وصل المتحد إلى المربع الذهبي لبطولة لبنان لموسم 2016-2017 قبل أن يخسر أمام الهومنتمن 3-1 في السلسلة النصف نهائية. ولمعرفة خبايا موسم الفريق الطرابلسي وتطلعاته المستقبلية، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع مدير الفريق سامر النشار.

النشار بدأ حديثه بإبداء الرضا عن الموسم المنصرم بشكل عام على الرغم من البداية البطيئة للفريق في بداية الموسم، حيث شهد الفريق بعض التخبط في ظل المعاناة في إيجاد اللاعب على المركز رقم 4 لحين إعتماد كليفلاند ميلفن حيث بدأ الفريق يتجانس أكثر وأكثر وسار الفريق في مسار تصاعدي من ناحية الأداء الفني الذي تميز بالروح القتالية وظهور الفريق ككتلة واحدة وإذا ما استثنينا مباراة أو اثنتين خلال الموسم، فإن الفريق ظهر في كافة مبارياته بشكل جيد حتى في تلك التي خسرها بفارق نقاط بسيط وهو ما أدى إلى احتلال المركز الرابع في الدوري المنتظم.

خلال المراحل الإقصائية، قال النشار بأن الفريق كان يعلم بأن مواجهة اللويزة ستكون صعبة، فالخصم فريق شاب ويقاتل على كل كرة كما يمتلك لياقة بدنية عالية ومدرب ذكي لبناني نفتخر به هو مروان خليل مع إدارة واعية ومحترفة تجمعنا بها علاقة صداقة واحترام، هذه المعطيات جعلت المواجهة قوية وانتهت 3-2 لمصلحتنا حيث استفدنا من عامل أفضلية الأرض وخبرتنا كفريق في التعامل مع هكذا ظروف لننجح في الوصول للمربع الذهبي وهو كان هدفنا الاساس لهذا الموسم.

مواجهة الهومنتمن في النصف النهائي كانت قوية والفريق البرتقالي كان متصدر الدوري ولديه لاعبين من عيار ثقيل، لكننا قدمنا مستوى عال وفاجأنا الجميع. بعد تعديل النتيجة 1-1، كانت المباراة الثالثة على أرض الهومنتمن والتي كانت متقاربة لكننا عانينا من أخطاء تحكيمية باعتراف الكثير من أعضاء الإتحاد وعلى إثرها تم الاستعانة بحكام أجانب في المباريات المتبقية. ولو لم نشهد هذه الأحداث لربما كانت السلسلة ستذهب باتجاه آخر مختلف كليا. كما أن دكة احتياط الهومنتمن كان لديها العمق أكثر من دكة احتياطنا وهذا أعطاهم عامل تفوق إضافي علينا.

وقال النشار بأن توزيع مباريات البطولة خاصة في الأدوار الإقصائية سيئ للغاية، فأول الموسم أحيانا تلعب كل عشرة أيام مباراة ثم في نهايتها تلعب مباراة كل يومين وأحيانا كل يوم وهذا أمر يضر باللاعبين ويصبح الشعور بالإرهاق ملازما لهم ما يؤثر على أداءهم، من هنا ينبغي دراسة أكبر لبرنامج البطولة ووضع جدولة معقولة للمباريات خاصة أنه يجب على الأقل أن يكون هناك يومان راحة بين المباراة والمباراة في الأدوار الحاسمة كما يجب إلغاء مرحلة المجموعات التي تلي الدوري المنتظم فبصراحة هي إضاعة وقت ليس أكثر وكثافة مباريات بلا داعي.

وأشار النشار بأنه يجب أن تتفق الأندية والإتحاد على تعديل قانون عدم تغيير الأجانب في المربع الذهبي فهذا يؤثر كثيرا وحصل معنا الموسم الماضي بإصابة مايك تايلور ويحصل الآن مع الرياضي بإصابة برانكو فتقلب الموازين بشكل مفاجئ.

أما عن الجهاز التحكيمي، فقال النشار بأنه يجب تحسين عمله، وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب وهناك الكثير من الحكام الكفوؤين لكن أيضا هناك بعض الحكام يجب أن يرفعوا من مستواهم وهذا عمل الإتحاد طبعا.

كما تساءل النشار عن مصير كأس لبنان فالمتحد أبدى سابقا نيته المشاركة غير أن الفريق الآن قد دخل في إجازة وبالتالي هذا كله يدخل في إطار عملية وضع برنامج محترف ومنظم للبطولة لكن في النهاية الإتحاد أتى في منتصف البطولة ولا يمكن مسائلته كثيرا لكن يجب أن يأخذ كل هذه الأمور بعين الإعتبار في الموسم المقبل.

وأكد النشار بأن المدرب البوسني آلان أباز سيستمر مع الفريق وهو ما زال لديه سنتين في عقده مع الفريق وهناك سعادة متبادلة في العمل سويا وهذا سيخلق استقرارا فنيا أكثر داخل الفريق.

أما عن اللاعبين الأجانب، فقال النشار بأن إدارة الفريق بدأت بوضع العناوين العريضة لخطة الموسم المقبل ولم تحسم حاليا مصير أي من اللاعبين الأجانب الثلاثة وكذلك الأمر بالنسبة للاعبين المحليين حيث أن البعض لديه عقود معنا والبعض الآخر سندخل في مفاوضات قريبة من أجل حسم مسألة البقاء أو الرحيل وذلك حسب مراكز لاعبي الفريق الأجانب مؤكدا أن كل ما ينشر على وسائل التواصل الإجتماعي عن اتنقال بعض لاعبي الفريق لفرق أخرى لا يتعد كونه شائعات اقل ما يقال عنها انها سخيفة.

أما فيما خص الإنتقال إلى الملعب الجديد، فقال النشار بأن هناك بعض الأمور التي ما زالت عالقة متمنيا بأن تحل كل المشاكل البسيطة خلال الصيف من أجل أن يتم الإنتقال إلى ملعب أكبر موجها الشكر الكبير لجمهور المتحد الذي وقف خلف الفريق في كافة الظروف ودعمه كما أعطى صورة حضارية من خلال تشجيعه الراقي داعيا إلى الحفاظ على كرة السلة التي تعتبر اللعبة رقم واحد حاليا في لبنان ولديها قاعدة جماهيرية عند كل الفرق ما يدعونا للمحافظة عليها لأنه لا نكهة للعبة من دون الجماهير، كافة الجماهير.