أحرز ​نادي هومنتمن​ أنطلياس لقب بطولة لبنان لكرة السلة للسيدات ليحافظ على لقبه وذلك بعدما نجح في تخطي الرياضي في السلسلة النهائية.

صحيفة السبورت الإلكترونية إلتقت المدير الفني للفريق باتريك سابا وتحدثت معه عن موسم الهومنتمن وكيفية إحرازهم للقب إضافة لبعض الأمور المتعلقة بكرة السلة اللبنانية.

بدأ سابا حديثه بالقول بأن موسم الهومنتمن لم يكن سهلا على الإطلاق على الرغم من أنه انتهى بالفوز باللقب حيث عانى الفريق من إصابة ساندرا نجم إحدى أهم اللاعبات إضافة إلى أن الأجنبية التي تم استقدامها في الدوري المنتظم قدمت أداءا مميزا لكن في غير المركز الذي كنا نريده، حيث تلعب على المركز 4 بينما كنا نريد أجنبية على المركز 5 وهذا جعلنا نصل إلى مرحلة الإياب والرياضي لديه أفضلية علينا. في المربع الذهبي للبطولة، استقدمنا لاعبة منتخب إرتكاز أوكرانيا جيجي وخاطرنا باللعب فقط معها دون أي لاعبة أجنبية أخرى أمام فريق قوي هو الانترانيك الذي لعب مع لاعبتين أجنبيتين بمستوى عالي وأحدهما تلعب مع الفريق منذ أول الموسم لكننا نجحنا في التأهل للنهائي بعدما لعب الفريق كيد واحدة.

أما عن السلسلة النهائية أمام الرياضي والتي حسمها فريقه 3-1، يقول سابا بأن وصول اللاعبة المميزة أنجل ساعد الفريق كثيرا لكن الفضل يعود للاعبات اللبنانيات. أنجل وصلت قبل بداية السلسلة النهائية بليلة واحدة ودخلت إلى الفريق بشكل مباشر، الأمر لم يكن سهلا وهو احتاج إلى عمل كبير لكن نجحنا كجهاز فني في استخراج الأفضل من أنجي بوقت سريع وجعلناها تلعب براحة كبيرة وهذا يعود لذكاء لاعباتنا اللواتي انسجمن مع أنجل بسرعة كبيرة ولكن مواجهة الرياضي بشكل عام كانت صعبة والرياضي قدم مستوى مميز غير أننا نجحنا في النهاية بحسم الأمور في المباراة الرابعة.

أما عن بطولة غرب آسيا الأخيرة والتي انسحب منها فريق الهومنتمن، قال سابا بأن الرياضي يستحق الفوز باللقب رغم أن فريقه كان يملك حظوظا جيدة للفوز لكن سوء التحكيم في البطولة دفعنا للإنسحاب لأنه لم يكن هناك حمياة أبدا للاعباتنا ونحن لم يكن هدفنا اللقب بقدر ما هدفنا كسب الخبرة والإحتكاك أكثر البطولة كانت ذو مستوى ضعيف جدا وعدم مشاركة الفرق الإيرانية أثر كثيرا على المستوى وأعتقد أنه كان من الأفضل عدم إقامتها من الاساس.

سابا أشار إلى أنه مسمتر بالمبدأ مع نادي هومنتمن مع أن العقد قد انتهى لكن حديثا جرى قبل نهاية الموسم اتفقنا فيه على الجلوس سويا وتحديد الخطة المستقبلية للفريق. وأكد أنه مرتاح في تدريب فريق السيدات والأمر ليس جديدا عليه، فهو يدرب السيدات منذ عام 2005 والكثير من اللاعبات النجمات كريبيكا عقبل، ليا عماد، جويل عبد النور سبق له أن أشرف عليها ونجح في الوصول للمربع الذهبي للبطولة أكثر من مرة. واعترف سابا بأن شخصيته التدريبية تطلب دائما الأفضل من اللاعبين وهو أمر لا يناسب البنات لأنهم ليسوا متعودين على الضغط الكبير خاصة أنه كرة السلة النسائية في لبنان ما زالت بعيدة عن مستوى كرة السلة الرجالية حيث هناك عند الرجال إحتراف أكثر وتفرغ للعبة بينما النساء ما زلن يعملن أو يدرسن بجانب ممارستهن للعبة.

وفيما خص إشرافه على تدريب فريقين هذا الموسم، سيدات الهومنتمن ورجال بيروت في الدرجة الثانية، قال سابا بأن الأمر ليس سهل وقلائل هم المدربين اللذين يشرفون على فريقين لكن لم يكن هناك اي تضارب أبدا وبوجود نظام تمارين معين وجهازين فنيين مساعدين لي يعملان بكل احترافية، الأمر كان سهل وكان لدي ثقة بأنني سأصل في نهاية الموسم مع الفريقين لتحقيق الأهداف المرجوة وهو ما حصل فعلا.

أما عن فريق بيروت الذي قاده للدرجة الأولى، كشف سابا أن المهمة لم تكن سهلة رغم العناصر المميزة التي كانت مع الفريق، وكان باستطاعتنا تقوية الفريق أكثر لجعل المهمة أسهل كما فعلت فرق اللويزة وبجة وعمشيت قبل سنوات لكن كنا نريد اللعب بواقعية في ظل منافسة شديدة بين أكثر من فريق كانوا جميعهم يملكون حظوظا وفيرة في التأهل للدرجة الأولى.

وواصل سابا حديثه بالقول بأن هناك حديثا جرى مع إدارة بيروت من أجل تجديد تعاقده للموسم المقبل، وسيتم عقد اجتماع مع الإدارة للبحث في الخطوط العريضة للموسم الأول للفريق في الدرجة الأولى مع استراتيجة تناسب الجميع وعندها يأخذ القرار باستمراره من عدمه مع الفريق لكن الأولوية بالنسبة لي هي لفريق بيروت.

وكمدرب سابق للمنتخب الوطني، رأى سابا بأن التحضيرات يجب أن تنطلق مع فترة تحضير كثيفة تشمل معسكرات من أجل أن ينسجم الفريق مع بعضه البعض في ظل الحديث عن استقدام لاعبين من الخارج ومجنس جديد وجوليان خزوع، هذا كله يحتاج إلى وقت من أجل تركيب الفريق بأفضل صورة ممكنة للحدث الأسيوي. أما عن رفع عدد الأندية في الدرجة الأولى إلى 12، قال سابا بأنه مع أي قرار لمصلحة اللعبة والأندية، في ظل قانون الثلاث لاعبين أجانب، اللاعبين الصغار لا يحظون بفرصة اللعب كثيرا ولم نعد نرى الكثير من اللاعبين الموهوبين ووجود 12 ناديا في الدرجة الأولى سيعطيهم فرصا أكثر للعب.

وشكر سابا في ختام حديثه إدارتي ناديي الهومنتمن أنطلياس وبيروت على الثقة التي أعطوه إياها كما شكر الجهازين الفنيين المساعدين له إضافة لكافة اللاعبات واللاعبين على أمل أن يكون الموسم المقبل كما المنصرم مليئ بالبطولات والإنجازات.

احمد علاء الدين