هو أحد أبرز المدربين على الساحة اللبنانية وأحد الخبراء في لعبة كرة السلة، الحديث هنا عن مدرب نادي الشانفيل ​غسان سركيس​ الذي التقته صحيفة السبورت الإلكترونية الاسبوع الفائت وتحدثت معه مطولا عن أبرز مراحل نادي الشانفيل للموسم المنصرم إضافة إلى تطلعاته للموسم المقبل وأهم الأمور المتعلقة بلعبة كرة السلة اللبنانية والمنتخب الوطني.

سركيس بدأ حديثه قائلا بأنه في القاموس الرياضي لا يمكن أن تكون راضيا عن موسم بدأت الإستعداد له بشكل متأخر في شهر تشرين الأول لكن رغم ذلك استطاع الفريق جعل النهاية أفضل بكثير من البداية فمنذ دورة هنري شلهوب، بدا النقص واضحا في الفريق وبدأنا يقول سركيس الموسم بشكل سيئ مع مشاكل إدارية لكن في القسم الثاني من الموسم قدمنا عروضا قوية خاصة في السلسلة الربع نهائية أمام الهومنتمن.

سركيس قال بأن الفريق كان قاب قوسين أو ادنى من الفوز بالمبارتين الثانية والثالثة لكن خروج دانيال أورتن في المباراة بالاخطاء الخمسة في المباراة الثانية ترك اثرا سلبيا في الوقت الحرج، فأمام فريق قوي ولديه عامل الطول كما يلعب بشكل جيد تحت السلة، لا يمكن تعويض غياب أورتن أما في المباراة الثالثة فالهومنتمن كان لديه معنويات بعد الفوز على أرضنا وتقدموا بفارق 17 نقطة لكننا وعلى أرضهم قمنا بعودة رائعة وقلصنا الفارق بشكل كبير لكن خروج أورتن مجددا بالأخطاء الخمسة أحبط كل مخططاتنا في الفوز بالمباراة.

وعن اعتماده هذا الموسم على أكثر من لاعب شاب، قال سركيس بأنه هناك بعض اللاعبين الصغار الذي كان يود منحهم دقائق على الملعب لكنه لم يستطع بسبب الجو داخل النادي والضغط الذي مارسه بعض الإداريين فاضطررت لتغيير أسلوبي قليلا من اجل استيعاب الضغط الحاصل على الفريق.

وأضاف سركيس سياستي دائما كانت وستبقى هي في الإعتماد على اللاعبين الناشئين وأصلا من يبدأ تحضيراته في تشرين الأول سيكون مجبرا على أن يلعب بلاعبين ناشئين لأنه من المستحيل ضم أي لاعب ذو خبرة في هذا الوقت المتأخر من الموسم. وانا أقول من الآن، بأن اللاعبين الناشئين الذين كانوا معي هذا الموسم سيقدمون أداءا رائعا سواء كانوا مع الفريق أو مع فرق أخرى لأنهم بالفعل قاموا بنقلة نوعية في أداءهم وكسبوا خبرة كبيرة.

سركيس كشف بأنه تم وضع العناوين العريضة للموسم المقبل إنما بشكل شفهي حيث لم يتم البحث بعمق في خطة الموسم القادم فيما خص تشكيلة الفريق واللاعبين الأجانب ونحن بانتظار عودة الرئيس أكرم صفا ورئيس لجنة كرة السلة في النادي ابراهيم منسى وعندها سيتم البحث في كل الأمور بشكل مفصل.

وكشف سركيس بأنه من الهام جدا أن يكون الجهاز الفني يملك رؤية موحدة مع الإدارة وفي حال لم يكن هذا الأمر موجودا فإن الأمور تكون صعبة ويدفع الفريق الثمن، هذا ليس فقط ما اكتشفته في الشانفيل، بل طوال مسيرتي في اللعبة أيام الحكمة حتى قبلها خلال أيام الحرب، غياب الرؤية الواضحة يدفع ثمنها الفريق دائما.

بكل صراحة ومنذ استلام أكرم صفا لرئاسة النادي وتولي ابراهيم منسى رئاسة لجنة كرة السلة، وعلى الرغم من الفترة القصيرة لهما مع الفريق، بدا الجو مختلفا بشكل كلي حيث تشاركنا برؤية واضحة للفريق انعكست على أدائنا في نهاية الموسم وبالطبع سيكون لها الأثر على الموسم المقبل كاشفا عن مفاوضات لم تكتمل بعد مع بعض اللاعبين المحليين مؤكدا أن الأسماء التي تطرح في الإعلام صحيحة لكنه لا يوجد أي شيئ رسمي حتى الآن.

فيما خص البطولة المحلية، أبدى سركيس رغبته في أن يتغير قانون الثلاث اجانب ونعود إلى إعتماد أجنبيين على أرض الملعب مع ثالث على مقاعد الإحتياط كما يجب وضع برنامج محدد للبطولة حيث تبدأ في مدة اقصاها آخر تشرين الأول كما في أوروبا وأن يكون الموسم طويلا وأن لا " نقصقص " منه كما ما يحصل في دور المجموعات بعد الدوري المنتظم الذي يجب إلغائه، فبدل السعي لتقليص عدد المباريات، على العكس يجب زيادة عدد المباريات ليلعب كل فريق أقله 45 مباراة ذهابا وإيابا كما يجب اعتماد 12 ناديا ضمن اندية الدرجة الأولى والأمر الأن اصبح وقته لأن المستوى في الدرجة الثانية عالي جدا، ففريقي المركزية والحدث خرجا من الدور النصف النهائي وقدموا كرة سلة مميزة أما فريقي الأنطونية وبيروت فوصلوا للنهائي ومستواهما مميز أيضا، بالتالي أصبحت الدرجة الأولى تتحمل 12 فريقا وأنا هنا اناشد الإتحاد كي يلاقي حلا لهذا الأمر.

سركيس ناشد الإتحاد عدم دفع أي مال لأي لاعب لبناني من اجل اللعب لمنتخب بلاده لأن هذا عار علينا، فاللبناني وإن كان في الخارج شرف له أن يلعب لمنتخب بلده وليس من المقبول أن ندفع له المال كي يأتي، سواء كان جوليان خزوع أو غيره والمبالغ التي تدفع من أجل أن يلعب اللبناني لبلده من الافضل أن تصرف على المنتخبات الوطنية حيث سنرى الفرق أو كمكافآت للاعبين بشكل متساو وهكذا يقطف الجميع الثمار لا شخص واحد.

وختم سركيس حديثه بأن الإتحاد الجديد لحد الآن يقوم بعمل جيد من ناحية تنظيم البطولة والإهتمام بالفئات العمرية موجها تحية للأمين العام ولأعضاء الإتحاد خاصة اللاعبين السابقين والذين جميعهم دربهم أثناء مسيرتهم واللعبة اللآن بأيادي أهلها.