنصار .. لا يوجد MESSI او RONALDO في النادي ولكن العمل الجماعي هو اساس اللعب الصحيح. لا أحب التوقعات، سأعمل بكافة جهدي لأحقق ما تطمح له الإدارة والجماهير فأنا ما يهمني بالدرجة الأولى هو اداء الفريق في المستطيل الأخضر وبالطبع تحقيق الربح في المباريات".

وعند سؤالنا له عن ماهية الإختلاف بين المدربين اللبنايين والأجانب اجاب: " لست مقتنعاً بالمدرب الأجنبي، ليس هناك مدرب اجنبي يفضّل لبنان على بلده؟ لدي حساسية من هذا الموضوع !! هناك مدربون لبنانيون كثر ويجب علينا ان نعطيهم الثقة والإمكانيات كافة وبعدها نحكم، و آمل بأن تكون هذه الفترة هي للمدربين اللبنانيين وان يحظوا بدعم اكبر".

وعن العلاقة التي تجمعه بالكابتن رضا عنتر، تمنى رستم له التوفيق بمسيرته التدريبية الجديدة وقال: "مثلما كان لاعباً مميزاً اتمنى ان يكون مدرباً مميزاً فصداقتي برضا وطيدة جداً ".

وفي الختام، شكر رستم نادي الصفاء وقال" اشكر نادي الصفاء الرياضي كإدارة وجهاز تدريب وجمهور وكل من تعاون معي ...عملنا بظروف صعبة بعد الزلزال الذي حصل في الفريق وتراجع الاداء، وكانت أعجوبة ان نصل لنهائي الكأس.. لذا اتمنى التوفيق لكل من تكاتف يداً بيد لتقديم الأفضل بكل معنى الكلمة للنادي".